الشيخ دعموش: معظم الأنظمة العربية لا تجرؤ على تجاوز ما يرسمه الأمريكي لها

أسف نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش لأن "ينساق بعض القادة العرب لإرادة الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل وحلفائهما الخليجيين للحديث عن الخطر الايراني ووضع ايران في خانة العدو وينسى أو يتناسى  العدو الحقيقي للأمة وهو اميركا واسرائيل اللذين يعتديان على الحقوق العربية وعلى الأرض والمقدسات".

وخلال خطبة الجمعة، رأى الشيخ دعموش أن "معظم الأنظمة العربية باتت أنظمة مأزومة ضعيفة مترهلة لا دور لها، ومحكومة لأميركا ومرتهنة لها، وخاضعة لإرادتها وسياساتها واملاءاتها، ولا تجرؤ على تجاوز ما يرسمه الأمريكي لها من أدوار وعلاقات ومواقف، بل هي مدفوعة أمريكيا لتكون جزءً من تحالف مع الكيان الصهيوني عنوانه العداء لإيران ومواجهة ايران وحركات المقاومة في المنطقة .

وقال "أمام هذا الواقع المترهل الذي تعيشه الأنظمة العربية يصبح من غير المفاجئ أن تأتي نتائج قمة تونس أقل بكثير من حجم التحديات والأخطار التي تواجه العالم العربي والتي يفرضها ترامب بقراراته المتعلقة بفلسطين والقدس والجولان وتهدد الأرض والمقدسات والحقوق العربية في فلسطين ولبنان وسوريا".

وشدد على أن "مضيّ ترامب في سياساته الداعمة لـ"إسرائيل" والمعادية لشعوب المنطقة وعدم اكتراثه بالمواقف العربية  وغير العربية التي لم تتجاوز حدود المواقف الكلامية، وأمام عجز الأنظمة  العربية عن اتخاذ مواقف رادعة تحفظ حقوقهم ومقدساتهم، فانه ليس من خيار امام الشعوب التي تتعرض للعدوان الأميركي سوى النهوض والتمسك بخيار المقاومة، وعدم انتظار مجلس الأمن وهيئة الامم المتحدة لتدافع عنهم وعن حقوقهم".

 واعتبر أن هدف ترامب من قراراته هو فرض أمر واقع على الدول والشعوب، ويجب ألا يخضع أحد لهذا الأمر الواقع، كما أن وهدف اميركا من فرض الحصار والعقوبات والتحريض والتشويه والافتراء على  المقاومة، هو أن نستسلّم ونتخلى عن مقاومتنا، وأن نفرّط بحقوقنا وسيادتنا وثرواتنا وأمننا، وأن نخضع لإرادة الأميركي ومشاريعه في المنطقة، مشدّدًا في الختام على أن "حزب الله واللبنانيين لا يمكن ان يتخلوا عن المقاومة، لأنها تحمي بلدنا وتدافع عنه، ولا يمكن ان نفرط بحقوقنا مهما كانت التحديات والضغوط".

إقرأ المزيد في: لبنان