لبنان
السيد أمين السيد: عمليتا القدس أبلغ رسالة كتبت بحروف من رصاص
اعتبر رئيس المجلس السياسي في حزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد، أن "ما يؤشر على مستقبل عظيم بأننا في فلسطين أمام جيل مقاوم بعمر 13 سنة وبعمر العشرين، مستقبل هذه الأمة، أنه سوف يعطينا الأمان والاطمئنان على مستقبلنا ومستقبل فلسطين"، موجها "تحية عظيمة بإسم الجميع إلى هذه البطولات وهذه الشجاعة، وأظن أنها من المرات النادرة التي ترسل من خلالها رسالة إلى الكيان الصهيوني ومن وراءه، سواء كان الغرب او المطبعين مع العدو الصهيوني، هذه أبلغ رسالة كتبت بحروف من رصاص قام بها هؤلاء الشبان الأبطال، نحييهم ألف تحية".
هذا الموقف جاء خلال لقاء فكري نظمه "منتدى الفكر اللبناني" في قاعة "مركز الإمام الخميني الثقافي" في بعلبك، تحت عنوان "جهاد التبيين: الأبعاد المعنوية والعملية"، بحضور الوزير السابق طراد حمادة، معاون مسؤول منطقة البقاع في حزب الله هاني فخر الدين، مسؤول العمل البلدي في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، ورؤساء بلديات وفاعليات.
وأعرب السيد أمين السيد عن "التقدير والاحترام لكل الجهود التي بذلتها المؤسسات الدينية في العالم الإسلامي والعلماء والمبلغين على صعيد بيان الحق، والحضور في معركة صراع الحق ضد الباطل، كل واحد بحسب ظروفه وإمكانياته والفرص المتاحة له"، مثمنا "جهد الشهيد السيد محمد باقر الصدر العالي والعميق جدا، وحضوره في المعركة الثقافية العالمية، حيث قدم الإسلام في مقابل الفكر الرأسمالي والفكر اليساري الاشتراكي، وقدم نظريات إسلامية متعددة بشأن ما يواجهه المجتمع الإسلامي والعالمي، واستشهاده كان نتيجة حضوره الفاعل والمؤثر، ولكن تراثه الفكري والثقافي والديني والنظريات والحقائق والمعالجات الإسلامية للكثير من قضايا المجتمع هو حاضر وبين".
كما اعتبر أن "حضور الإمام الخميني في معركة صراع الحق مع الباطل كان من موقع المرجعية، ودرجة المعرفة والبصيرة والوضوح والثقة والإطمئنان لديه جعله يحدد الصح والخطأ والحلال والحرام، وحضر في هذه الساحة في بياناته وخطبه ومقابلاته وكتبه ومؤلفاته، وأضاف إلى المعركة الفكرية والثقافية، المعركة السياسية في مواجهة السلطان الظالم الذي كان ممثلا بالشاه ومن وراءه من الدول الكبرى خصوصا الولايات المتحدة الأميركية.. والله سبحانه وتعالى وفق وحقق النجاح لهذا الجهاد، في المرحلة الأخيرة من حياته، فحقق الانتصار الثقافي والفكري والسياسي".
وتابع "الإمام الخميني بفكره ونهضته رفع مستوى الحركة الإسلامية إلى مقامات ومسؤوليات عالية، وصار للإسلام كلمة في هذا العالم في مواجهة كلمة الباطل وكلمة الطواغيت والمستكبرين. الظاهرة الثالثة الملفتة هي ظاهرة الإمام القائد السيد علي الخامنئي، وهو الآن رأس حربة في المعركة الثقافية التي هي معركة البيان، وخطبه ولقاءاته وكتبه وبياناته تدل على شعوره العالي بالمسؤولية لخطورة وأهمية المعركة الثقافية، وهذا غنى كبير بأن نتلقى النظريات الإسلامية من رجل في موقع المرجعية".
كما رأى أن "معركة جهاد التبيين هي معركة كل المكان وكل الزمان وكل الأشخاص، هي معركة بيان الحق وبيان الباطل، معركة الدفاع عن الحق أمام تشويه الباطل للحق، هي معركة معرفة الحقائق الإلهية والإلتزام بها، معركة حماية الحق من التباسات الباطل، وأخطر ما في هذه المعركة حينما يحصل الإلتباس الفكري عند المؤمنين والعلماء، ولكن الذي يتزود بمستوى عالي من المعرفة لا تسقطه الالتباسات".
وكان استعل اللقاء الدكتور خضر نبها قائلا "إذا تجاهلت زرادشت والحلاج وسواهما، نلخص تاريخ إيران المعاصر في محطتين: محطة الإمام علي بن موسى الرضا، الذي رسم لإيران وجهها الروحي والديني، ومحطة الإمام الخميني الذي أدخل إيران إلى عالم سياسي جديد، وأضيفت محطة ثالثة هي محطة الإمام الخامنئي الذي يحمل كرة النار في مواجهة الاستكبار والتكفيريين، ويأتي جهاد التبيين في سياق محطة الجهاد ضد الاستكبار والهجمة على الأمة الإسلامية".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024