معركة أولي البأس

 

لبنان

الشيخ دعموش: التفاهم طريق إحداث خرق في جدار الاستحقاق الرئاسي
30/12/2022

الشيخ دعموش: التفاهم طريق إحداث خرق في جدار الاستحقاق الرئاسي

أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش إلى أنَّ ما ‏يتطلع إليه اللبنانيون على أبواب السنة الجديدة هو أن تكون لديهم دولة حقيقية ‏ورئيس للجمهورية يتعاون مع الجميع لانقاذ البلد، فالبلد بحاجة إلى تعاون حقيقي ‏بين أبنائه لاخراجه من أزماته، وعدم الرهان على الخارج الذي لم يقدِّم شيئًا في ‏معالجة المشاكل التي يعاني منها لبنان، بل إنَّ بعض الخارج يعرقل الحلول ويزيد ‏من تفاقم الأزمات من خلال تدخله بالشؤون الداخلية وتحريضه اللبنانيين على بعضهم البعض واثارته الفتن".

وخلال خطبة الجمعة، قال الشيخ دعموش: "التعثر القائم في انتخاب رئيس للجمهورية، وغياب المعالجات المطلوبة ‏للأزمات، وفوضى التعاميم غير المدروسة الصادرة عن مصرف لبنان، باتت تزيد ‏من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية في البلد"، معتبرًا أنَّه لا يمكن معالجة الأزمات والقيام بالاصلاحات المطلوبة من دون رئيس للجمهورية ‎وحكومة ‏كاملة الصلاحيات تكون قادرة على وقف الانهيار وايجاد حلول جذرية للمشكلات.

وأوضح أنَّه "عندما يكون هناك تعثّر وعجز وانسداد في الأفق السياسي ولا يوجد أي ‏فريق يمكنه إيصال مرشحه، يصبح المطلوب هو التفاهم لأنه الطريق الوحيد ‏لإحداث الخرق المطلوب في جدار الاستحقاق الرئاسي".

ورأى الشيخ دعموش أنَّ "الفريق الآخر يعطل انجاز الاستحقاق ويضيِّع الوقت ‏عندما يصرّ على فرض مرشحه وعلى رفض الحوار والتوافق، وقد آن الأوان كي ‏يعترف بفشله ويمتنع عن المكابرة والعناد، ويتحلى بالواقعية والجدية في مقاربة هذا ‏الاستحقاق".

وشدَّد على أنَّ من يكون جادًا في انجاز الاستحقاق الرئاسي لا يرفض الحوار ‏والتوافق، لأنَّ الجدية في الملف الرئاسي تكمن في التوافق على شخصية تجمع ‏اللبنانيين وتحمل كل المواصفات المطلوبة التي تتناسب مع ظروف المرحلة ‏والتحديات التي يواجهها البلد.

وأكَّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله أنَّ حزب الله دعا منذ البداية إلى ‎التوافق الداخلي وعدم الرهان على الخارج لأنَّه لا يُنتج حلًا بل يزيد الأمور تعقيدًا، خصوصا أنَّ أميركا ليست مستعجلةً على ‏الحل وهي تراهن على تعب اللبنانيين من أجل فرض شروطها والاتيان برئيس ‏يعمل على تحقيق مصالحها، وهذا ما لا يمكن أن يتحقق على الاطلاق.
 

إقرأ المزيد في: لبنان