لبنان
الشيخ الخطيب: هناك حربًا تخاض ضدنا تستحل فيها كل المحرمات
أكد نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب أن "حربًا تخاض ضدنا تستحل فيها كل المحرمات، هو نزاع بين خطين وبين فهمين وليس نزاعًا على المصالح والمنافع الذاتية او الحزبية، وليس صراعًا على المكاسب ولا على الحكم ومنافعه، بل هو صراع حضاري قائم على أساسين مختلفين ونظرتين متغايرتين، فقضيتنا قائمة على أساس التمسك بقيم الحق والعدالة والعزة والكرامة الانسانية ومواجهة الظلم والعدوان".
وخلال احتفال تأبيني في بلدة السكسكية الجنوبية، قال "إننا نؤمن بالحق والآخرون يؤمنون بالقوة، نحن نؤمن بقوة الحق وانتصاره وأولئك يؤمنون بحق القوة، بشريعة الغاب وإن الحياة يستحقها الاقوى. قضيتنا لم تكن الامتيازات الشخصية أو العائلية أو الحزبية أو الطائفية وإنما كرامة الناس وحقوق الناس ومستقبلهم وبقاء القيم الايمانية للمجتمع، في هذه المعركة قد يسقط الكثيرون، يسقط الطامحون الى المواقع والسلطة ويسقط الذين يخافون على امتيازاتهم والخائفون على أموالهم المودعة في البنوك الاجنبية أن تصادر أو أن يتعرضوا للعقوبات".
ورأى الخطيب أن" هؤلاء يصنفون في خانة الخونة لأنهم قدموا مصالحهم ومخاوفهم على قضايا الناس وقضايا وطنهم ووقفوا الى جانب الصف الآخر يبررون له ويشوشون أو يضللون عقول الناس البسطاء الذين ينخدعون بأضاليلهم وأكاذيبهم، وهو ما يمارسه بعض الاعلام الفاجر والتاجر اليوم في الداخل المرتبط بالغرب، الذين هم من صنف اولئك الساقطين أمام مصالحهم المادية التي باعوا بها وطنهم بثمن بخس ككل الساقطين الذين خانوا قيمهم وقضايا شعوبهم والمدافعين عنهم وعن كراماتهم".
وأضاف "أننا نرفض رهن مصيرنا للعبة الدولية حينما يدعى الى التدويل الذي يعمل البعض على الدفع نحوه عبر تصوير حادثة العاقبية أنها عملية مدبرة ضد القوات الدولية ويزايد عليها في هذا المجال، واننا لن نقبل أن يباع لبنان في المزادات الدولية، لأن البعض أظهر العداوة للمقاومة دون مبرر ويريد التخلص منها ومن سلاحها والتآمر عليها".
وختم الشيخ الخطيب قائلاً: "لا خيار لنا إلا الصمود في هذه الحرب القذرة التي تخاض ضدنا وهي تتوقف على حفظ جيل الشباب وعلى قيمه ومنع تدميرها في نفسه وفي داخله لتدمير المناعة ولتدمير المناعة السياسية".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024