لبنان
حزب الله: لانتخاب رئيس بالتوافق الداخلي وعدم الرهان على الخارج
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنه كلما مرّ على لبنان يوم وليس فيه رئيس للجمهورية، تزداد معاناة اللبنانيين، وتضيع الفرص التي يدفع ثمنها اللبنانيون في اقتصادهم واستقرارهم.
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة الحاج علي عبد الرضا مرعي في حسينية بلدة كفرا الجنوبية تكريماً لعطاءاته وذكراه العطرة، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وجمع من الأهالي.
وأشار الشيخ قاووق إلى أن جماعة منطق التحدي والمواجهة، أدخلوا البلد في نفق مظلم، ولا سبيل للخروج منه إلا بالتوافق، وأما الذين ينتظرون وساطات الخارج، فهم ينتظرون الحل الأبعد، لا سيما وأن هذه الوساطات خجولة ولا تزال قاصرة عن إنتاج حل لأزمة انتخاب رئيس للجمهورية.
وأكد الشيخ قاووق أن حزب الله لا يراهن على الوساطات الخارجية، وهو يدعو للتوافق الداخلي، لأن التوافق هو الحل الأضمن والأقصر والأسرع.
وأوضح أن بين حزب الله وقوات الطوارئ الدولية علاقة تعاون وتنسيق، وهذه العلاقة مستقرة ومستمرة، لأن حزب الله يحترم القرار 1701.
وختم الشيخ قاووق بالقول إن أكثر ما يخشاه رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو هو المواجهة مع حزب الله، وهذا هو سبب تراجعه عن تهديداته برفض اتفاق الترسيم.
عز الدين: من يراهن على أن يُفرَض رئيس جمهورية من الخارج فهو واهم ويحلَم
بدوره، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أنّ المقاومة أنجزت تحريراً ضدّ العدو الصهيونيّ ومنعته من تحقيق أهدافه التوسّعية فقضت على حلم "إسرائيل الكبرى"، ومن بعدها في حرب تموز قضت على مشروعها ببناء "إسرائيل العظمى"، وبذلك تكون هذه المقاومة قد أعادت هذا العدو خلف الأسوار التي بناها بأياديه ليتقوقع خلفها وهذا يدلّ على أن هذا العدو غير آمنٍ لبقائه وغير مطمئن لوجوده وهو يعلم علم اليقين بأنه زائل لا محال.
وقال عزّ الدين "هذه المقاومة التي أنجزت معادلات في ردع العدوّ قد شكلت ركيزة القوّة والإقتدار للبنان وأثمرت إنجازاً تاريخيًّا ونصراً عظيماً ومكّنته من إنتزاع حقوقه وثرواته في البرّ وفي البحر من الغاز ومن النفط، بمجرّد أن تعلن المقاومة موقفاً تهدّد فيه هذا العدو ليرتدع عن أطماعه في هذه الحقوق".
كلام النائب حسن عزّ الدين جاء خلال حفلٍ تأبينيّ أقيم في بلدة النبطية الفوقا للعلّامة القاضي السيد عبد الكريم نور الدين الموسوي، والحاجة فضيلة ابراهيم المهاجر نور الدين الموسوي، والشهيد المجاهد محسن نور الدين الموسوي، وشارك في الحفل التأبيني شخصيات وفعاليات وأهالي البلدة.
وأضاف "لا شكّ في أنّ الإستحقاق الرئاسي وما يدور في أروقة الهمس الخفيّ لا يمكننا أن نَركَن إليه، ونحن نقدر باهتمام ومسؤولية أن انتخاب الرئيس يشكل استحقاقاً وطنياً بامتياز يهمّ كلّ اللبنانيين باعتباره رمز الوحدة الوطنية".
وتابع "بعد تجربة الجلسات العشر من دون أن يتمكّن النواب من انتخاب رئيس للبلاد، آن الآوان لجميع القوى السياسية ولجميع مكونات المجلس النيابي التي هي حصراً من تنتخب رئيس الجمهورية بأن تتواضع في أسقفها وفي أهدافها وأن تغادر لبعض الوقت أحلامها وأوهامها وتعمل بجديّة ومسؤولية لأن من يراهن على أن يُفرَض رئيس جمهورية من الخارج فهو واهم ويحلم".
وختم النائب عز الدين مؤكدا أن "الجديّة والمسؤوليّة تبدأ بالحوار والتلاقي ومن ثمّ التفهّم لبعضنا البعض والتفاهم على رئيسٍ للجمهورية يملك الشجاعة والحكمة والمعرفة من كيفيّة الإستفادة من قوة وقدرة المقاومة لأجل المصالح الوطنية العليا، وخاصة أننا في واقعٍ سيء والأمل سيكون باستخراج النفط وسيشكّل بارقة الأمل أمام اللبنانيين وأقصر الطرق لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والمالية التي نعيشها".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024