لبنان
حمادة: لا يمكن لأي تيار أو سفارة أن يفصل بين الشعب الواحد في لبنان وسوريا
نظّم حزب "البعث العربي الاشتراكي" احتفالًا حاشدًا لمناسبة الذكرى الـ52 للحركة التصحيحية في قاعة المودة في الهرمل، وذلك بحضور الأمين العام للحزب في لبنان علي حجازي وعضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين إيهاب حمادة وملحم الحجيري وممثلين عن الأحزاب الوطنية والإسلامية وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية ووفود شعبية.
حمادة
وفي كلمة له، دعا النائب حمادة "المعنيين في الدولة اللبنانية إلى الإسراع لبناء علاقة سليمة وجدية وجذرية مع الشقيقة الكبرى سوريا، وإلى تفعيل كل الاتفاقيات والمعاهدات والمجالس معها"، محذرًا من "أي مخطط لاستغلال وجود النازحين السوريين في لبنان لتمرير مسار سياسي قد يكون حُضِّر له في الغرف السوداء".
واعتبر حمادة أن "هذا المستوى من التفكير لن يوصل صاحبه إلا إلى الخيبة"، مطالبًا المعنيين بـ"إيجاد آليات سريعة في ترتيب عودة النازحين السوريين إلى بلدهم الآمن، لأنّ حضن سوريا الذي اتسع لكل هذه الأمة لن يضيق بأي سوري هو صاحب أرض ودار".
وأكّد أنه "لا يمكن لشخص أو تيار أو إملاء من سفارة أو إيحاء من أحد أن يفصل بين الشعب الواحد في لبنان وسوريا"، داعيًا "من يفكرون في ذلك إلى أن يقرأوا التاريخ ويعاينوا مفردات الجغرافيا، وسيجدون أن بيوتنا نصفها في لبنان والنصف الآخر في سوريا".
وأشار حمادة إلى "جهوزية المقاومة الدائمة لنعبر الى انتصارنا الاكبر حيث تنتظرنا فلسطين"، موجها التحية "إلى الشعب العربي المتواجد في كأس العالم في قطر لما سجله من حضور حقيقي وانتماء لفلسطين القضية المركزية، فكان الإسرائيلي كيانًا غريبًا محتلًا في عين وقلب ولسان أبناء هذه الأمة دون استثناء، وقدم الشباب العرب من خلال هذا الموقف صفعة لكل وجه من وجوه بعض الملوك والشُذاذ ليقولوا لهم: "ستطبعون وحدكم لكن لن يكون ذلك إلا وبالًا عليكم"".
كما حيا "أبطال فلسطين الذين يثبتون كل يوم إبداعهم في المقاومة، وهم سيزلزلون هذا الكيان لتعود فلسطين إلى هذه الأمة".
حجازي
بدوره، أكّد حجازي أن "الأمل الوحيد الذي نراهن عليه اليوم لإخراجنا من مآزقنا المعيشية والاقتصادية والمالية هو مردود النفط، الذي لولا المقاومة ومسيراتها وسيدها لما حصلنا عليه".
وفي كلمة له، أضاف حجازي أن "هذا النفط لا تحميه دموع فؤاد السنيورة ولا بيانات المتحلّقين على طاولة كونداليزا رايس في عدوان تموز 2006، ولا تحميه مجموعات تسمى "ثورات وتغييرا" كذبت وسرقت أوجاع الناس وتعبها وغضبها وصنعت بها ثورة مصارف ومصرفيين".
ورأى أنه "لو كانت الأمور في سوريا كما كانت قبل بدء المؤامرة الكونية عليها، فإن جزءا كبيرًا مما نعانيه لم يكن موجودًا، فلم نكن نتسول القمح أو نعاني أزمة طحين ولا كنا مضطرين لتسيير قوافل النفط من الجمهورية الإسلامية في إيران مرورًا بالعراق وسوريا التي كان عندها فائض 5000 ميغاوات من الكهرباء ولا كنا مضطرين لتسول أدوية السرطان أو مهددين بالأسعار القاسية للمواد الأولية التي نعتاش منها جميعًا".
وسأل حجازي: "من وضع الـ 15 الف ليرة رسومًا جمركية، هل يدرك وضع الناس وأن بعضهم لا يستطيع شراء ربطة خبز أو حبة دواء؟"، وقال: "لذلك نحن دعونا في احتفالاتنا المتتالية على طول الجغرافيا اللبنانية أننا نريد حركة تصحيحية في هذا البلد".
وأشار إلى أن "هناك الكثير من الأمور في هذا البلد بحاجة لإعادة تقييم ولا بد من إنتاج نظام جديد فيه، خصوصًا أن اتفاق الطائف ليس منزّلًا ولا مقدسًا وممنوع استخدامه في وجه فريق سياسي وازن في هذا البلد وهو ليس للفتنة والتحري"، مضيفًا أننا "نستطيع تحديث اتفاق الطائف وتطبيق بنوده والتي تبدأ بالعلاقة المميّزة مع سوريا بشار الأسد".
وختم حجازي قائلًا: "كما عاد حزب "البعث العربي الاشتراكي" بقوة إلى العمل السياسي، فإنّه سيعود إلى العمل المقاوم لأنه حزب الشهداء والاستشهاديين".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024