معركة أولي البأس

لبنان

عز الدين: لا تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني
26/11/2022

عز الدين: لا تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني

بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أقام منتدى الفكر والأدب في مدينة صور والائتلاف اللبناني الفلسطيني لحملة حق العمل للاجئين الفلسطينيين في لبنان، لقاءً تضامنياً في قاعة المنتدى في مدينة صور، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الشيخ حسن عز الدين وعضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي خريس والمستشار القانوني في المحكمة الجنائية الدولية فؤاد بكر، وعدد من الفعاليات والشخصيات.

عز الدين

وأشار عز الدين إلى أن "التجربة أثبتت أن استراتيجية الصمود والصبر المقترن بالإعداد والتأهيل والتدريب والتسليح وبالمقاومة الشاملة بكل أبعادها المدنية والعسكرية، جعلت الصراع مع العدو الإسرائيلي مفتوحًا وأكثر قوة وإيلامًا له من أي فترة سابقة، وجعلته يعيش حالة القلق الوجودي"، لافتا إلى أن "هذا ما ورد على لسان قادة هذا العدو العسكرية والأمنية والسياسية".

واعتبر عز الدين أن "ما يجري اليوم في الضفة الغربية، يشكّل تطورًا استراتيجيًا وخيارًا وسلوكًا بات اليوم يمارسه كل فرد من أفراد الشعب الفلسطيني، سواء كان منتميًا إلى فصيل فلسطيني أو غير منتم له".

وأكد أن "محورًا بأكمله يمتد من إيران إلى لبنان مرورًا بالعراق واليمن وسوريا يقف وراء ما يجري في فلسطين، لأن المعركة لم تعد محصورة بساحة دون أخرى، وإنما أصبحنا أمام واقع جديد في عملية الصراع استطاعت أن تفرضه المقاومة الفلسطينية والمقاومة الإسلامية وكل المقاومين الشرفاء، وهذا ما يحتاجه الشعب الفلسطيني لتأكيد الوصول إلى حقوقه".

وشدد عز الدين على أنه "لا تنازل ولا تفريط ولا مساومة على الحقوق والأرض، ونحن مع زوال هذه الغُدة السرطانية من الوجود، لأن هذا كيان قائم على الباطل والإجرام والتهجير والحصار وضرب كل الحقوق الفلسطينية"، مؤكداً أننا "في المقاومة الإسلامية لن نتخلى عن فلسطين وحق الشعب الفلسطيني لو تخلى العرب والعالم كله عنها".

خريس

بدوره، قال خريس إننا "لن نتوانى عن نصرة الحق، ولن نتأخر أو نتخاذل ولو تخاذل جميع من تخاذل، لا سيما أنه ليس في قاموس "حركة أمل" وجود لكلمة تطبيع، ولا لكلمة استسلام أو خضوع أو تراجع، فنحن وجدنا لنكون أصحاب حق إلى جانب كل صاحب حق في أرضه وناسه وبره وبحره وسمائه".

وأشار إلى أن "معظم الدول العربية تخلّت بالكامل عن فلسطين وقضيتها وشعبها"، متسائلاً: "هل نرى دعمًا عربيًا واضحًا وجريئًا للشعب الفلسطيني؟".

وقال خريس إن "معظم من هم في وطننا العربي العزيز يهرولون إلى فتح علاقات مع العدو الصهيوني واسترضائه لاسترضاء أميركا والغرب، ولكن هيهات أن يفلحوا وفي كتاب هذا الشرق يتردد إعلان سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر عندما علّمنا أن "إسرائيل" شر مطلق والتعامل معها حرام".

ولفت إلى أن "الغرب وأميركا شيطنا روسيا وقاما بدعم أوكرانيا في صراعها مع موسكو تحت شعارات عديدة الجميع يعرفها، وملّ العالم من سماعها، وفي المقابل بسياسة الكيل بمكيالين يتغاضون عن جرائم الاحتلال الصهيوني بحق إخوتنا من الشعب الفلسطيني، لا بل يقدمون لـ"إسرائيل" السلاح والعتاد، ويمنعون أي إدانة لها في مجلس الأمن".

وختم خريس موجّهًا "التحية إلى المقاومة في فلسطين وإلى عرين الأسود والشهداء الذين سطروا ملاحم البطولة في وجه الغطرسة الإسرائيلية".

بكر

من جهته، ذكر المستشار القانوني في المحكمة الجنائية الدولية فؤاد بكر أن "القانون الدولي يعطينا قرارًا، ونحن علينا أن ننتزع هذا القرار، لأن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح، ونزع هذه الحقوق لا يكون إلاّ بالمقاومة بكافة أشكالها وأنواعها، التي منها المقاومة المسلّحة، والمقاومة القانونية والديبلوماسية والمقاطعة وفرض العقوبات وسحب الاستثمارات"، معتبرًا أن "المقاومة القانونية والديبلوماسية ليست حبرًا على ورق، بل هي مقاومة مكمّلة للمقاومة المسلّحة، وتعطيها الغطاء الدولي والقانوني".

علي خريس

إقرأ المزيد في: لبنان