لبنان
رعد: لن يقنعنا أحد برئيس يكون خادمًا للذين يحضنون "إسرائيل"
أكّد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وجود أزمة في شغور موقع رئاسة الجمهورية، داعيًا إلى البحث عن الرئيس المناسب، بمعنى أننا نريد رئيسًا للجمهورية لا يغدر بنا، ولا يطعننا في ظهرنا، ولا يُقدّم إنجازنا على طبقٍ من فضة لأعدائنا، وهذا الأمر ليس سهلاً، لأنّ هذا الرئيس لا نفرضه، ونحن نفتّش عن صفاته، كما غيرنا يفتّشون.
وشدد على ضرورة التّفاهم حول هذا الرئيس، مستدركًا القول: "لكن لا أحد "يقنعنا" برئيسٍ يكون عبدًا وخادمًا عند الأسياد الذين يحضنون "إسرائيل" ويدعمونها ويساعدونها، ويأتون ليخادعونا ويضلّلونا ويقولوا لنا إننا أصدقاءٌ لكم".
وسأل رعد مستهجناً "أيُّ أصدقاءٍ، وأنتم تدعمون "إسرائيل" التي تدمّر حياتي ومجتمعي ومستقبل وطني؟!، وتابع: "نحن نعلم جيّدًا كيف نُقدّر، ونميّز بوضوح بين العدوّ الحقيقي والصديق الحقيقي".
وأضاف رعد: "أنتَ صديق تمنع عنّي مساعدة الفيول لزيادة تغذية الكهرباء/ وأنا بأمسّ الحاجة للكهرباء، فكيف تكون صديقي؟ أنتَ الذي تمارس العدوان علينا وعلى مجتمعنا، كيف لكَ أن تدّعي صداقتي؟".
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الذي تحدث خلال حفلٍ تأبينيّ أقيم في بلدة كفرصير للراحلة مريم أرزوني والذكرى السنوية للشهداء عدنان قميحة، أحمد سبيتي، رمزي مشيمش، بمشاركة شخصيات وفعاليات وأهالي البلدة والقرى المجاورة، توجه إلى الذين يمنّون علينا بالمساعدة في ترسيم الحدود البحرية، مؤكداً أننا "نحن من انتزع الفرصة منكم ومن "إسرائيل" وفرض عليكم الاستجابة لمطالب الدولة اللبنانية، وهكذا تمّ رسم تلك الحدود".
وأشار إلى أن كل هذا التضليل والغشّ والخداع لا ينفع، لأننا نميّز جيّدًا بين من يريد مصلحتنا وصداقتنا الحقيقية، وبين من يدلّس علينا من أجل مصلحة عدوّنا "الإسرائيلي"، موضحاً أنّ أبشع نموذج للحضارة المعادية لنا هو الحماية التي تقدّمها هذه الحضارة وأنظمتها ودولها للمشروع "الإسرائيلي" العنصري والإرهابي في المنطقة، لافتًا إلى أنّ كل الدول التي لا تريد المقاومة في لبنان هي دول حاضنة وراعية للإرهاب "الإسرائيلي".
وأردف رعد قائلًا: "إذا كانت هذه الحضارة تقدِّم "إسرائيل" النموذج الأرقى في العنصرية، وفي الإرهاب والجريمة المنظّمة، وفي إثارة الفتن وإلغاء الآخرين وعدم الإعتراف بهم، فإن هؤلاء "لا يركب رأسهم على رأسنا"، لأننا أصحاب مشروع واضح جليّ راقي".
وإذ أشار رعد إلى أننا مستهدفون وسنبقى كذلك على الدوام، أكد أننا أكبر وأرفع من أن تطالنا سهامٌ "تقعدنا" عن الانتصار لقِيمنا، وهذا هو درس شهدائنا.
إقرأ المزيد في: لبنان
26/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الثلاثاء 26-11-2024
26/11/2024