لبنان
سلهب: هل ما زال العمل النقابي بتعريفاته وهياكله صالحا للقيام بالدور المطلوب منه
إفتتحت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله دورة نقابية مستوى ثان لعدد من كوادرها النقابيين في منطقة بيروت تهدف الى تمكين المشاركين من عدد من المهارات والكفاءات الإشرافية والادارية والتعامل مع القضايا الاقتصادية والشؤون النقابية والسبل المتاحة لتقديم الخدمات الأرقى لعمال لبنان ونقابييه برعاية مسؤول الوحدة الحاج هاشم سلهب .
الحاج سلهب أكد في كلمته الافتتاحية أن "العمل النقابي في أي وطن يتحمل مسؤولية الدفاع عن حقوق الناس والوطن ويرصد المسارات الاقتصادية والاجتماعية بشكل اساسي، ويتابعها ويصيغ المواقف منها والتي لا شك لها تبعاتها على مكانة الوطن الاقتصادية والسيادية وعلى مستوى عيش المواطن وحياته الاجتماعية ، فهو اذن يتحمل مسؤولية عظيمة وخطيرة ، فنحن نتحدث عن مصيراقتصادي وسياسي واجتماعي لوطن ولمواطن في آن واحد ، والحكم على انواع الاداء والانجازات والاخفاقات فيه يترك بصماته على صفحات التاريخ".
أضاف الحاج سلهب : "اذا اردت أن تكون نقابياً صادقاً عليك أن تمتلك أسباب النجاح وتقوم بالواجب وهنأ يأتي اعداد الذات لتحمل هذه المسؤولية بجدارة وقدرة على تحقيق النجاحات وتجنب الاخفاقات. فالعلوم الاكاديمية التي تزودنا بالملكات والكفاءات والمهارات لازمة بالتأكيد لكن الخلفيات الوطنية والثقافية والروحية والاخلاقية تلقي بظلالها الكثيفة على الاداء والنتائج ، فنحن نتحدث عن كتل متحركة في المجتمع في ساحات الانتاج والاستهلاك والخدمات في ترابط لا متناهي وفي العلاقات والمؤثرات الداخلية والخارجية وهذا يلزمنا ببذل الجهد الذي بات ملحا للاجابة على سؤال بات مطروحاً هل ما زال العمل النقابي بتعريفاته وهياكله صالحا للقيام بالدور المطلوب منه؟ في ظل هذا السؤال تأتي دورتنا هذه للمساهمة في صناعة النقابي اللبناني المتمكن علما وروحا للقيام بواجب الدفاع عن حقوق لبنان وابنائه، فمن دون قدرات علمية وروحية واخلاقية لا نستطيع أن تضع أنفسنا في خدمة حقيقة ووافية للوطن وللناس، يحصل بموجبها الوطن والمواطن على الحقوق المتكاملة والمتممة لبعضها، هذه مهمة ترقى لمستوى مهمة الانبياء والأولياء الصالحين".
واردف الحاج سلهب بالقول: "نحن في هذه الدورة نحاول ان نصطفي شريحة عمالية نقابية لتكون رائدة في العمل النقابي المطلبي والخدماتي للمستقبل المنشود ، وحاملة لهموم المرحلة ،صائنة للجقوق وعاملة على التخفيف من معاناة شعبنا خصوصاً في ظل ما نشهده من حصار اقتصادي امريكي وعدوان على لبنان".
وخاطب سلهب المشاركين في الدورة :" كلنا ثقة بأنكم اهل وفاء وامانة وانكم تعدون انفسكم لتكونوا خداماً جادين لكل انسان محتاج لخدمة ، وستكونون بإذن الله تعالى السند والمدد لحاضر لبنان ومستقبله لتقدموا تجربة نظيفة أمينة في ميدان الدفاع عن الحقوق وبذل الجهود العالية لايصالها إلى أهلها وفي المساهمة في تنمية المجتمع، وطريقكم الى ذلك الشعور الدائم بالمسؤولية والروحية العالية والصبر وحسن الاداء والمبادرة الدائمة".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024