لبنان
وصول طائرة المساعدات المصرية لمكافحة الكوليرا.. التوزيع يبدأ الخميس
وصلت إلى مبنى الشحن الجوي في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت طائرة مصرية تنقل على متنها 27 طنًا من الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية اللازمة لمكافحة الكوليرا.
وقد كان في استقبال الطائرة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، سفير مصر ياسر علوي، الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير وأركان السفارة المصرية ومسؤولون من وزارة الصحة.
وفي تصريح له، قال الوزير الأبيض: "إنّه يوم مبارك بدأ بوصول المساعدات الأولى لمكافحة الكوليرا من الأشقاء في البلاد العربية، ودائمًا مصر من الداعمين الأساسيين للبنان خلال كل محنة، ولا يغيبن عن بالنا المساعدات خلال جائحة كورونا، ومن ثم انفجار مرفأ بيروت بمئات الأطنان".
وأشار إلى أنَّه "تُرسل مصر اليوم 27 طنًا من المساعدات واللقاحات التي سيكون لها دور كبير في الجهود التي تبذلها وزارة الصحة للحد من انتشار الكوليرا في لبنان".
وأعلن وزير الصحة أنَّ "المساعدات ستُنقل إلى مستودعات وزارة الصحة، على أن يبدأ توزيعها غدًا على المستشفيات سواء الحكومية منها أو الميدانية، التي تستقبل حاليًا مرضى الكوليرا".
وشكر الوزير الأبيض باسم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وباسم حكومة تصريف الأعمال "لرئيس الجمهورية العربية المصرية عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية وقوفهما الدائم إلى جانب لبنان، ودعمه على الصعد كافة".
علوي
من جهته، قال السفير علوي: "وصلت اليوم طائرة على متنها 27 طنًا على الرغم من أننا كنا نتوقع وصول 17 طنًا، لكن تم زيادة كمية المساعدات التي هي عبارة عن لقاحات وعلاجات كجزء من العمل اللقاحي، وشقٌّ آخر يتعلق بالعلاجات".
ولفت إلى أنَّ "المساعدات تأتي بعد أقل من أسبوع على التواصل بين ميقاتي والسيسي بحيث تم التوجيه فورًا بالاستجابة، ووصلت المساعدات صباحًا".
وأكَّد السفير المصري أنَّ "مصر تقف كتفًا الى كتف مع الأشقاء في لبنان"، وختم قائلًا: "نحن نعرف قدر لبنان وأهميته ولا نقبل أن يُترك وحيدًا في مواجهة أيِّ أزمة، وستجدون مصر دائمًا على العهد إلى أن نتجاوز هذه الأزمات".
جولة للأبيض في النبطية
في سياق آخر، زار الأبيض مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي في النبطية، وكان في استقباله الطاقم الطبي والاداري والموظفون والعاملون في المستشفى.
وبعد جولة في اقسام المستشفى، عقد الأبيض مؤتمرًا صحافيًا أعلن فيه "أن جولتنا هي للاطلاع على جهوزية المستشفيات في الجنوب لاستقبال مرضى الكوليرا".
وأكد "أن الجهد الأساسي يكون عبر طريق الوقاية"، وقال "سنبدأ السبت القادم حملة لقاح الكوليرا في مناطق الشمال والبقاع والبقاع الاوسط، والهدف ليس الحماية فقط إنما وقف انتشاره والتخلص منه".
وأشار إلى أننا لا نستطيع الانتصار على الأوبئة في المستشفى فقط، بل هناك أمور يجب أن تنفذ خارجها، إن على صعيد البنية التحتية أو على صعيد اللقاح والوقاية.
وقال: "بالنسبة لحملة اللقاح، فإن المرحلة الأولى ستشمل الأماكن الأكثر عرضة لانتشار الكوليرا والتي تسجل عددًا مرتفعًا من الإصابات خصوصًا في الأماكن التي ثبت أن البنية التحتية فيها مهترئة جدًا ودرجة التلوث فيها مرتفعة".
وتابع "أن النازحين السوريين يشكون من عدم توافر الخدمات الأساسية، وبرأيي هناك دور مهم وواجب على المنظمات الدولية التي ترعى النازحين وعلى المفوضية السامية لشؤون النازحين وغيرها لتكثف من جهودها لتخلق بيئة آمنة ليس فقط للنازحين وإنما للبلد الحاضن".