لبنان
وزير الصحّة يتفقد وضع وباء الكوليرا بقاعًا
جال وزير الصحة بحكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض على بلدة عرسال ضمن زيارة لمحافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، رافقه في الجولة وفد من المنظمات الدولية للاطلاع ميدانياً على الوضع الوبائي والاجراءات المتخذة للاستجابة لتفشي الكوليرا في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل.
المحطة الأولى كانت في مركز الايمان للرعاية الصحية الاولية، في عرسال، حيث جال الوزير على محطة تكرير المياه في عرسال والممولة من الهلال الاحمر القطري، ثم عقد مؤتمرا صحفيا أشار فيه الى ان المحطة تأسست بمنحة كريمة من صندوق التنمية القطري وتحت إشراف جمعية الهلال الأحمر القطري، حالياً المحطة، تمد المنطقة ب ٤٠ الف ليتر من مياه الشرب النظيفة، ويعمل على توسيعها وتكبيرها، وبدل ان تعطي ٨٧ مخيم ستعطي ١٣٧ زيادة لتؤمن من ٤٠ الف ليتر الى ٨٠الف ليتر للحد من انتشار وباء كورونا، وضمن ذلك هناك خطة لمساعدة المدارس بمياه الشرب السليمة.
اما محطات تكرير المياه التي تضخ لاهالي عرسال، فهناك حديث مع منظمة الصليب الأحمر الدولي لمد وتركيب الواح للطاقة الشمسية لتشغيل المحطات لتأمين المياه السليمة للشرب والاستعمال المنزلي، ضمن خطة لمكافحة الكوليرا.
وأضاف الأبيض "لا زالت اعداد الإصابات في عرسال في البقاع قليلة، والمشاريع التي نزورها اليوم بالتعاون مع شركائنا تهدف للمعالجة السريعة للعلاج وكي لا يكون المريض بحاجة للاستشفاء، والرسالة التي نوجهها هي الوقاية ثم الوقاية ونشكر مؤسسة قطر للتنمية والهلال وجمعية الهلال الأحمر القطري والشركاء الدوليين لمساعدتنا"، مشيرا إلى أن الهدف من الجهود هي للحد من تفاقم الأرقام والوقاية وهي الأساس بالجهود الطبية اذا أمننا المياه والمحطات.
وردا على سؤال حول تلوث الخضروات على الساحل اللبناني، أكد الابيض أن الخضروات الورقية مثل الخس والبقدونس والنعناع، اذا كانت مياه الري ملوثة من الصعب تنظيفها، وأضاف "نتعاون مع وزارة الزراعة من أجل فحص الخضروات وهناك من يستعمل المياه الملوثة في عرسال، أما التفاح والبندورة يقتضي تنظيفها بالمياه النظيفة والمعقمة قبل أكلها وقبل استخدامها مطهية، والمطلوب غسلها بمياه نظيفة، للأسف النازحون يلجأون لمياه غير نظيفة وبالتعاون مع الشركاء هناك تعاون من أجل فحص المياه للتأكد من خلوها من التلوث.
المحطة الثانية في عرسال، كانت في مركز الرعاية الصحية الأولية، حيث أكد الأبيض أن الموضوع الأساسي في عرسال هو المستشفى الميداني، لأن منطقة عرسال مع الكثافة السكانية الموجودة فيها ، لا زالت تفتقر الى مستشفى، فاقرب مستشفى حكومي يبعد عن عرسال مسافة ٤٠ كلم، لذلك نحن بحاجة لإيجاد حلول لمرضى الكوليرا، وهذا مداعاة لنا لإنشاء مستشفى حكومي في عرسال وهذا مشروع قديم لم يبصر النور.
أما بالنسبة للمستشفى الميداني "درسنا عدد من المواقع، واخذنا موقعين اول موقع سيتم خلال الأيام القادمة، فالمستشفى الميداني يحدد الحالات وهي محصورة واذا زادت سيحصل توسعة وبالوقاية من يعانوا من عوارض عليهم التوجه بسرعة للعناية الطبية وتلقي الامصال في المنزل او الى مراكز طبية، ومن الأهمية انشاء هذه المراكز كي لا نصل الى ما هو أصعب".
رئيس بلدية عرسال، باسل الحجيري، شكر الوزير الأبيض على اهتمامه، وقال إن مجرد حضور الوزير هو اهتمام بالمنطقة، وما يقوم به الوزير هو عمل استباقي لمرحلة التفشي على أبواب المدارس، وما يقوم به كي لا نقع بمشكلة، وبامكانياتنا المتواضعة سنبقى الى جانب اهلنا تحت عنوان الوقاية الذي نعمل كلنا تحت سقفه.
عرسالالنازحون السوريونفراس الأبيضكوليرا