معركة أولي البأس

 

لبنان

الشيخ قاسم: كما هزمنا "إسرائيل" سنهزمها في كل معركة قادمة
09/10/2022

الشيخ قاسم: كما هزمنا "إسرائيل" سنهزمها في كل معركة قادمة

أكد نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم أننا هزمنا "إسرائيل" وسنهزمها في كلّ معركةٍ قادمة، داعيًا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة من أجل إنقاذ لبنان من التخبّط السيّاسي، مشدّدًا على انتخاب رئيسٍ وطني للجمهورية اللبنانيّة، معتبرًا أن تبنّي مسار التحدّي هو تعطيلي.

كلام الشيخ نعيم قاسم جاء خلال احتفال تربويّ أقامته التعبئة التربوية لحزب الله في منطقة جبل عامل الثانية في المدينة الكشفية في زوطر الشرقية تحت عنوان "السّراج المبين" بمشاركة مسؤول المنطقة علي ضعون ومسؤول التعبئة التربوية في المنطقة حمزة شرف الدين وحضور شخصياتٍ وفعالياتٍ تربوية إلى جانب أهالي المكرّمين والمكرّمات في منطقة جبل عامل الثانية، إذ اعتبر أنّ المقاومة هي أكبر دليل على أنّ نصر الله تعالى للمؤمنين يتحقّق بثباتهم وجهادهم رَغم قلّة عددهم لأنهم اصحاب الحقّ، مؤأكّد أنّنا هزمنا "إسرائيل" وفي كلّ معركةٍ سنهزمها إن شاء الله تعالى ما دامَ بيننا مثل هؤلاء المقاومين والمقاومات من أبناء حزب الله وأبناء الجهاد وأبناء سماحة آية الله العظمى الإمام السيّد علي الخامنئي دام ظلّه .

وتوجّه الشيخ قاسم الى الداخل، قائلاً: إنهم يحارون كيف يواجهوننا ليُسقطوا مشروعيّة حضورنا ولكننا نواجههم بالأدلة والمنطق فيعجزون ليقولوا لنا لا نريد سلاحًا بيننا لأن السلاح محصور بالجيش اللبناني. وأضاف أننا نحن نؤمن أيضًا بأنّ السلاح للدفاع عن الأرض ويجب أن يكون بيد الجيش اللبناني وهو الذي يدافع عن الأرض، ولكن إذا منعوا الجيش من التسلح وكانت قدرته محدودة في عمليّة المواجهة ألا يجب على المواطنين في هذه الدولة أن يساندوا جيشهم لتحرير أرضهم والدفاع عن وطنهم؟.

ولفت الشيخ قاسم الى أنه ممنوع علينا قتال "إسرائيل"، قائًلا: ألا تعلمون أنّ الاسلحة يُفتَرض أن تصِل بطريقة محدودة جدًا ولا تتمكّن لا من إسقاط طائرة ولا الوصول إلى العمق الفلسطيني المحتلّ ولا لسلاحٍ يستطيع أن يغيّر المعادلة؟

وتابع سماحته: نحن  نعلَم أنه إذا الساحة قد فرغت من مقاومة "إسرائيل" فالبديل أن يقتلنا جيش العدو المجرم في كلّ يوم والبديل هو أن تحتلّ "إسرائيل" أرضنا، والبديل أن تتخذ من جنوبنا مستوطنات وان تفرِض علينا رئاسة جمهورية ونظامًا سياسيًا واقتصاديًا في لبنان يتناسب مع مصالحها. 

الشيخ قاسم: كما هزمنا "إسرائيل" سنهزمها في كل معركة قادمة

وأكد سماحته أننا لن نقبل هذا البديل ما دمنا موجودين كأعزاء كمقاومين سنبقى نحفظ الدماء من أجل أن نحمي لبنان ونحافظ عليه مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات وما تستطيعون قوموا به إن كنتم تستطيعون ذلك ونحن في الميدان ضد "اسرائيل" فلا تقفوا بيننا وبينهم حتى لا تكونوا جزءًا منها.

واعتبر الشّيخ قاسم أنّ موقف حزب الله الدائم هو أنّ تتألف الحكومة قبل إنتخابات رئاسة الجمهورية حتى لو بقيت أيام معدودة، والآن أصبح هذا الاهتمام بالنسبة لنا أكثر لأن المهمة الأولى لهذه الحكومة أن تُنقذ لبنان من التخبّط السيّاسي الذي يمكن أن يقع عندما يأتي وقت الإستحقاق الرئاسي ويبدأ الخلاف في الداخل إذا كانت الحكومة الفعليّة هي التي تستلم مكان الرئاسة أو حكومة تصريف الأعمال. 

وأضاف: لكي لا نقع في هذا الجدل دعونا ننجز هذه المهمة على الأقلّ حتى نتفرّغ للإنتخابات الرئاسية التي نتمنى أن تكونَ في موعدها وإذا حصلت في موعدها فنكون قد احتطنا وإذا لم تحصل في موعدها كذلك نكون قد منعنا خلافًا سياسيًا يُمكِن أن يؤدّي الى مشاكل وإشكالات كثيرة في البلد .

وقال: ثبَت بالدليل أن المجلس النيابي الحالي موزّع بين 4 أو 5 مجموعات ولو كنّا أمام مجموعتين فقط لكان الحسم أسهل في انتخابات الرئاسة وهذا التفرّق يؤكد على ضرورة تقريب وجهات النظر حول الرئيس العتيد .

وأشار الشيخ قاسم إلى أنّه لا يوجد رئيس بلا لون بل لا يصلح الرئيس الضعيف في هذه المرحلة لكن يوجد أحد رئيسين، رئيس تحدّي يريد المواجهة وفرض رؤيته التي تتقاطع مع أمريكا وتخرّب لبنان ، ويوجد رئيس له رؤية وطنية منفتح ومرن ويعالج القضايا الشائكة بالحوار وليس مستزلمًا للأجنبيّ .

وأكد أنّ مسار تبنّي التحدّي تعطيلي ولا قابليّة له لإنجاز إنتخاب رئيس ، ولذا على المجموعات السّاعية لانتخاب رئيس وطني ولنهضة هذا البلد وانتظام المؤسسات، أن تتحاور لتقريب وجهات النظر حول الرئيس المناسب في هذه المرحلة .

وختم نائب الأمين العام لحزب الله قائلاً: خطوات ملفّ الترسيم تُتابع عبر الوسيط لمعرفة المواقف والنتائج والوصول إلى لحلّ النهائي وليس عبر البروباغندا الإعلايمية و لذا سننتظر النتائج.
 

الحكومة اللبنانية

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل