معركة أولي البأس

لبنان

الحاج حسن: المقاومة جعلت موقف العدو مُتخبطًا ومُربكًا
08/10/2022

الحاج حسن: المقاومة جعلت موقف العدو مُتخبطًا ومُربكًا

أكد رئيس تكتل "نواب بعلبك الهرمل" وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن أن "حزب الله ليس جزءًا من التعقيد، بل نحن جزء من محاولات فكفكة العقد"، وأمل أن "يتوصل الفرقاء والمعنيون إلى تشكيل الحكومة بمعونة الأصدقاء والحلفاء، ومن ضمنهم نحن، خصوصًا في ظل الظروف القاسية على المستوى الاقتصادي والمعيشي وحاجة البلاد الى وجود حكومة في هذه الظروف".

وفي كلمة له خلال لقاء سياسي أقيم في بلدة عين السودا غربي بعلبك، تحدث الحاج حسن عن تعيين الحدود البحرية، قائلا: "قبل أيام أرسلت الحكومة اللبنانية ملاحظاتها عبر الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين الى كيان العدو الذي اعلن بعض المواقف. موقفنا الآن التريث في التعليق"، معتبرًا أن "الموقف اللبناني كان خلال الفترة الماضية موقفًا وطنيًا موحدًا وجامعًا وصلبًا وقويًا يرتكز الى معادلة الجيش والشعب والمقاومة".

وأضاف: "في المقابل شاهدنا موقف العدو المتردي والمتخبط والمربك بكل الأحوال"، لافتًا إلى "أننا إذا عدنا إلى تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، لم يكن عدوّنا خلال كلّ هذه الفترة بهذا المستوى من التخبط والقلق وعدم القدرة على اتخاذ القرارات مثل السنوات الأخيرة، وتحديدًا منذ العام 2000 مع بدء عصر الانتصارات ونهاية عصر الهزائم ومع الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 انتفاضة الاقصى وبعدها عام 2006 والانتصار على العدو الصهيوني وعلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعدها حروب غزة الفاشلة المتتالية من قبل العدو، ثم هزيمة أميركا و"إسرائيل" وكل حلفائهم في سوريا والعراق والمنطقة وبعدها بمواجهة سيف القدس ومواجهة وحدة الساحات، ومؤخراً بكيفية ادارة ملف الترسيم في كيان العدو".

الحاج حسن: المقاومة جعلت موقف العدو مُتخبطًا ومُربكًا

وأوضح الحاج حسن أن "سبب هذا التطور الكبير هو وجود المقاومة وثباتها وقوتها وعزيمتها وتلاحمها مع شعبها بتلاحم الجيش والشعب والمقاومة، بالإضافة إلى تلاحم شعوب المنطقة"، وقال: "وعدنا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بالنصر في تموز وانتصرنا، وعندما انطلقنا لنقاتل التكفيريين كنا نعلم أننا ذاهبون الى نصر آخر، لم نكن نعرف حجمه، ففي كل مواجهة كانت  لدينا ثقة كبيرة بربنا ومقاومتنا وشعبنا وإرادتنا وقوتنا لنعلم انه في كل مواجهة مكتوب على جبين مقاومتنا النصر".

ورأى الحاج حسن أن "من أبرز أسباب الأزمة الاقتصادية هو القرار الدولي، وهي من أقسى الازمات التي مرت علينا لكن ضروري ان نفهم جميعًا السبب"، مضيفًا "لم نصل الى هنا إلا لأننا نعيش في ظل نظام سياسي وممارسات سياسية ترتكبها أسوأ الأنظمة الطائفية المذهبية، فضلًا عن ممارسات لكبار وصغار المسؤولين الطائفية والمذهبية والكيدية".

وأشار إلى أن "بعض الإصلاحات التي وردت في الطائف لم تطبق، ما يعني أن هذا الاتفاق بكل علاته لم يطبق كاملا، ومنها (الإصلاحات) إلغاء الطائفية السياسية، وعلى الرغم من ذلك لا زلنا نرى من يدافع عن هذا الاتفاق ويمنع تطويره وإصلاحه"، وقال: "عندما أشار السيد نصر الله الى ضرورة إصلاحه قامت قيامة البعض، واعترضوا على مطلب اصلاح النظام".

كما اعتبر أن "النظام الاقتصادي الريعي والمافيات وكارتيلات النظام الفئوي والطائفية من أبرز أسباب ما وصلنا إليه اقتصاديا، إذ ان هناك مذهبية ومناطقية وإصرارًا على تهميش القطاعات الانتاجية والصناعية"، مضيفًا أن "هناك من يريد لبلدنا أن يبقى مرتهنًا للخارج ومعتمدًا على التحويلات من الخارج، فإذا قرر الخارج ان يعاقبنا تتوقف جميع التحويلات من البنوك كما تتوقف السياحة".

كما رأى الحاج حسن أن "نتائج الحرب على سوريا ومن ضمنها الترانزيت والحصار وإقفال الطريق البرية ومن ضمنها تداعيات النزوح السوري الى لبنان ومنع النازحين السوريين من العودة، كل ذلك أدى إلى أن يصل اقتصادنا إلى ما وصلنا إليه".

الحاج حسن لفت إلى أن "العقوبات الأمريكية والحصار الأمريكي هي من أبرز أسباب الأزمة، ففي مفاوضات التعيين يتحدثون عن عودة "توتال" للعمل، لكن ما يحول دون ذلك هو العقوبات"، مضيفًا "لم نعد نريد دلائل واستدلالات، والمعلومات تؤكد أن "توتال" متوقفة عن العمل في البلوك رقم ٤ ولم تعمل في البلوك رقم ٩، على الرغم من أن البلوك الأول بعيد جدًا عن الحدود الجنوبية، ما يعني أن العقوبات الأمريكية تمنع حتى الآن وصول الكهرباء من مصر والغاز من الأردن".

كما أوضح أن "تصريح هوكشتاين الأخير حول هذا الموضوع والذي حمل فيه "البنك الدولي" مسؤولية عدم استيراد الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، هو تصريح هزلي باعتبار أن "البنك الدولي" يأتمر بأوامر الأمريكيين"، مضيفًا أنه "إذا أراد الأمريكيون إعطاء القرض يتم إعطاؤه واذا أرادوا إيقافه يتم إيقافه، وهم مسؤولون عن عدم ورود الكهرباء من الاردن والغاز من مصر"، وقال: "حتى اليوم الأميركي هو من يضغط بشأن الهبة الإيرانية، وإلّا هل يمكننا أن نفهم لماذا تحدثت السفيرة الامريكية منذ سنة وشهرين عن الكهرباء؟ ألم يحن الوقت لذلك؟ خصوصا أننا نعرف أن أكبر أزمة في البلد هي أزمة الكهرباء".

كما أكد أن "الأميركيين يستخدمون سلاح العقوبات، فيما أثبتت العقوبات الروسية أنها الأكثر فعالية، وتحديدًا على أوروبا التي يناشد مسؤولو دولها الامريكيين بيعهم الغاز الأمريكي بـ4 أضعاف بعدما قُطع الغاز الروسي"، مضيفًا أن "هذا دليل على أن الاميركي ليس لديه صديق وحليف بل لديه مصالح فقط".

وختم الحاج حسن قائلًا: "عندما نتكلم عن تأثير العقوبات والحصار الأميركي على لبنان، فهو أمر ليس استثنائيًا، فالأميركيون يعاقبون روسيا وايران والصين وسوريا واليمن ولينان وفنزويلا وكوبا وكوريا الشمالية، وبطرق غير مباشرة يعاقبون أوروبا، ولنرَ الى أين سيكملون وسيذهبون".

إقرأ المزيد في: لبنان

خبر عاجل