لبنان
الشيخ دعموش: ستبقى المقاومة حاضرة بقوة لتحمي لبنان وتدافع عنه
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن المقاومة في لبنان في أوج قوتها وحضورها وعطائها رغم كل الضغوط والتحديات، وهي عصية على كل محاولات الاستهداف الأمريكي والإسرائيلي والسعودي وأدواتهم في الداخل، ولن ينال منها ومن إرادتها وعزيمتها وصورتها وأدائها أو يغيّر من قرارها أو مواقفها لا الحصار ولا العقوبات ولا التهديدات ولا الحملات الإعلامية المأجورة، ولا الأكاذيب والافتراءات والاتهامات الباطلة، ولا كل محاولات التشويه وقلب الحقائق.
كلام الشيخ دعموش جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله والحوزة العلمية للراحل آية الله العلامة المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في الذكرى السنوية الثالثة لرحيله، وذلك في باحة ضريحه ومكتبته في بلدة عيتا الجبل، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وجمع من الأهالي.
وقال الشيخ دعموش ستخيب كل المحاولات والأحلام والآمال والأماني والرهانات الخبيثة، وستبقى المقاومة حاضرة بقوة في وجدان شعبها وفي المشهد اللبناني والإقليمي وفي الخطوط الأمامية، لتحمي لبنان وتدافع عنه، ولتصنع معادلات القوة التي تعيد للبنان ثرواته وحقوقه.
وأشار إلى أن اللبنانيين الأوفياء والشرفاء متمسكون بالمقاومة ولا يمكن أن يحيدوا عنها أو أن يتخلوا عن سلاحها وأهدافها ورسالتها مهما اشتدت الضغوط وكبرت التحديات، لأنهم رأوا صدقها وإخلاصها لهذا الوطن، وعاشوا على امتداد العقود الماضية انتصاراتها وانجازاتها التي صنعتها للبنان ولكل اللبنانيين بل ولكل الأمة.
وأوضح الشيخ دعموش أن لبنان يعيش أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية في تاريخه ويواجه أوضاعاً صعبة، والممر الإلزامي لإنقاذ لبنان وإخراجه من أزماته، هو استعادة الثروات البحرية والسعي لإيجاد حلول حقيقية، وبناء اقتصاد مستقل بالإعتماد على الذات بعيداً عن الارتهان للخارج.
وأضاف، بدل أن يتلهى بعض اللبنانيين بمعارك جانبية وخلافات وسجالات عقيمة لا توصل إلى أي نتيجة، يجب أن يتوجه الجميع نحو المعركة الحقيقية، وهي معركة الحفاظ على لبنان وثرواته، واستعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم، وجعلهم يتمسكون بالبقاء في بلدهم، فلا يفكروا بالهجرة ليواجهوا المخاطر والموت غرقاً في البحر.
وشدد الشيخ دعموش على أن من يتحمل مسؤولية المآسي والمعاناة والاذلال وسقوط عشرات الضحايا غرقاً في مركب الموت الجديد، هو الأمريكي وأدواته وحلفاؤه الذين أوصلوا اللبنانيين إلى مرحلة الفقر والجوع واليأس، وعطلوا الحلول وأقفلوا الأبواب أمام المساعدات، وأغرقوا البلد بالفساد.
واعتبر الشيخ دعموش أن أعظم جريمة ترتكبها الولايات المتحدة الأمريكية بحق اللبنانيين أنها تحاصر لبنان وتمنع الحلول وتضع العراقيل أمام أي حل، من خلال الضغط على بعض المسؤولين كي لا يسيروا بخطط إنقاذية حقيقية، أو يقبلوا بعروض جدية من دول صديقة تساعد على خروج البلد من أزماته، لافتاً إلى أن أميركا تمارس كل هذا الضغط وترتكب كل هذه الجرائم كي لا يكون لبنان قوياً، بل ضعيفاً وخاضعاً للشروط الأمريكية والإسرائيلية.
وأبدى الشيخ دعموش أسفه لكون بعض اللبنانيين المرعوبين من العقوبات يتماهون مع الموقف الأميركي بل ومع الموقف الإسرائيلي كما حصل في الموقف من هبة الفيول الإيراني خلافا للمصلحة اللبنانية.
وأكد الشيخ دعموش أن المقاومة لن تتخلى عن مسؤولياتها في الحفاظ على هذا الوطن، وهي على استعداد لبذل أغلى التضحيات والدماء في سبيل الحفاظ عليه وعلى حدوده وسيادته واستقلاله وثرواته.
وختم الشيخ دعموش بالقول إن المقاومة تحمّلت مسؤولياتها في كل المراحل في مواجهة الاحتلال والعدوان والفتن، وهي تتحمل مسؤولياتها اليوم في مواجهة الحرب الاقتصادية بالعمل الجاد والدؤوب وبكل الامكانات المتاحة، وتفتح كل الأبواب من أجل الوصول إلى معالجات حقيقية لكل الأزمات التي يعاني منها اللبنانيون في هذه المرحلة الصعبة.