لبنان
الشيخ دعموش: معادلة المقاومة جدية وحاسمة لتقوية موقف لبنان بمفاوضات الترسيم
لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله، الشيخ علي دعموش، الى ان المقاومة التي واجهت العدو وحمت لبنان وافشلت حروبه واعتداءاته العسكرية تقف في الخط الامامي لمواجهة وافشال حرب من نوع اخر هي الحرب الاقتصادية والمعيشية، من خلال فرض معادلة كاريش، هذه المعادلة التي تمكن لبنان من انتزاع ثرواته وحقوقه واستخراج النفط والغاز الذي يمثل اليوم الفرصة التاريخية الوحيدة لانقاذ لبنان واخراجه من نفق الازمات الاقتصادية والحياتية التي يعاني منها.
وخلال احتفال تكريمي حاشد اقامته جمعية قولنا والعمل في بلدة بر الياس البقاعية بحضور حشد من الشخصيات، أشار الى ان الافق اليوم مسدود امام لبنان، فالامريكي لا يزال يحاصر لبنان ويفرض العقوبات ويعطل الحلول، فلا مساعدات ولا منح ولا صندوق نقد دولي مستعد لاقراض لبنان الا بشروط، وهناك معاناة على كل الصعد لا كهرباء ولا إنماء ولا بنى تحتية، وهناك ارتفاع مستمر للدولار وغلاء فاحش في المحروقات والسلع الغذائية، والوضع المعيشي والحياتي يتفاقم ويزداد سوءا يوما بعد يوم، وبالتالي اليوم مصير البلد بات مهددا لاننا نسير نحو الانهيار الشامل.
وراى انه ليس امام لبنان لوقف الانهيار ونقل اللبنانيين من اللاأفق الى الافق الواسع، ومن الحصار والجوع والذل الى حالة الرخاء والاستقرار الاقتصادي والمعيشي، سوى هذه الثروة الغازية والنفطية التي يملكها لبنان في البحر.
واعتبر ان المقاومة تقوم بدورها ومسؤوليتها في مواجهة هذه المعركة المصيرية، وتقدم المواقف والحلول الوطنية التي لا تحمي حقوق لبنان وثرواته النفطية فقط، بل تؤسس لاخراج لبنان من ازماته الاقتصادية والمعيشية من خلال فرض المعادلات التي تجبر العدو على الاستجابة لمطالب لبنان المحقة والسماح له باستخراج النفط وتصديره، وليست هناك من خيارات اخرى.
وسأل "الذين يعترضون ويغمزون من قناة المقاومة ومعادلاتها ومواقفها ماذا قدموا للبنان؟ هل لديهم حلول اخرى؟ ان كانت لديهم حلول اخرى فليتقدموا بها ؟ هم لم يقدموا شيئا حتى الان لمعالجة الازمات سوى اعتراضات ونقاشات وجدالات عقيمة لا تجدي ولا تغني ولا توصل الى اي نتيجة".
وأضاف "الذين يعترضون على المقاومة ويواجهون منطقها لا يريدون أن يبنوا بلداً قويا، وليس لهم في كل تاريخهم اي مساهمة في بناء دولة قوية وعادلة وذات سيادة، تاريخهم الخراب والدمار والتآمر وإثارة الفتن والحروب الاهلية ووضع ايديهم بيد الأعداء، ولذلك لا يمكن الرهان على هؤلاء لانقاذ البلد ومعالجة ازماته، والرهان عليهم هو رهان على مجموعة فاشلة وعاجزة ومرتهنة للخارج لم تفعل شيئا حين كان لبنان تحت الاحتلال، ولن تفعل اي شيء الآن ولا في المستقبل لبناء وطننا ومعالجة أزماته".
ولفت الشيخ دعموش الى ان المقاومة تحملت مسؤولياتها في كل المراحل في مواجهة الاحتلال والعدوان والفتن، وهي تتحمل مسؤولياتها اليوم في مواجهة الحرب الاقتصادية والمعيشية على لبنان بالعمل الجاد والدؤوب، من أجل المساعدة على معالجة كل مشاكل البلد، وتفتح كل الأبواب من أجل الوصول إلى معالجات حقيقية لكل الازمات التي يعاني منها اللبنانيون في هذه المرحلة الصعبة والحرجة.
وأوضح ان المعادلة التي فرضتها المقاومة في ملف الترسيم تأتي في اطار قيام المقاومة بمسؤولياتها لانقاذ لبنان، فهي ليست لعرض العضلات ولا للتبجح بالقوة ولا للاستهلاك السياسي، بل هي معادلة جدية وحاسمة لتقوية الموقف اللبناني في مفاوضات الترسيم، ولكسر الحصار الامريكي على لبنان، ولاجبار الامريكي على السماح للبنان باستخراج واستثمار ثرواته النفطية، لان الولايات المتحدة هي التي كانت ولا تزال تمنع لبنان من استخراج النفط حتى من الحقول غير المتنازع عليها.
واكد ان المقاومة لن تتراجع عن معادلتها وماضية في المسارات التي حددتها لانتزاع الحقوق ولن ينفع اسلوب التهديد والوعيد الذي ينتهجه العدو، ما ينفع هو اذعان الامريكي والاسرائيلي للمطالب اللبنانية وعدم تضييع الوقت بفرض شروط جديدة.