ابناؤك الاشداء

لبنان

الرئيس لحود يحذّر:
26/03/2019

الرئيس لحود يحذّر: "اسرائيل" قد تُسيطر على شبعا وكفرشوبا ومياهنا في جبل الشيخ

توقف رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود عند زيارة وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو للبنان، معتبرًا أن التاريخ يعيد نفسه.

وفي موقف مصور نشره عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، إسترجع لحود تفاصيل زيارة وزير الخارجية الأمريكية السابق كولن باول عام 2003 وتحديدًا بعد شهر على سقوط العراق بيد الجيش الأميركي، فطلب المسؤول الأميركي آنذاك الإجتماع بعدد من المسؤولين اللبنانيين سريعًا ولمدة نصف ساعة.

وأضاف: "خلال اللقاء الذي جمعني به بحضور رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ووزير الخارجية يومها تبين أن باول أتى إلى لبنان واضعًا مجموعة إملاءات لإخضاع لبنان على أثر سقوط بغداد، ومنها إنهاء حالة حزب الله والبدء بهدنة مع "الإسرائيليين"، بالإضافة لبدء مسار ديمقراطية الشرق الاوسط من لبنان".  

وتابع لحود: "كان جوابي آنذاك أن حزب الله مقاومة حررت الأرض مع الجيش اللبناني، وحقوق لبنان لم تتحقق إنطلاقًا من كفرشوبا وشبعا والمياه وصولًا إلى حق العودة مرورًا بالإعتداءات الجوية والبحرية "الإسرائيلية" على لبنان، أما بالنسبة للديمقراطية فأول جامعة حقوق في العالم كانت في لبنان قبل المسيح وليست أميركا من يعلمنا الديمقراطية".

وأردف لحود "بعد سنتين وتحديدًا بعد إغتيال الرئيس رفيق الحريري بأربعة أشهر زارت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس لبنان مكررةً طلبات كولن باول ذاتها، وحينها قلت لها: لو راجعتم أرشيف لقائي بكولن باول لما كررتم هذه الطلبات، فوقفت رايس وقالت: لا داعيَ للكلام مرة أخرى... ومنذ ذلك الوقت بدأت المقاطعة الأميركية لنا".

وخلص لحود إلى أن أميركا تعود عند كل مفصل للمطالبة بما تريده "إسرائيل" لا بحقوق العرب.

وذكّر اللبنانيين بأن كل أحداث المنطقة مرتبطة ببعضها البعض، وفي الوقت الذي تضغط فيه أميركا على لبنان تريد واشنطن تطيب الجولان بإسم "إسرائيل".

وفي هذا السياق، دعا لحود اللبنانيين إلى اليقظة، وقال: "حين طالب لبنان بمزارع شبعا وكفرشوبا بعد التحرير كان جواب الأمم المتحدة بأنها أرض مرتبطة بالجولان، ما يعني أن هذه الصفقة إن تمت ستطوّب شبعا وكفرشوبا والمياه اللبنانية باسم الاسرائيليين وبالتالي فإن "إسرائيل" ستسيطر على مياه جبل الشيخ ومزارع كفرشوبا وشبعا".

وختم قائلًا: "هذه المعطيات أضعها برسم الشعب اللبناني".

 

 

 

إقرأ المزيد في: لبنان