لبنان
عز الدين: أميركا وأدواتها يعرقلون المبادرات وحل المشكلات القائمة
أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين أننا "سنبقى نعمل على خطين متوازيين انطلاقًا من التزامنا باتفاق الطائف الذي يؤكد على بناء الدولة القوية والعادلة، الخط الأول هو الحل الجذري الذي يكون من خلال إعادة بناء الدولة، ضمن رؤية سياسية واقتصادية إصلاحية"، مضيفًا أننا "نملك هذه الرؤية، ولكن كما يعلم الجميع هناك شركاء في الوطن يجب أن يكونوا جنبًا إلى جنب لأجل تحقيق هذا الهدف".
وخلال المجلس العاشورائي المركزي الذي أقامه حزب الله أمس في باحة ملعب الآثار بمدينة صور، تابع عز الدين أن "الخط الثاني يتمثل بحلول مجتزأة كي تستطيع الدولة ومؤسساتها تقديم الخدمات لكل الناس، خصوصًا أن الجميع شاهد الأضرار الناجمة عن إضراب الإدارة العامة خلال الأسابيع الفائتة"، وقال: "نحن بدلًا من أن نلعن الظلام، نضيء شمعة، ونساعد من خلالها على تقديم حلول جزئية تساعد على معالجة بعض من هذه الأزمات التي نعيشها، لذلك عندما أعلنت الدولة عن عجزها حل مشكلة المازوت قبل عام، أخذ حزب الله قرارًا بجلب باخرة المازوت، وكان يساوي هذا القرار أن نخوض حربًا لأجل الباخرة إذا ما تعرضت الباخرة لعدوان وساهمنا في تخفيف الأعباء عن أهلنا وشعبنا".
وأضاف: "طرحنا حلولاً لمشكلة الكهرباء، ومعالجة مشكلة البنزين وتأمين احتياجات لبنان من الفيول، ولكن للأسف فإن الأميركي ومعه بعض الداخل لا يريدون حل هذه المشكلة"، وشدّد على أننا "سنكمل في هذه المساعي، ونصر عليها خاصة لناحية هبة الفيول من الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي طرحها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، حتى نصل في نهاية المطاف إلى الهدف الذي يحمي هذه الدولة ويبقي هذه المؤسسات".
وختم عز الدين قائلًا: "إننا لا نملك خيارًا آخر سوى الاستمرار والإصرار على هذه المبادرات والحلول الجزئية التي يعرقلها الأميركي مع بعض أدواته في الداخل، كما قدمنا خيارات متعددة تساعد في حل الأزمات إذا ما تفاهم عليها اللبنانيون، وإن شاء الله كما نصرنا الله بالمقاومة، سننتصر في الداخل ونحقّق هذه الأهداف".