لبنان
الشيخ حمود يوضح أسباب انسحابه من لقاء بلدية صيدا
انسحب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود من لقاء "صيدا تواجه" الذي اقيم في بلدية صيدا لعدد من القوى السياسية والمجتمعية، وذلك اثناء إلقاء النائب أسامة سعد كلمة طغى عليها الطابع السياسي الاتهامي.
وقد واصل سعد كلمته بعد خروج الشيخ حمود من القاعة، فيما حاول بعض الحاضرين التدخل لعدم خروجه من الاجتماع.
وفي بيان له، أوضح الشيخ حمود سبب انسحابه من الفعاليات، مشيرا إلى أن "سعد خالف توجه الاجتماع وشرع يشرح وجهة نظره لأسباب الأزمة في لبنان مركزًا على الجماعة الحاكمة كما اسماها مجتزئاً أسباب الأزمة الحقيقية ومغفلا الدور الأمريكي المباشر وكذلك الدور السعودي"، وقال: "عندما اعترضنا بما يشبه الهمس مع بعض الحاضرين، واجَهَنا بكلام غير لائق وكان لا بد لنا من الانسحاب".
وقال الشيخ حمود "لبينا الدعوة الكريمة من بلدية صيدا وبعض فاعليات المدينة للتشاور بشؤون المدينة ومواجهة الأمور الحياتية اليومية التي ترهق كاهل المواطن، وكنا نتمنى ان يكون هذا اللقاء "تاريخيا" في بُعد ما".
وذكر أن "رئيس البلدية محمد زهير السعودي أكد أننا لسنا هنا لنتناقش بالسياسة وأسباب الأزمة في لبنان، بل من أجل إيجاد الحلول وخفيف وطأة المعاناة عند المواطن"، مضيفا أن "النائب أسامة سعد خالف هذا التوجه وشرع يشرح وجهة نظره لأسباب الأزمة في لبنان مركزًا على الجماعة الحاكمة كما اسماها مجتزئًا أسباب الأزمة الحقيقية ومغفلًا الدور الأمريكي المباشر، كذلك الدور السعودي، الذي تدخل مباشرة بالاستحقاق النيابي اللبناني، على سبيل المثال لا الحصر، وغير ذلك من التدخلات وعندما اعترضنا بما يشبه الهمس مع بعض الحاضرين واجهنا بكلام غير لائق وكان لا بد لنا من الانسحاب".
وشدد الشيخ حمود على انه يرحب "بأي جهد يسعى لتخفيف الوطأة عن المواطن ويساهم في حل الأزمات على أنواعها وأشكالها، أما الحديث عن الأسباب السياسية للأزمة وما إلى ذلك فيحتاج للنقاش وليس هذا الاجتماع مؤهلا للولوج فيه".
وأكد أننا "لا ندافع عن فساد أكثر السياسيين في لبنان ولا ندافع عن الفساد الطائفي والمذهبي الذي يشكل جزءًا رئيسيًا من الأزمة، بل أننا نرفع الصوت ضده أكثر من الآخرين، ولكننا لا نوافق بالتأكيد على إغفال الأسباب السياسية للأزمة وعلى رأسها التدخل الأمريكي المباشر الذي أعلن عن نفسه مرارًا وتكرارًا وأكده المعنيون في كثير من المواقف"، واعتبر أن "ذكر جزء من الحقيقة يعد في مكان ما تزويرًا لها وتضييعًا للهدف المرجو من اللقاء".
وطالب الشيخ حمود "بلدية صيدا والفاعليات التي دعت لهذا الاجتماع أن تواصل جهودها وفق ما ذكر آنفا، مع عدم تسيس هذا الاجتماع والاستمرار بالجهود التي تهدف لجمع الإرادات الخيرة، أما الاتفاق على موقف سياسي موحد فيبدو مستيحلًا وفق اصرار البعض على اجتزاء الموقف السياسي".