لبنان
وزير الثقافة يدعو للزحف بحرًا تأكيدًا على حق لبنان في ثروته البحرية
تتواصل الاعتداءات والخروقات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا، وآخرها احتلال العدو لنفق سكة الحديد في الناقورة.
وفي سياق ذلك، وتكريسًا لسيادة لبنان على أرضه وحقوقه المطلقة في الوصول إلى آخر شبر محرر من أراضيه، ومياهه الإقليمية ونفطه وغازه... شدّد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى على أنّ الحفاظ على الثروات في عمق البحر اللبناني هو مصلحة عامة للدولة والشعب، معلنًا عن فعالية شعبية للزحف بحرًا باتجاه رأس الناقورة، بغية تأكيد تمسك اللبنانيين بثرواتهم البحرية.
موقف الوزير المرتضى جاء خلال استقباله وفدًا من "الحملة الأهلية للحفاظ على الثروة الوطنية" في مكتبه في قصر الصنائع، اليوم الأربعاء.
وضم الوفد: الدكتور هاني سليمان، والدكتورة هبة قبيسي، بحضور رئيس اللجنة الوطنية للأونيسكو المحامي شوقي ساسين، والأمين العام للجنة الأستاذة هبه نشابة.
وقد تداول المجتمعون فكرة تنظيم رحلة بحرية، تنطلق من جميع الموانئ اللبنانية باتجاه رأس الناقورة، تأكيدًا على حق لبنان في ثروته البحرية كاملة.
وبعد التداول، أكد الوزير المرتضى "أن الحفاظ على الثروات في عمق البحر اللبناني هو مصلحة عامة للدولة، كما هو مصلحة خاصة لجميع المواطنين، فردًا، فردًا، إلى أي بقعة أو فئة من لبنان انتموا، لذلك ينبغي أن يُجمع عليه اللبنانيون إجماعًا كاملًا، ويتكاتفوا، بما يضمن حماية حقوقهم بوجه أي محاولات للاستيلاء عليها، ولو جزئيًا".
وشدّد الوزير المرتضى على "أن تبنِّي وزارة الثقافة لهذه الفعالية ورعايتها يعود لانسجام الطرح مع منطلقات وزارة الثقافة، باعتبار أن أولى واجباتها تتمثل ببث الوعي، وببث ثقافة الصمود، لا سيما في معرض مواجهة محاولات استِلاب الحقوق، ومنها حقوقنا في ثرواتنا البحرية".
كما شدد الوزير المرتضى على "وجوب إشراك كل من وزارات: السياحة، والدفاع، والأشغال، والطاقة، في هذه الفعالية لكونها معنيةً مباشرة فيها".
كما وجه، بالاشتراك مع الحملة الوطنية، دعوة إلى "كل غيور على مصلحة لبنان واللبنانيين، للمشاركة في هذه الفعالية المحدّد موعدها مبدئيًا بتاريخ 13 آب القادم، على أن تُحدَّد مراكز التجمع والانطلاق لاحقًا من كل لبنان، عبر البحر في مراكب محضرة سلفًا، تسير باتجاه رأس الناقورة جنوبًا".
الناقورةالحدود البحرية اللبنانيةمحمد وسام عدنان المرتضى