لبنان
السيد صفي الدين: المرأة شريكةٌ في بناء المقاومة والثقافة الأميركية الأحادية لا تنفعنا
أكَّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أنَّ المرأة أدّت دورها في مختلف الجبهات تجاه المقاومة، وعلى أكمل وجه، وكانت شريكًا في بناء هذه المقاومة ومسيرتها ومجتمعها.
وخلال احتفال الهيئات النسائية في حزب الله بمناسبة الأربعين ربيعًا، أشار السيد صفي الدين إلى أنَّ المرأة، منذ الطلقة الأولى، مع دخول الاحتلال انتمت إلى المقاومة، وكانت حاضرة في كل البلدات، وتحمَّلت، وصبرت، وبذلت في سبيل هذه المقاومة.
وأضاف: "المرأة حاضرة في مقاومتنا، تحمل الراية الزينبية التي ما سقطت مع هذه المقاومة، ولا زالت مرفوعة بأيدي الأخوات الكريمات. ولأنّها ككل نقاط القوة لدى المقاومة هي محلُّ استهداف من قبل العدو، ما دامت حاضرةً وفاعلةً في بناء مجتمع مقاوم".
وأوضح السيد صفي الدين أنَّ المرأة في حزب الله قدمت الكثير للمجتمع، ولكن لا يزال البعض في وطننا يحاول استهدافها عبر المساس بثقاقتنا الأصيلة والمتينة، مبيّنًا أنَّ بعض من في لبنان لديه مشكلة في معرفة ثقافة أقرانه في المواطنة.
وتابع: بعض شركائنا في المواطنة يدعوننا "تحت عنوان الحضارة إلى أن نتشبه بثقافة الغرب التي كررنا مرارًا، أننا لا نريدها ولا تشبهنا، فلدينا ثقافتنا الخاصة وتاريخنا وهُويتنا"، لافتًا إلى أنَّه مضى أربعون عامًا، والأعداء والجاهلون يتربصون بنا، ولم يتركونا يومًا، ولم يوفروا فرصة إلا ورموا سهام حقدهم علينا، لكن رغم ذلك حققت مقاومتنا للوطن ما لم يستطيعوا أن يحققوه.
وشدَّد على أنَّه "بعد أربعين عامًا نقول، لا يمكن أن يكون لهذا الوطن هوية إلا من صلب هويتنا"، داعيًا الجميع مجدَّدًا لبناء الوطن معًا يدًا بيد، ومنبِّهًا من أنَّ الثقافة الأميركية الأحادية لا تنفع "وصفةً" لبلدنا.
وأشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله إلى أنَّ المقاومة ستبقى وفية، ولن تتراجع عن واجبها الوطني مهما كانت الظروف، وهذا هو قدرها، وهكذا استمرت وستستمر.
وعن عيد الغدير الأغر، رأى السيد صفي الدين أنَّ هذا اليوم عيد لكلِّ الأمة، يحمل أبعادًا تجمع الأمة وتضمَّها، وأنه كان تأكيدًا من الرسول (ص) على ضرورة التزام المسلمين بولاية الإمام علي (ع)، إذا ما أرادوا الحفاظ على مستقبلهم وعقيدتهم.
وأضاف: "أصل وجودنا هو انتماؤنا الصادق لهذه الولاية، بجهادنا وتضحياتنا، رغم ما كان يمر به بلدنا".
وذكر السيد صفي الدين أنَّ حزب الله وُلد في مرحلة، كان اليأس مسيطرًا فيها على الجميع. ولكن بمجرد ولادته وُلِد معه الأمل القادم للمسلمين بالنصر. كما أكَّد سماحتُه، أنَّه على مدى أربعين عامًا، كان مكتوبًا على جبين هذه المقاومة النصر أينما حلّت.