لبنان
الشيخ دعموش: العدو يخشى الحرب مع حزب الله
شدّد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة على أن العيد الحقيقي للبنانيين هو عندما يتجاوزون الأزمات التي يتسبب بها الحصار الأميركي المفروض عليهم، لأن ما يعاني منه اللبنانيون من مشكلات لا سيما على صعيد الكهرباء سببه أميركا التي تعرقل استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، وتعطل الحلول، وتضع الفيتوات على العروض المقدمة للبنان من بعض الدول الصديقة كالصين وروسيا وإيران وغيرها لإنتاج الكهرباء.
واعتبر الشيخ دعموش أن هذه العروض كان من الممكن -لو امتلك المسؤولون اللبنانيون الجرأة والشجاعة وقبلوا بها- أن تعالج هذه المشكلة وأن ينعم اللبنانيون بالنور بدل العتمة، لكن المشكلة أن المسؤولين في لبنان يخافون من أميركا وينصتون للسفيرة الأميركية ولا يملكون شجاعة الاعتراض والإقدام والموقف الحر، ومن كان كذلك لا يمكنه أن يبني وطنًا، وهو أعجز من أن يعالج أزمات البلد ويحل مشكلة الكهرباء والماء والنفايات وغيرها.
وقال: "اليوم اذا أراد اللبنانيون الخروج من نفق الأزمات عليهم أن يتحرروا من القبضة الأميركية ولا ينجروا وراء الوعود الأميركية الكاذبة، فأميركا لا تريد لبنان بلدًا قويًا، ولا تريده أن يستند الى عناصر قوته ليحمي ثرواته وغازه ونفطه، فأميركا تريد لبنان بلدًا ضعيفًا هزيلًا على كل المستويات، لتمكين العدو من تحقيق أطماعه في ثرواته وغازه ونفطه، بينما حزب الله يريد للبنان أن يبقى قويًا وصلبًا في مواجهة التهديدات والأطماع الصهيونية.
وأكد الشيخ دعموش أن حزب الله تمكّن من خلال مراكمة عناصر القوة أن يثبت معادلة الردع في مواجهة العدو "الاسرائيلي"، لافتًا إلى أن التهديدات "الاسرائيلية" للبنان هي نتيجة قلق هذا الكيان وخوفه من الذهاب نحو الحرب، فالعدو خائف وليس لديه قرار بالحرب لأنه قد يعرف كيف يبدأ الحرب ولكنه لن يعرف كيف ستنتهي وما هي النتائج التي ستفضي اليها.
ولفت إلى أنّ المقاومة هي عنصر قوة حقيقي للبنان يمكنه أن يستند اليها لانتزاع حقوقه واستخراج ثرواته النفطية، وأي تشكيك في فعل المقاومة هو إضعاف لموقف لبنان وتفريط بعناصر قوته.