معركة أولي البأس

 

لبنان

عز الدين: جاهزون لمواجهة أي حماقة يمكن أن يفكّر بها العدو
06/07/2022

عز الدين: جاهزون لمواجهة أي حماقة يمكن أن يفكّر بها العدو

في أجواء الذكرى الأربعين لتأسيس حزب الله، نفذت مفوضية الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في المنطقة الأولى مناورة نوعية تحت عنوان "أربعون عاماً.. في خدمة أهلها"، وذلك في محلة الحوش بمدينة صور.

المناورة جرت برعاية عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين وحضور مدير عام الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية عدنان المقدم، مسؤول منطقة الجنوب الأولى عبد الله ناصر، عدد من الفعاليات والشخصيات وممثلين عن الجمعيات الصحية اللبنانية والفلسطينية وحشد من الأهالي.

عز الدين: جاهزون لمواجهة أي حماقة يمكن أن يفكّر بها العدو

عز الدين: جاهزون لمواجهة أي حماقة يمكن أن يفكّر بها العدو

عز الدين

وفي كلمة له، أكد عز الدين أن "الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية بدأ منذ اللحظة الأولى لهذه المقاومة التي واجهت الاحتلال الصهيوني، حيث كان جنبًا إلى جنب لتأمين خطوط الدفاع الخلفية"، وأضاف: "كان له الأثر الكبير والمهم في تأمين تواصل عمليات المقاومة عندما كان يتعرّض لبنان إلى عدوان وتهديد في أمنه وسلامة أراضيه".

ولفت عز الدين إلى أنّ "الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية وقف إلى جانب المقاومين ببسالة وشجاعة وإيمان بما يملك من عدة متواضعة وعديد متواضع نما مع مرور الزمن، حتى بلغ بأربعينيته قدرة قوية متماسكة ومهارات تمكّن الأخوة من خلال هذه التجربة والمواكبة أن يبنوها شيئًا فشيئًا".

عز الدين: جاهزون لمواجهة أي حماقة يمكن أن يفكّر بها العدو

عز الدين: جاهزون لمواجهة أي حماقة يمكن أن يفكّر بها العدو

وتابع: "نحن ننظر إلى الدفاع المدني على أنّه يشكّل جوهر العملية اللوجستية للمجاهدين والمقاومين الذين ضحوا بدمائهم وجهادهم في مواجهة هذا العدو، وأمّن كل مستلزمات المعركة الخلفية التي لا تقل أهمية على الإطلاق عن مقدمة الجبهة والمواجهة المباشرة العسكرية والأمنية".

وأشار عز الدين إلى أنّ "المقاومة التي اشتدّ عودها وتصلّب بنيانها وأصبحت اليوم في ربيعها الأربعين، تشكّل تهديدًا وجوديًا وليس تهديدًا استراتيجيًا على هذا العدو الصهيوني، واستطاعت أن تجبر العدو وتلزمه بالتقهقر والتراجع عن أرض احتلها بالقوة، ليتقوقع مشروعه الاستيطاني التوسعي في إطار الجدران التي أحاطت بعضًا من أرض فلسطين المقدسة"، مضيفًا أنّ "هذا العدو الذي كان مشروعه قائما على التوسع واحتلال الأرض، أعلن أنه فشل، وقد أفشلته المقاومة عندما دحرته عام 2000 وأخرجته بالقوة، وألغت وهزمت مشروع "إسرائيل" الكبرى".

كما أكد أن "المقاومة تتألق وتكبر وتنمو وتتوسّع عدة وعديدًا وقدرة وجهوزية دائمة ومستمرة وحاضرة وجاهزة لأن تواجه أي حماقة وأي عدوان يمكن أن يفكّر به هذا العدو، الذي بات اليوم يحسب ألف حساب قبل أن يفكّر بعدوان أو اعتداء على هذا الوطن الذي نعتز به"، وتابع: "نعتز بأننا رفعنا من شأنه إلى مصاف الدول التي تستطيع أن يكون لها احترام، ويكون لها وجود وعزة وكرامة".

عز الدين: جاهزون لمواجهة أي حماقة يمكن أن يفكّر بها العدو

وفي الشأن الداخلي، دعا عز الدين "الجميع إلى أن يبادروا إلى الإسراع في تشكيل الحكومة، وتسهيل ولادتها، لتقوم بواجباتها وبمسؤولياتها لمنع الانهيار، لأن هذه المسؤولية هي واجب وطني وأخلاقي على كل القوى السياسية والنخب وأصحاب النفوذ السياسي التي تستطيع أن تؤثر في إطلاق تسريع عملية تشكيل الحكومة".

وشدّد عز الدين على "ضرورة أن نعتمد على ذواتنا وأن نثق بأنفسنا ونعتمد على جهودنا وطاقاتنا وإمكانياتنا مهما كانت، لأنها ستكون متحررة من أي إملاءات خارجية يفرضها الأميركي وغيره"، لافتًا إلى أننا "نراهن على خيار أهلنا والاعتماد على الله أولاً وعلى قدراتنا وقوتنا الذاتية وثرواتنا النفطية والغازية، وعلى الاستثمار أيضاً في مواردنا البشرية".

المقدم

بدوره، قال المقدم: "إنّ المقاومة كانت مدركة لحجم المشروع الصهيوني وخطورته منذ اللحظة الأولى، ولطبيعة الدور الملقى على عاتقها، وفي ظل انهيار مؤسسات الدولة وتخلي بعضها، كان القرار بالمواجهة على كافة الصعد، ومن هنا تحتّم الالتفات إلى معاناة أبناء الوطن جراء الاجتياح "الإسرائيلي" وعدوانه المتواصل على المدنيين، فكانت جمعية الهيئة الصحية الإسلامية- الدفاع المدني أولى الثمار على هذا الطريق، وبلسم جراح المستضعفين".

عز الدين: جاهزون لمواجهة أي حماقة يمكن أن يفكّر بها العدو

وأضاف "في تلك الحقبة الملتهبة بالأحداث والحروب المتتالية، كانت الهيئة الصحية – الدفاع المدني رفيقة المقاومين على جبهات القتال، تتولى مهام تضميد الجراح ونقل الجرحى والشهداء من الميدان إلى المستشفيات أو المراكز الصحية"، مشيرًا إلى أن "الدفاع المدني واكب عمليات المقاومة ومعاركها الكبرى منذ التأسيس، مرورًا بما عرف بحرب تموز عام 1993، إلى عناقيد الغضب في نيسان عام 1996 وصولًا إلى إنجاز التحرير في العام 2000".

وأشار المقدم إلى أنه "بعد تأسيس الإسعاف الحربي الذي تولّى مهام مواكبة المقاومين على جبهات القتال، تفرّغ الدفاع المدني لخدمة المدنيين من أهلنا وشعبنا المقاوم، فتوسّعت دائرة الخدمات الصحية في القرى والمناطق، وافتتحت مراكز في المناطق المحرّرة، وتم تعزيزها وترميم النقص والحاجة الكبيرة آنذاك للرعاية الصحية، وكانت خدمات الإسعاف والإنقاذ قيد النمو والتطور مع مرور الوقت".

بعد ذلك، قدمت فرق الدفاع المدني عروضًا لقدراتها في مجال الإسعاف والإطفاء والإنقاذ من خلال مختلف الوسائط المتاحة من آليات ودراجات نارية وغيرها، كما نفذوا عمليات هبوط من المباني المرتفعة وإسعاف عبر الحبال.

إقرأ المزيد في: لبنان