لبنان
قيادة حركة "أمل" كرّمت السفير فيروزنيا لمناسبة انتهاء مهامه في لبنان
تصوير: موسى الحسيني
كرّمت قيادة حركة أمل السفير الايراني في بيروت محمد جلال فيروزنيا لمناسبة انتهاء مهامه الدبلوماسية في لبنان، بحضور المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد وحشد من النواب والوزراء وأعضاء المكتب السياسي لحركة أمل إضافة إلى شخصيات علمائية ودبلوماسية وحزبية.
النائب قبلان قبلان اعتبر في كلمة له أنّ السفير فيروزنيا مثال وانموذج للعلاقات الأخوية الصادقة ولم يكن سفيرًا مخالفًا للأعراف والأصول الدبلوماسية والعلاقات بين الشعوب الصديقة والشقيقة.
كما كانت كلمة للسفير فيروزنيا أشار فيها إلى أنّه "حاول خلال السنوات الأربع التي أمضاها في لبنان أن يعمل على تمتين العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين وتعزيز التعاون الثنائي بينهما على أكثر من صعيد، سائلًا الله أن يكون قد وفق في ذلك".
كذلك، كرّمت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السفير فيروزنيا.
استهلّ حفل التكريم بكلمة للملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد محمد رضا مرتضوي فأعرب عن محبته للسفير فيروزنيا باعتباره "الناصح والموجّه على رأس الديبلوماسية الإيرانية في لبنان".
وقال مرتضوي: "إنّ تكريمنا للسفير فيروزنيا ليس لأنّه سيغادرنا إلى موقع آخر لخدمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بل لأنّه ترك أثرًا طيبًا في نفوس اللبنانيين رسميين وغير الرسميين وأنّه سيبقي في الذاكرة لما قام به من عمل وتواصل وتنسيق وسهر في سبيل الارتقاء بالعلاقات بين البلدين الشقيقين، لبنان وإيران".
وختم مرتضوي: "نعم، نجحتم سعادة السفير في انجاز أصعب المهام الديبلوماسية والشعبية رغم حراجة الأوضاع في لبنان ورغم الحملات المغرضة في حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية وما قدّمته للبنان إيمانًا من قياداتها بأنّ لبنان يستحق منّا الكثير والكثير. وما تقدمه إيران ما هو إلاّ القدر اليسير من واجبنا كإيرانيين تجاه لبنان وشعب لبنان الشقيق".
بعد ذلك، تحدّث السفير فيروزنيا، فقال "لا شكّ أنّ الأعوام القليلة الماضية شكّلت مرحلة عصيبة جدًا للشعب اللبناني على المستويات الإقتصادية والحياتية والمعيشية لأسباب تعرفونها أكثر مني. من هنا بذلت الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية كلّ ما في وسعها لمساعدة لبنان وقدّمت كلّ العروض الممكنة لدعمه في مجال المشتقات النفطيّة وبناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية وتوفير المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبيّة".
وأضاف "قمنا بكل هذه المبادرات شعورًا منّا أنّ لبنان هو اليوم أحوج ما يكون إلى دعم أشقائه وأصدقائه الأوفياء".
وتابع فيروزنيا "نحن على ثقة تامة أنّ لبنان العزيز سيتمكن من اجتياز هذه المرحلة الصعبة من تاريخه كما تمكّن من خوض غمار كلّ التحديات السابقة وترويضها، بفضل شعبه الأبي وقواه الحيّة ونخبه المخلصة التي تمثلون طليعتها وحملة شعلتها ومقاومته الباسلة التي باتت صمام الأمان الذي وقف سدًّا منيعا أمام كلّ المخاطر والأهوال، فطرد الإحتلال "الإسرائيلي" ودحر الإرهاب التكفيري. وها هو اليوم غدا العين الساهرة على حقوق لبنان في ثرواته الطبيعية ومياهه الإقليمية".
بعد ذلك أقيمت مأدبة غداء على شرف الحاضرين.
إقرأ المزيد في: لبنان
03/11/2024