لبنان
فيروزنيا: مستعدون لمساعدة لبنان في استثمار نفطه وغازه
أكّد السفير الإيراني في لبنان محمد جلال فيروزنيا "وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل ما أوتيت من قوة إلى جانب لبنان حكومة وشعبًا، واضعة إمكاناتها العلمية والتقنية والعمرانية المتطورة في خدمة أيّ مشروع حيوي في ربوع هذا البلد الشقيق"، كما أعلن استعداد إيران "الدائم في التعاون الثنائي البناء في المجالات الصحية والعلاجية والاستشفائية وفي سائر المجالات الحيوية الأخرى التي تهم لبنان في هذه المرحلة، وهذا الأمر يستدعي بطبيعة الحال عملًا دؤوبًا وجهدًا مشتركًا لبلوغ الأهداف المرجوة".
وأضاف السفير الإيراني، خلال احتفال أقامته مستشفى "دار الحكمة" لمناسبة مرور 40 عامًا على تأسيسها، "الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقفت على الدوام إلى جانب لبنان الصديق والشقيق في كافة الظروف داعمة ومؤازرة له، حكومة وشعبًا وجيشًا ومقاومة، بكل طاقاتها وإمكاناتها، لأنّها لطالما اعتبرت أنّ الدول والشعوب التي تنتمي لنسيج هذه المنطقة يجب أن تكون على قلب رجل واحد لتكون قادرة على حماية أمنها وأمانها واستقرارها في وجه العدو المشترك الذي يتربص بها ويحاول النيل من ترابها، تمهيدًا لفرض إرادته عليها".
وتابع فيروزنيا "وما زرع الكيان الصهيوني الموقت في قلب هذه المنطقة من قبل الاستكبار العالمي إلاّ دليل قاطع على هذه النوايا المبيتة في تفتيت الأمة وشرذمتها من خلال قلب حقائق التاريخ والجغرافيا وتحريف المسلمات وجعل العدو صديقًا والصديق عدوًا. من هنا نرى هذا الترويج لمؤامرة التطبيع التي لن تعود على السائرين في ركابها إلاّ بالذل والهوان، فشذاذ الآفاق الذين استجلبوا من كل أصقاع الدنيا ليشكلوا كيانًا غاصبًا مصطنعًا لا يمكنهم أن يكونوا ملاذًا يركن إليه، لأنهم أعلنوا مشروعهم منذ اللحظة الأولى، وهو أنّ كيانهم المحتل يمتد من النيل إلى الفرات".
واستدرك السفير الإيراني بالقول "لكن حركات المقاومة الأبية في لبنان وفلسطين وفي قلب كل إنسان حر، أثبتت بطلان هذا المشروع وصمدت وقاومت وضحت وقدمت الغالي والنفيس للذود عن شرف الأمة وكرامتها فحققت انتصارات مؤزرة، وما زالت على عهدها حتى تحقيق النصر النهائي وتحرير الأرض والمقدسات".
وأضاف: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تفخر وتعتز أنّها تقف دائمًا وأبدًا إلى جانب خيارات الشعوب الحرة، من هنا هي تدعم الشعب الفلسطيني البطل للتمسك بوحدته ومقاومته وسيف قدسه للمضي قدمًا على درب التحرير، وهي تدعم لبنان الشقيق في كل الميادين. وكما وقفت إلى جانبه في السنوات الماضية في تنفيذ الكثير من المشاريع العمرانية الحيوية الهامة خاصة في مجال محو آثار عدوان تموز وكل ما أنجزه من أمور على هذا الصعيد، هي مستعدة في مؤازرته إلى أقصى الحدود، خاصة في هذه المرحلة الحساسة بكل ما تحمله من صعوبات وتحديات".
وختم فيروزنيا: "لا بد من الإشارة إلى حق لبنان المشروع والعادل في استثمار ثرواته النفطية والغازية في مياهه، والجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة للتعاون مع لبنان في هذا المجال، الذي يشكل بارقة أمل لخروجه من المصاعب الاقتصادية التي يعانيها حاليًا".