لبنان
حمية: العدو سرق تجهيزات مركز التدريب بشركة طيران الشرق الأوسط لكنه لم يستطع سرقة الأدمغة اللبنانية فيه
تفقد وزيرا الأشغال العامة والنقل والصناعة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حمية وجورج بوشيكيان، برفقة رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت والمدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن، مركز التدريب والمؤتمرات التابع لشركة طيران الشرق الأوسط للإطلاع على أقسام تدريب الطيارين والمضيفين الجويين والتدريب التقني على صيانة الطائرات.
الوزير حمية أشار في كلمة له إلى أن "المركز يتمتع بخبرات فنيه عالمية وهو من المراكز المتميزة في الشرق الأوسط ومنافس على الصعيد العالمي ويحتوي على معدات من أعلى التقنيات الموجودة"، لافتا إلى أن "المركز احتضن سابقًا طلاب طيارين، ومضيفين وتقنيين من كل الدول العربية المحيطة ودول العالم"، معتبرًا هذا المركز "حاضنة استقبال لكل من يرغب بتطوير خبراته في عالم الطيران".
وأوضح أن "الهدف الأساسي من هذه الزيارة هو إبراز مرافقنا وشركاتنا الأساسية في البلد"، معتبرًا أنه "بعد ثلاثة سنوات من أزمة كورونا وتأثيرها السلبي، نحن اليوم كسائر دول العالم نعمل على إعادة تفعيل مرافقنا العامة وإعادة تفعيل الشركات الموجودة كشركة طيران الشرق الأوسط".
وأضاف: "بالأمس كنا في مطار رفيق الحريري الدولي الذي كان عصيًا على آلة الحرب "الإسرائيلية"، ومركز التدريب الذي نحن فيه اليوم، كان قد تم تدميره وسرقة معداته من قبل هذا العدو، إبان الاجتياح "الإسرائيلي" للبنان عام 1982، كونه مركزًا مجهزًا بتجهيزات وخبرات بشرية مهمة توازي لما هو موجود في العالم الغربي، ولكن وعلى الرغم من ذلك، فإن العدو الذي سرق تجهيزاته، لم يستطع أن يسرق الأدمغة اللبنانية الموجودة فيه".
وتابع: "خلال زيارتنا للمركز شاهدنا أعمارًا تترواح ما بين الثامنة عشرة والستين عامًا"، معتبرًا أن "الركن البشري اللبناني ذو العقل الخلاق، هو الذي نعتمد عليه، وهو الذي أعاد بنية هذا المركز باعتباره من المراكز المتميزة في الشرق الأوسط وعلى مستوى العالم أيضًا، فضلًا عن أنه يشكل حاضنة لكل الطلاب والمضيفين من دول العالم".
وأضاف: "ونحن على صعيد الحكومة اللبنانية كنا وما زلنا مع تفعيل العمل مع كل الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة والعالم أجمع"، مؤكدًا أن "هذا المركز هو حاضنة استقبال لكل من يريد تطوير خبراته في عالم الطيران".
وتطرق إلى اتفاقية النفط مقابل الخدمات مع العراق، معتبرا أن "أكثر ما كان جاذبًا للوفد العراقي الذي زار لبنان مؤخرًا، أثناء لقاءاته مع الرئيس ميقاتي ووزراء آخرين، كان مركز التدريب هذا، وذلك من خلال تقديم خدماته مقابل الفيول العراقي، والذي أنقذ لبنان - مشكورًا - من العتمة الشاملة".
وختم الوزير حمية آملًا أن "يبقى المركز وشركة طيران الشرق الأوسط منارة ساطعة للبنان"، معبرًا عن "فخره بالمركز والشركة"، ومؤكدًا بأننا نعتز بأن نكون سفراء لهذا المركز على الصعيدين العربي والدولي".
بوشكيان
بدوره عبر الوزير بوشكيان عن فخره بهذا المركز، مهنئاً الدولة اللبنانية والشعب اللبناني "بهذا الإنجاز وهذه الجوهرة في مطار بيروت، مشيرًا إلى أن "الشركة دائمًا محط الثقة عندنا، وهي تجاوزت الأزمات سواء في مرحلة الحرب أو حتى حين قصف المطار من قبل العدو "الإسرائيلي"، ولكن الطيار اللبناني بقيت بصمته وإبداعه في كافة المجالات رغم كل ذلك".
وأضاف: "أنا أفتخر عند مشاهدتي الأرزة اللبنانية جاثمة في مطارات العالم، الأمر الذي يعطينا إيمانًا بلبنان ويعزز قناعتنا بأنه بلد قوي ومتماسك وأن اللبناني سيتجاوز كل الأزمات وسيهبط بأمان".
ودعا بوشكيان الدول العربية "للاستفادة من الخبرات الموجودة في هذا المركز الذي هو بمستوى عالمي ومجهز بأحدث التقنيات الفريدة في منطقة الشرق الأوسط إضافة إلى الموارد البشرية التي نفتخر بها".
الحوت
وتحدث الحوت، فنوّه بالوزير حمية "الذي شاهدنا اندفاعه وانجازاته، ولعل آخرها مشروعه لإعادة إعمار مرفأ بيروت".