لبنان
فضل الله: الأولوية لتشكيل حكومة تعالج الوضع المالي والاقتصادي
دعا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله إلى "أوسع تفاهم تحت عنوان الشراكة الوطنية بين الكتل النيابية لتسمية رئيس مكلف للحكومة، والإسراع في تشكيل حكومة جديدة قبل نهاية ولاية فخامة رئيس الجمهورية، كي يكون للبنان حكومة فاعلة وقادرة على القيام بمهامّها"، معتبرًا أن "هذا هو المدخل الطبيعي للبدء بالمعالجات".
وقال فضل الله خلال لقاءات شعبية أقيمت في بلدات حداثا وبرعشيت والجميجمة لشكر الأهالي على تصويتهم في الانتخابات النيابية، "في المرحلة الماضية عندما تشكلت الحكومة الحالية، قيل إن لديها وظيفتين، التفاوض مع صندوق النقد الدولي وإجراء الانتخابات النيابية، ولكن الآن نريد حكومة تبدأ بالعمل لصياغة خطة تعافٍ جديدة وتقديمها للمجلس النيابي، على أن يكون توزيع الخسائر على أسس جديدة لا يتم فيها المس بحقوق المودعين، وأن تضع برنامجا إنقاذيا قابلا للتطبيق يبدأ من حل مشكلة الكهرباء وتطبيق الخطة المقررة بشفافية عالية".
وأشار إلى أن "المحطة الأساسية المقبلة للمجلس النيابي هي تسمية الرئيس المكلف، وهناك اتصالات ومشاورات، وهذا يحتاج إلى إيجاد قواعد للتفاهم على اسم الرئيس المكلف، على أن ينسحب هذا التفاهم على تشكيل الحكومة".
وتابع: "لا نزال نسمع خطابًا عاليًا ممّن لا يرى إلّا خياله، ويتوهّم أنه يملك القدرة على فرض شروطه، وهو أعجز من الحصول على مقعد، ومثل هؤلاء يحاولون تعطيل انطلاقة عمل مؤسّسات الدولة، لأنهم يستثمرون على الفوضى والعصبيات الطائفية والمذهبية والارتهان إلى الخارج، في الوقت الذي نسعى فيه نحن لإعادة النهوض بهذه المؤسّسات، لأنّ الحل هو عن طريق الدولة التي نريدها قادرة وعادلة، ولجميع أبنائها".
وشدد فضل الله على أن "البلد اليوم في مأزق كبير وانهيار حقيقي، وعليه، فإن أولوية المواطن تشكيل الحكومة لتعالج له قضايا الكهرباء وأموال المودعين المحجوزة في البنوك وأسعار العملة والغلاء وتأمين المستلزمات الأساسية والدواء للأمراض المستعصية، وأن يكون هناك دعم للاستشفاء الحكومي، فهذه هي أولوية الناس، وليس كل الشعارات السياسية والخطابات والعراضات التي سقطت وفشلت"، وقال: "إذا ذهبنا من أقصى عكار إلى أقصى الجنوب لرأينا أن همّ المواطن هو في قضاياه الحياتية، ولا يهتم إلى ما تطرحه بعض الجهات من مشاريع سياسية لاستدراج عروض من الخارج".
وتساءل فضل الله "أليس الأولى بمن جاؤوا إلى المجلس النيابي باسم المواطنين أن يبدأوا العمل لمعالجة الأزمات التي يمر بها البلد؟"، وتابع: "من يريد أن يكون في المعارضة فليذهب إليها، وأمامه 4 سنوات يستطيع خلالها البقاء حيث يريد، لا سيما أن الانتخابات أفرزت أوسع ائتلاف نيابي لنا ولحلفائنا، ومع ذلك نمد اليد لكل مخلص وحريص على بلده من موقع قوتنا الشعبية والسياسية.
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الأربعاء 27-11-2024
27/11/2024