لبنان
البراكس: كميات المحروقات متوافرة لكن التوزيع مرتبط بسرعة تأمين المصارف للدولارات المطلوبة
تتزاحم الأزمات في لبنان وتتفاقم مع كل تغيّر تصاعدي أو تنازلي لسعر صرف دولار السوق السوداء، ومع كل عقبة يضعها مصرف لبنان أمام فتح اعتمادات استيراد أساسيات حياة كل مواطن.
الأسمر
وفي هذا السياق، أكد رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر أنه "لا بدّ من مراقبة الأسعار عبر وزارة الإقتصاد والضرب بيد من حديد وتفعيل الرقابة ودور القضاء"، مشيرًا إلى أن "شحّ الليرة اللبنانية في الأسواق يؤثر سلبًا في الإقتصاد مع قيام مصرف لبنان بسحب العملة الوطنية واستبدالها بالدولار".
ولفت الأسمر في حديث لإذاعة "النور" إلى "أننا نسعى إلى التخفيف من حدّة أزمة القطاع الصحي عبر تأمين الأموال من تعاونية موظفي الدولة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، اللذيْن يجب رفدهما بشكل كافٍ من خزينة الدولة".
وذكر أن "وزارة العمل نعتبرها في هذه المرحلة وزارة العمّال، نظرًا إلى وقوف وزير العمل إلى جانب العامل وسعيه إلى إنصافه"، مؤكدا أن "حال الدولة ليست سليمة ومداخيلها شبه معدومة، وهو ما ينعكس سلبًا على الحياة الإقتصادية والإجتماعية".
أسعار المحروقات
هذا وأصدرت وزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط جدولا جديدا لأسعار المحروقات، وجاءت كالتالي:
بنزين 95 : 624000 (+23000)
بنزين 98 : 635000 (+23000)
المازوت : 619000 (+45000)
الغاز : 365000 (+7000)
وأوضح عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس هذا الارتفاع في أسعار المحروقات قائلا انه "على الرغم من اعلان منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط وحلفائها في اوبيك+ امس زيادة انتاجها في شهر تموز المقبل 216000 برميل يومياً وتعديل الزيادة التي كانت معتمدة خلال الاشهر الماضية من 432000 الى 648000 برميل يومياً، لم يشهد سعر البرميل في الاسواق العالمية تراجعاً ملحوظاً بسبب عدم ثقة المستثمرين بقدرة المنظمة على تعويض النقص الناتج من تراجع الانتاج الروسي جراء الحرب والعقوبات وقرار الدول الاوروبية بخفض شرائها النفط الروسي بنسبة % 90 قبل نهاية العام الحالي، وعدم قدرة ليبيا وانغولا ونيجيريا تأمين التزاماتهم، وبسبب الاعلان عن تراجع بالمخزون الاستراتيجي الاميركي وعوامل اخرى كثيرة".
وأضاف البراكس في حديث صحافي: "في لبنان، انعكس ذلك بارتفاع سعر صفيحة البنزين 23000 ليرة نتيجة زيادة كيلوليتر البنزين المستورد في جدول الاسعار ما يقارب 45 دولارا اميركيا، ولكن بتراجع سعر صرف الدولار وفقاً لمنصة صيرفة التي تعتمد لاستيراد البنزين من 24500 الى 24400. اما في ما يتعلق بسعر المازوت، فشهدنا ارتفاعا بما يقارب 46 دولارا للكيلوليتر المستورد وارتفاعاً بسعر صرف الدولار في السوق الحرة المعتمد لتحديد السعر بالليرة من 27487 الى 27950 ليرة".
وختم قائلا: "في لبنان، كميات المحروقات متوافرة، ولكن توزيع مادة البنزين في السواق اللبنانية تجري بوتيرة تتماشى مع سرعة تأمين المصارف الدولارات المتوجبة لصالح الشركات المستوردة".
هذا ونفّذ محتجون اعتصاما في باحة مبنى القصر البلدي في صيدا، بالتزامن مع اجتماع دعا إليه رئيس بلدية صيدا محمد السعودي وحضره نائبا المدينة الدكتور اسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري وممثل رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة علي الشريف وفاعليات، للتباحث بالشؤون المتعلقة بالمولدات الكهربائية وتكلفة الاشتراكات الشهرية.
واستنكر المعتصمون "الفوضى الحاصلة في تسعيرة الاشتراكات الشهرية للمولدات وعدم التزام عدد كبير من اصحابها التسعيرة المعتمدة من وزارة الطاقة، وزيادة نحو اربعين بالمئة عليها"، معتبرين ان "تسعيرة وزارة الطاقة هي اصلا مرتفعة وثقيلة على جيوبهم"، مطالبين البلدية والمعنيين بالرقابة ومحاسبة هؤلاء وضبط المخالفين وايجاد تسعيرة عادلة او اقله الالتزام بتسعيرة وزارة الطاقة".
إشارة الى أن عددًا من اصحاب المولدات في مدينة صيدا، لا يلتزم تسعيرة وزارة الطاقة ويقوم بزيادة اربعين بالمئة عليها، وبعضهم طالب بالدفع بالفريش دولار.
نقيب الصيادلة
وفي الشأن الصحي، أكد نقيب الصيادلة جو سلوم أن "الصيدلي ملزم ببيع الدواء وفق تسعيرة المؤشر الصادرة عن وزارة الصحة"، مشيرا إلى أن "المشكلة تبرز مع المستوردين إذا حصل فارق كبير بسعر المؤشر، إلا أنّ ما يعنينا هو الحصول على الدواء لتأمينه للمريض".
وفي حديث لإذاعة "النور"، ذكر سلوم "أننا طرحنا موضوع البطاقة الدوائية من أجل تأمين المساعدة المباشرة للمريض للحصول على الدواء"، لافتا إلى أن "مؤشر تسعيرة الدواء سيصدر إبتداءً من الأسبوع المقبل كلّ نهار الإثنين".
وقال إن "أكثرية الأدوية باتت غير مدعومة، والقسم المدعوم يشمل فقط أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية، لذا كان لنا تحرّك من أجل تأمين الدعم لهذه الأدوية لمدة أربعة شهور قبل تحوّل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال".
وحذر سلوم "المرضى من الأدوية التي يتم إحضارها إلى لبنان من الخارج بغرض التجارة، لا سيما بعد أن أودى أحدها مؤخرأً بحياة مريض"، مؤكدا أننا "نعمل لاتخاذ الإجراءات المناسبة في مواجهة هذه الظاهرة".
إقرأ المزيد في: لبنان
09/11/2024