لبنان
رعد: نستطيع أن نحمي بلدنا بسياساتنا الدفاعية وليس عبر دهاليز الأميركي
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد "أننا نستطيع أن ندير شؤون بلدنا وفقًا لمصالحنا الوطنية، ونستطيع أن نحمي بلدنا بالسياسات الدفاعية التي نقررها نحن وليس عبر دهاليز الادارة الأميركية وتوجيهاتها واملاءاتها، واذا كان خيارنا الوطني محسومًا فانتم تقارعون الصخر والمستحيل حين تطرحون شعارات لا طائل منها ولا يمكن تحقيقها.
كلام رعد جاء خلال احتفال تابيني لوالدة الشهيد الطيار زهير شحادة الحاجة خديجة شحادة في بلدة عين بوسوار في إقليم التفاح حسيث قال رعد: "أنا ادعوكم الى مراجعة خلفيتكم السياسية، دققوا في توجهاتكم ونحن نستطيع أن نتعاون معكم من اجل تصويب خياراتكم في هذا البلد".
وقال: "لقد قطعنا شوطًا في مواجهة الازمة التي استهدفت شعبنا المقاوم، وعلينا أن نبذل المزيد من الجهود في المجلس النيابي وفي السياسة وفي الحكومة والادارة والعمل الاجتماعي العام وعلى المستوى البلدي، من اجل أن نستنهض اوضاعنا وتعود الى احسن مما كانت عليه في السابق".
وحول الارتفاع والانخفاض في سعر صرف الدولار، اعتبر رعد أنه "لا احد في علوم الاقتصاد فهم كيف ارتفع سعر الدولار وكيف انخفض، المسأله مسألة لعب باعصاب الناس ومسألة جشع عند بعض اثرياء الحرب واهمال وتربص لدى بعض المسؤولين بعضهم ببعض، فلا يكاد مسؤول يستخدم صلاحياته الا اذا تواطأ مع مسؤول آخر حرضه على ذلك وحماه وغطاه، واقول لكم وانتم تعانون ضيق العيش وازمة اقتصادية خانقة: انتهت رحلة التضييق وخاب ظن الاميركي وكل من راهن على نجاح سياساتهم في هذا البلد".
وأضاف: "الآن ستنكفئ الامور الى الاحسن إن شاء الله، لأن المدى الذي اراد الاميركي أن يصلوا اليه الآن وصل الى طريق مسدود، التغيير الذي راهنوا عليه من اجل أن يقلبوا الطاولة على المقاومة واصدقائها ومحورها باءت بالفشل، واليوم لا يستطيع الذين انتصروا تحت الشعارات التي طرحت اثناء الاستحقاق الانتخابي أن يشكلوا تكتلاً داخل المجلس النيابي، وهم سيصوتون افرادًا وسنشهد يوم الثلاثاء ذلك، لم يقبلوا أن يترأسهم رئيس منهم في كتلتهم".
ورأى رعد "نحن أمام مرحلة جديدة في مواجهة التحديات التي لا تزال تنتعش بين الحين والآخر بأساليب ووسائل اخرى، ولكننا سننتصر في نهاية المطاف ولن يتحقق في هذا البلد الا إرادة الشرفاء التي تحفظ مصلحة البلد وتحقق العزة والكرامة الدائمة لكل المجتمع".
وتوجه رعد الى النواب الجدد بالقول: "اذا كنتم ما زلتم تتذكرون شعاراتكم من اجل محاربة الفساد، فهذه يدنا ممدودة لكم، فتعالوا نتعاون، دلونا فقط على برنامجكم لمحاربة الفساد ونحن نمد ايدينا للجميع. ونحذر من المس بالسيادة الوطنية ومن أن تستعملوا من اجل الطعن بالمقاومة، لانها هي الحامية لكم ولهذا الوطن، والمعادلة التي ارستها، الجيش والشعب والمقاومة، هي معادلة تحقق الانتصارات والانجازات، ومن يريد ان ينال من هذه المعادلة او النيل من سلاح المقاومة لا يجب أن يغفل ان هذا السلاح سلاح مقاومة وليس سلاح ميليشيا".
وختم رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" قائلاً: "سلاح الميلشيات لا يزال مدخرًا في الأقبية ويراهن البعض من المتواطئين مع العدو الصهيوني على استخدامه في يوم من الايام ضد شركائهم في الوطن، تسهيلاً لمهمة العدو. اما سلاح المقاومة فجاهز ولا يستطيع احد أن يمد يده عليه".
كما كانت كلمة لعضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قبلان قبلان اعتبر فيها انه "مع بداية عهد المجلس النيابي الجديد هناك فرصة امامنا جميعا للتعاون لايجاد حل لمشاكل الناس الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، وكيف يجب أن نعيد اموال المودعين ونرجع ارزاق الناس ونحسن رواتب الموظفين ونوجد الدواء للمرضى ونؤمن المحروقات ولقمة الخبز، دعونا نعمل جميعًا من اجل هذه القضايا واتركوا لنا السياسة جانبًا، حينها يمكن أن نعمل من اجل الناس، واذا اراد البعض السير عكس ذلك فانه يريد اخذ البلد الى مكان آخر، وسيكون هو اول الخاسرين في هذا الرهان".