معركة أولي البأس

 

لبنان

فضل الله: سنواجه هذه الحرب المالية والاقتصادية التجويعية
27/05/2022

فضل الله: سنواجه هذه الحرب المالية والاقتصادية التجويعية

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أن "من يظن أنه سيغيّر بمقعد نيابي المعدلات، يعيش في سرابٍ ووهم"، موضحًا أنّ "هناك معادلات وتوازنات وطنية في بلدنا أنتجت هذا المجلس النيابي، الذي يعبّر بشكلٍ أو بآخر عن أحجام القوى السياسية وعن ممثلي الطوائف والمذاهب، خصوصا أن تركيبة بلدنا طائفية مذهبية".

وقال فضل الله خلال حفل أقامه حزب الله في حارة صيدا بمناسبة "عيد المقاومة والتحرير": "بمعزل عن شدّ العصب والمال الانتخابي وعن الطعون التي من الممكن أنّ تُقدّم، إلا أن الصورة العامة للمجلس النيابي قد تبلورت ونحن مقبلون يوم الثلاثاء على انتخاب رئيس للمجلس ونائب له وهيئة المكتب، ثم تبدأ مرحلة جديدة عنوانها البحث عن تفاهم معيّن وعن رئيس مكلّف للحكومة وسيكون هذا الموضوع أساسيًّا باعتبار أن السلطة التنفيذية هي التي تدير البلد".

وأشار إلى أن "هناك من أطلق وعودًا في الانتخابات، وواحد من هذه الوعود إذا "هو" ربح سينخفض سعر الدولار، سنجلس سويًا في المجلس وسنرى من لديه الأكثرية إذا كان هناك أكثرية أصلا"، مضيفا أن "في قناعتنا لا توجد أكثريّة لأيّ فريق وأنّ الصورة التي نشأ عليها المجلس الجديد ربّما تفتح أفقا في المستقبل للحلول وللمعالجات، خصوصا أنه لا يوجد فريق يحكم وحده"، وقال: "لبنان لا يُحكَم من طرف واحد حتى عندما كنّا تحت مسمّى أكثرية ذهبنا للشراكة مع من كانوا خصومنا في انتخابات العام 2018".

فضل الله أكد ضرورة أن نطالب أصحاب الشّعارات والبيانات الانتخابية ومن كانت أصواتهم عالية ليتفضلوا الآن المَحكّ، وليثبتوا صدقيّة تطبيق الوعود لكلّ من وعد الناس ولكلّ من أتى بالناس ليصوّتوا له بناءً على وعود معيّنة".

وشدد على أننا "نعمل على خطَّيْن، لأن البلد في مرحلة انهيار شديد، وسعر صرف الدولار وصل إلى أرقام مرتفعة، وغلاء الأسعار، ووضع الكهرباء والمياه، وأسعار المشتقّات النفطيّة، بالإضافة إلى موضوع الدواء والاستشفاء"، موضحا أن "الخطّ الأول الذي نعمل عليه هو تطبيق ما التزمنا به في برنامجنا الانتخابي، وقد بدأنا بعد يومين من انتهاء الانتخابات بوضع برنامج عملنا موضع التنفيذ"، ولفت إلى أن "هذا البعد على المستوى الوطني العام يحتاج إلى حكومة، خاصة اليوم فمن يقوم بحلّ مشكلة الكهرباء؟ نائب أو كتلة أو حزب؟".

وأكد فضل الله أننا "نريد حكومة تنشئ معامل وتوقّع عقودًا بعيدًا عن السمسرات والصفقات ونهب المال العام"، مؤكدا أن "حكومة تصريف الأعمال تتحمل مسؤولية معالجة موضوع الكهرباء".

وأضاف: "نحن كنوّاب وكُتل، نمارس هذا الدور الذي يحثّ الحكومة ويُطالبها بحجم وجودنا وتمثيلنا داخل مؤسسات الدولة، لكن يوجد آخرون ولا توجد جهة واحدة يمكن أن تحلّ هذه المشاكل الكبرى".

ولفت فضل الله إلى أن "مسألة سعر الصّرف من يستطيع معالجتها؟ حزب أو نائب أو كتلة؟ حاكم مصرف لبنان المسؤول عن سلامة النقد أم الحكومة والأجهزة القضائية والأمنية التي قدّمنا لها منذ سنتين ملفات بالمتلاعبين بأسعار العملة والمصرف وموظفين في المصرف المركزي وصرافين كبار؟"، واعتبر أنه "منذ اليوم الأول لو تمّت ملاحقتهم لما وصلنا إلى هنا، خصوصا أنهم كانوا يسرقون العملة الصعبة ويهربونها للخارج وذلك باعتراف منهم لدى الأجهزة الأمنية".

وأكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" أننا "على مستوى البُعد الوطني نقوم بدورنا بحجم تمثيلنا في المجلس النيابي وفي الحكومة وهذا يحتاج إلى تلاقيٍ وتعاون مع كتل وجهات أخرى، والأولوية لإعادة تشكيل حكومة جديدة بمعزل عن ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بدورها الكامل".

فضل الله: سنواجه هذه الحرب المالية والاقتصادية التجويعية

وأمَلَ فضل الله أن "لا يُعطِّل وأن لا يدفع أحد البلد إلى الشّلل لأن هذا المجلس الجديد كما هو يشكّل فرصة بتنوّعه وبعدم وجود أكثرية محدّدة لفريق واحد، ممكن أن يشكّل عاملًا لشلل وانسداد الأفق"، مشيرا إلى "أننا نسعى وبدأنا اتصالات مع آخرين، من أجل أن نتعاون كي نسيّر أمور الدولة والبلد والمؤسسات".

وفي البعد الثاني، قال فضل الله: "ما نقوم به كجهة على مستوى حزب الله سواء على مستوى مؤسساتنا أو تشكيلاتنا أو الجهات المعنية الصحية والتربوية والاجتماعية والإنسانية، يخفّف كثيرًا عن الناس ونحن موجودون في الليل والنهار من خلال كلّ هذا التشكيل للتخفيف من آلام الناس".

ورأى أننا "لا نقدّم أنفسنا على أننا الحزب القادر على حلّ كل المشاكل، فهناك أمور يجب أن نعمل بها عبر الدولة وهذا لا يعني أن ننتظر دائما الدولة بل هي تحلّ المشاكل الكبرى لكن نحن نستطيع معالجة مشاكلنا في بلداتنا وقرانا من خلال التكافل والتضامن على كافة المستويات ونحن مع الناس وإلى جانبهم ولا نفصل أنفسنا عن ناسنا".

وقال: "إذا كان بعضُ الخارج يفرض حصاراً على بلدنا لتجويع شعبنا وإذا كان بعض الداخل يعطّل الحلول ويرفضها، فنحن نمدّ اليد من موقع القوّة وحجم التمثيل ولن نترك شعبنا، وهذا التزامٌ من حزب الله بأن نقوم بأيّ شيءٍ لمساعدة أهلنا وناسنا على مواجهة هذه الحرب المالية الاقتصاديّة التجويعيّة".

وختم فضل الله قائلا: "التزمنا أمام الناس أنّنا لن نقبل أن يجوع أيّ مواطن نستطيع أن نصل إليه، والتزمنا أمام النّاس بأن نكون إلى جانبهم بكلّ إمكاناتنا وقدراتنا على كافة المستويات".

إقرأ المزيد في: لبنان