معركة أولي البأس

 

لبنان

لبنان يستذكر عيد المقاومة والتحرير
24/05/2022

لبنان يستذكر عيد المقاومة والتحرير

في كل عام تعود بنا الذكرى إلى الخامس والعشرين من أيار، وتستذكر الأحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية لحظات العزّ والفخر التي أعادت للبنان مجده وعروبته وكرامته بين الدول والعالم حين انكسر العدو الإسرائيلي واندحر ذليلًا مهزومًا.

لقاء الأحزاب في البقاع: أُسقطت هيبة الكيان الصهيوني في مهاوي الذلّ والهوان

وفي بيان للقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع، ذكر أنَّه: "تعود ذكرى الخامس والعشرين من أيار عام 2000 يوم تحرير الأرض والإنسان في جنوبنا الحبيب على يدِ المقاومين الأحرار لتبعث فينا روح الإباء والشمم والذكرى بمعانيها السامية صفحات ناصعات من مجد وفخار، يوم أُسقطت هيبة الكيان الصهيوني في مهاوي الذلّ والهوان في أعظم نصر عرفته الأمة على مدى سنين الصراع الوجودي الذي شهد تقهقر جيوش واستباحة أراض، ناهيك عن اتفاقات الاذعان المُذلّة فانطوت الخيبات وبدأ عصر الانتصارات".

ولفت البيان إلى أنَّه "وحدها المقاومة اللبنانية بكلّ فصائلها راكمت الجهد التّحرري بالدّم الزكي وفي طليعتها المقاومة الإسلامية وأخرجت العدو الصهيوني من أرضنا ذليلًا يجرجر خيبته وهزيمته المدوّية دون قيد أو شرط على يد أبطال نذروا المُهج والأنفس لقضية تساوي الوجود يؤازرها شعب جبار صابر شكّل انموذجًا للصمود والثّبات والتضحية وحاضنة دافئة لشباب أزهرت دماؤه نصرًا مؤزّرًا".

وأضاف "أنّ الخامس والعشرين من أيار سيبقى في ذاكرة الوطن والأمّة يومًا منذورًا للعزّ يشعّ في تاريخ أمتنا شمس صباحات ويتجدّد ليبدّد ظلام الخوف والخنوع بانتظار النصر الأكبر يوم تحرير الأرض والمقدسات في فلسطين السليبة والذي نراه أقرب من بياض العين إلى سوادها"، ختم البيان.

هيئة علماء بيروت: ستبقى المقاومة درعًا حصينًا للوطن

من جهتها، رأت "هيئة علماء بيروت" في بيان، أنّ "ذكرى انتصار المقاومة والتحرير تأتي في ذروة التّحدي لعنوان المقاومة وانجازاتها التي أثبتت بدماء أبنائها وجزيل عطاءاتهم، أنها الخيار الأوحد الذي لا بديل عنه".
 
ودعت إلى "التعاطي بمسؤولية وبواقعية مع قضايا الناس من أجل النهوض بالبلاد من الارتكاس الخطير، وعدم الارتهان للخارج الذي لا يعنيه أمر بلادنا لا من قريب ولا من بعيد، إلّا ما يخصّ مصلحة العدو الإسرائيلي، فهي عنده فوق كلّ اعتبار".
 
وتوجّهت إلى "أهل المقاومة بالتهنئة والتبريك وبالشكر والامتنان للمقاومين الذين ملأوا دنيانا عزة وسؤددًا وكرامة، في عيد المقاومة والتحرير المجيد ورمز الانتصار العربي ودحر جيش الاحتلال عن أرض لبنان، في هذه المحطة التاريخية المشرفة"، مؤكّدة على "موقفنا المبدأي الدائم والنهائي في خيار المقاومة والرّفض المطلق لكلّ أشكال التطبيع مع عدو الأمة، العربية والإسلامية، المنتهك لكلّ القيم الانسانية والمغتصب للأرض والحقوق والمقدّسات".
 
كما أكّدت أنّ "استرجاع الحقوق لا يمكن بغير المقاومة، وأنّ الانتصار الذي حقّقه المقاومون الأبطال خير شاهد على ذلك"، مشدّدة على أنّ "المقاومة ستبقى سدًا منيعًا ودرعًا حصينًا للوطن وأهله وحامية لهويته العربية الأصيلة، وستبقى المقاومة حاضرة دائمًا في قلوب ووجدان كلّ شرفاء الوطن وكلّ الأوفياء في عالمنا العربي والإسلامي، والشعلة الوضاء في مواجهة الاحتلال وأطماعه ومشاريعه ومؤامراته".

الشيخ الخطيب: لبنان محصّن ومنيع بوجه العدوان بفعل هذه المُعادلة الذهبية

وجّه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب رسالة تهنئة في "عيد المقاومة والتحرير"، قال فيها: "نهنئ اللبنانيين عمومًا والمقاومة والجيش وعوائل الشهداء خصوصًا في عيد المقاومة والتحرير، الذي يعيدنا بالذاكرة إلى أسمى معاني التّضحية والإباء، حيث واجه لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته الاحتلال الاسرائيلي الذي اندحر مهزوما خائبا عن أرضنا، حيث تحطّمت غطرسة جنوده أمام إقدام المقاومين، ممّا جعله يبحث ويسعى بجهد إلى تحقيق أي إنجاز ولو شكلي ليرفع من معنويات جنوده. فكان عدوان تموز والاعتداءت المتكرّرة على لبنان شاهدًا على اخفاقاته وكلّ محاولاته التي باءت بالفشل بفعل وعي المقاومة وصمودها وشجاعة رجالها وبسالة الجيش اللبناني واحتضان الشعب اللبناني لها".
 
وأضاف: "أيّها الأخوة الأعزاء، لقد أثبتت التّجارب أنّ لبنان محصّن ومنيع بوجه العدوان بفعل هذه المعادلة التي وفّرت الأمن والاستقرار لكلّ اللبنانيين بوجه الارهابَين الصهيوني والتّكفيري، لا سيّما أنّ المقاومة كانت على الدوام ولا تزال جاهزة وحاضرة في السّاح لردع العدو الاسرائيلي عن القيام بأي حماقة في الاعتداء على لبنان"، مؤكدًا أنَّ "هذه المعادلة أكثر من ضرورة وطنية للدّفاع عن لبنان وحفظ أمنه واستقراره وضمانة كبرى لاستثمار ثروات لبنان النفطية في البرّ والبحر ولجم أي تهديد صهيوني بالعدوان على لبنان".
 
وتابع الشيخ الخطيب: "في هذه الذكرى المجيدة، نتوجّه بتحية الاجلال والإكبار لكلّ من ساهم في صنع النّصر من مقاومين وجرحى وأسرى محرّرين، ومن أشقاء وحلفاء وعلى رأسهم الجمهوريّتين الاسلامية الايرانية والعربية السورية، ونبتهل إلى الله تعالى أن يتغمّد الشهداء بواسع رحمته وأن يحفظ لبنان بشعبه وجيشه ومقاومته سدًّا منيعًا بوجه المؤامرات وكلّ عدوان وتآمرعلى لبنان وشعبه".
 
ورأى أنّ "الانتصار الذي حقّقته فلسطين في معركتي سيف القدس والدفاع عن الاقصى، امتداد طبيعي لانتصار 25 أيار ونصر تموز، ومعركتنا مع العدو الاسرائيلي مكتوب لها النصر طالما أنّ في أمتنا قوى حيّة تُحسن قراءة التاريخ ولا تتخلّى عن المقاومة كسبيل وحيد لتحرير الأرض وحفظ المقدّسات والدفاع عن الشعب. لذلك فإنّنا نشدّ على أيدي أهلنا المقاومين ليتمسّكوا بوحدتهم وصمودهم وصبرهم ويقفوا خلف المقاومة في معركتها ضدّ الاحتلال، ونطالب القادة العرب والمسلمين بأن تتضافر جهودهم لإعادة التّضامن العربي والاسلامي حفظًا للمقدّسات في فلسطين ونصرة شعبها في مواجهة الغطرسة الصهيونية المتمادية في الانتهاكات المستمرّة ضدّ الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها اغتيال الاعلاميّة شيرين ابي عاقلة وكوكبة من شهداء فلسطين، وأولى الخطوات المطلوبة عربيًا واسلاميًا أن يتمّ قطع كلّ أشكال التّطبيع مع الكيان الصهيوني باعتباره شرًّا مطلقًا لا يجوز التّعامل معه والاعتراف به".
 
وأردف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى قائلًا: "في هذه المناسبة العظيمة، نستذكر إمام المقاومة ومؤسسها الامام السيد موسى الصدر، ونطالب اللبنانيين أن يحفظوا لبنان انطلاقا من رؤيته الوطنية في إقامة وطن العدالة والمساواة ونبذ الخلافات والعصبيات وترسيخ العيش المشترك والتمسك بالثوابت والمسلّمات والشعارات الوطنية التي أطلقها، وفي طليعتها ما ورد في مقدمة الدستور: "لبنان وطن نهائي لجميع بنيه".
 
وطالب السياسيين "بعد إنجاز الانتخابات النيابية بأن يرتقوا إلى مستوى تضحيات الشهداء بالتّنازل عن مصالحهم الضيّقة ليشكّلوا شبكة أمان للدّفاع عن لبنان وحفظ استقراره السياسي والاجتماعي، وليقلعوا عن المناكفات والسجالات والخطابات المتشنّجة خدمة لمصلحة لبنان العليا التي تقتضي التوافق في ما بينهم والتفاهم على حلّ الأزمات التي تعصف بالوطن وأهله، في ظلّ الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي المتفاقم".
 
كما طالب الشيخ الخطيب "النواب بالإسراع في انتخاب رئيس للمجلس النيابي وفق الميثاقية الوطنية، ولتكن هذه المناسبة تعبيرًا عن وحدة الموقف لمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه لبنان وشعبه، وإنجاز الاستحقاقات الدستورية الأخرى وفق هذه الروحية، فيبادروا إلى انتخاب دولة الرئيس نبيه بري الذي يشكّل ضمانة وطنية لحفظ المؤسسات الدستورية وإطلاق المشاورات النيابية الملزمة لتشكيل حكومة إنقاذية إصلاحية مهمّتها الأولى والأخيرة منع سقوط لبنان والنهوض باقتصاده وحفظ نقده واستعادة أمواله المنهوبة والافراج عن أموال المودعين وحفظ الاستقرار المعيشي والاجتماعي و إعادة ثقة اللبنانيين والعالم بالدولة اللبنانية".

المرتضى: بناء الوطن يبدأ من الحفاظ على مصادر قوّته

وفي السياق وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى كلمة لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، قال فيها: "كانت أصواتهم أعلى من صباحات قراهم، وخطاهم توسع دروبها شوقًا إلى فوق. لم يصعدوا هم إلى ترابهم، بل السماء التي هربت منها الطائرات، هي نزلت للقائهم، وراحت تعد لهم أعراس الحنين، وتعد جباههم واحدا واحدا، ورصاصهم طلقة طلقة، وفرحهم قرية قرية. يومذاك صار التبغ أطيب والزيتون أجود، وتشابكت الهضاب في دبكة جنوبية الانتصار، حتى موج البحر ما بين الناقورة وصيدا صار ملحه أشدّ حلاوة حين أخبرته النسائم الشرقية أن معتقل الخيام تهاوى، وبوابة فاطمة انفرجت أساريرها للعابرين، وأنّ بنت جبيل وميس الجبل ومارون الراس ورميش ومرجعيون وحاصبيا، رجعت إلى حضن لبنان لتحتضن هذا الوطن الجميل كلّه".
 
وأضاف: "لم يكن التحرير إذًا خروج عدو بل عودة أرض. "قرى من زمرد عالقات في جوار الغمام زرق الضياء" كما كتب سعيد عقل، عادت إلى حيث منبتها الأول، ومسكنها الذي نسيها سحابة عقود. لذلك كان إهداء السيد لفرح التحرير إلى الوطن كله، فعل إيمان بانتماء، أو إذا شئتم بلغة القانون، طلب إعادة قيد على سجل الدولة".
 
وتابع: "نعم لقد عادت الدولة إلى الجنوب وعاد إليها جنوبها، وهي الآن فيه بملء سلطانها لا يشاركها فيه أحد. لكن العدو ظلّ يبيت شرًا في البرّ والبحر والجو: إن سنحت له فرصة صغيرة قصف أو خطف، أو اعتدى على ثروة في أسفل الموج، وإن سنحت له فرصة كبيرة أشعل حربا في تموز، لذلك ليس إلّا ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة من يقف له بالمرصاد، وليس إلّا الجباه العالية والزنود العامرة، في الجنوب الذي هو مخزن الكرامة الوطنية، من ظلّ على عهد المقاومة والدفاع وبثّ الرعب في نفوس الأعداء، حتى يوقنوا أنهم إلى زوال أمام حقنا الأبدي في أرضنا المقدسة. هكذا بالدم المسكوب والعزائم الصلبة تحقّقت السيادة واستقام معناها حين تكلمت بلسان من النصر جنوبي مبين".
 
وأردف: "من تحرير على قمّة القرن العشرين، إلى انتصار بعد ستّ سنين، إلى تحرير فانتصار آخرين على الليل الهاجم من جهة الشرق، إلى صمود أذهل العالم، كان العيد عندنا يزحم العيد والفرح ينجب الفرح، لولا الأشد مضاضة من ظلم ذوي القربى. ربّ دمٍ سال على الحدود أو فوق الجرود، كان يكفيه تشبّث الجميع بالوحدة الوطنية ليزهر ياسمينا وشقائق نعمان. رب صاروخ متربص بالعدوان، كان يكفيه لو يربت اللبنانيون جميعهم على فولاذه ليصير أقوى. رب شهيد عاملي أو هرملي أو من أي نسبة أخرى، ارتفع من أجل الله والوطن، كان يكفيه ألّا يقول له بعضنا أف، ليظلّ في موته مفزعة الأعداء. رغم ذلك ما زال الدم يزهر والصاروخ يقوى، وظلّ الشهيد يقضّ مضاجع اليهود، لكن أنتم يا بني أمي! لماذا ترفعون الحناجر ضدّ عقولكم؟ لماذا تخاصم ميامنكم مياسركم؟ ومن أجل من؟ هل يهدم أحد بيته بيده ويسكن العراء".
 
وختم: "التحرير احتضان والانتصار عناق. وبناء الوطن يبدأ من الحفاظ على مصادر قوته. لقد أثبت التاريخ لمن يقرأه ويتّعظ، أنّ شرط الحقّ ألّا يلين له جانب. هذا نقوله في الدين وفي القضاء ونقوله في الوطنية وفي العروبة والإنسانية. ليس هذا الحصار الذي يحيق بنا سوى عدوان يستهدف وحدتنا وصمودنا، لتنتشر بيننا نار الفتنة فيستأنف الاحتلال انتهاكاته وحروبه ضدنا، في غفلة منا. لكن هذا لن يكون".

النائب مراد: ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة

من جانبه غرّد النائب حسن مراد عبر حسابه على "تويتر": "25 أيار عيد المقاومة والتحرير محطة تنضح عزة وكرامة للوطن باعتبارها أول هزيمة للعدو أمام وحدة الجيش والشعب والمقاومة، وقد أسست لمرحلة جديدة من معادلات توازن الرّدع والقوة مع عدو لا يفهم إلّا لغة القوة وأكّدت مقولة عبد الناصر بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة. ‏عيد مبارك للوطن ".

الاتحاد العمالي: انتصار للشعب اللبناني وأمل بتحرر الإنسان من الإذلال والفقر

بدوره، هنّأ الاتحاد العمالي العام في بيان، بعيد المقاومة والتحرير وقال: "يحتفل لبنان اليوم بالذكرى الثانية والعشرين لعيد التحرير ففي هذا اليوم المجيد طُرد جيش الكيان الصهيوني الغاصب من معظم أرض الجنوب والبقاع الغربي الطاهرة من دون قيدٍ أو شرط بل بمشهد لا ينسى لإذلال جنود العدو وعملائه الذين حاولوا الهروب وتسلّق الطائرات المروحية وإقفال العدو بوابات العبور في وجههم بما يذكر بتحرير "سايغون" من الاحتلال الأميركي قبلها".
 
وأضاف: "وما كان لهذا العيد أن يكون لولا أنّه جُبل بدماء آلاف الشهداء والجرحى والمجاهدين الذين لا يزالوا مرابطين ومستعدين بعدما عدلوا ميزان القوى وقواعد الاشتباك وأثبتوا ذلك النصر وكرسوا في معركتهم الظافرة عام 2006 ومنع العدو من تحقيق أي هدف من أهدافه.
 
فتحيّة لأرواح الشهداء الأبطال وللجرحى ولأهالي وذوي كلّ شهيد وجريح ولكلّ مقاوم لا يزال قابضًا على سلاحه، وتحية لكلّ الذين دعموا وساندوا هذه المعارك من جميع القوى والأحزاب لتحقيق هذه الانتصارات، سواء في الداخل اللبناني أو من خارجه".
 
وتابع: "إنّ غالبية المقاومين يتحدّرون من عمال وأبناء عمال ومزارعين وفلاحين وأساتذة وطلاب تمسكوا بتراب أرضهم وقراهم ومدنهم وتحملوا الظلم كلّ فترة الاحتلال الذي انتفضوا عليه بسلاح الإرادة والعزم رغم الترسانة الحربية للعدو التي لم يقوَ على التغلب عليها أي جيش في السابق".
 
وأردف: "أيها المقاومون الأحرار، إنّ تحرير الأرض وتحرير الانسان مسألتان لا تنفصلان، وإنّ احتفالنا اليوم بعيد المقاومة والتحرير في ظلّ هذه الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والمالية ينغّص علينا بهجة هذا العيد العزيز على قلوب جميع اللبنانيين والأحرار في العالم العربي والعالم أجمع.

إنّ التحرير (تحرير الأرض) والتحرر الاجتماعي مسألتان مرتبطتان ومتكاملتان وهذا ما يدعونا نحن في الاتحاد العمالي العام وما يدعوا كلّ أبناء المقاومة وأنصارها ومؤيديها لوقف مسلسل الاستغلال والنهب المنظّم والتلاعب والاحتكار وتعميم المحسوبية والمزيد من انهيار سعر العملة الوطنية وتدمير قيمة الأجور والقطاع الصحي والتعليمي ومشاريع فرض الرسوم والضرائب ونهب أموال المودعين، وسوى ذلك من أسباب الحياة وفرص العمل والعيش الكريم".

ودعا "المقاومة بجميع أطيافها في هذه المناسبة، للعمل سويًا كي يثمر هذا العيد وينعكس إيجابًا في وقف مسلسل الرعب الذي يعيشه أكثر من 90% من اللبنانيين عمالًا وفلاحين ومزارعين وكسبة صغار وطبقات مسحوقة ومنهوبة، وبذلك وحده تكتمل فرحة عيد المقاومة والتحرير بتحرير الانسان من الإذلال والفقر والعوز، عاش يوم التحرير والمقاومة، عاش لبنان".

اتحاد النقل الجوي: كما قاومنا المحتل سنقاوم المحتكر والناهب والفاسد

بالموازاة، هنّأ اتّحاد النّقل الجوي في لبنان، في بيان اليوم، "اللبنانيين عمومًا والمقاومين خصوصًا بعيد المقاومة والتحرير"، قائلًا: "هذا التحرير الذي صنعه مقاومون هم بالأساس متطوعون، عمّال ومزارعون وطلبة، فكانت مقاومة تضمّ مختلف شرائح وفئات المجتمع ولهذا كانت فعلًا وقولًا مقاومة الشعب وكان الإنجاز العظيم في 25 أيار الشهر الذي يبتدىء بعيد العمال وينتهي بعيد النصر والتحرير آملين بنصر آخر يحرّر عمّال لبنان من سطوة طغمة نهبته وأوصلته لشبه مجاعة، وكما قاومنا المحتلّ سنقاوم المحتكر والنّاهب والفاسد".

إقرأ المزيد في: لبنان