لبنان
البروفسور حسين رحّال: نملك أفضل الأساتذة في الجامعة اللبنانية
برعاية وحضور رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وضمن سلسلة احتفالات العيد الستين "تطوير وارتقاء"، نظّم معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية ومركز الأبحاث في المعهد، مؤتمرًا حول "العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية: تاريخ معاش وتطلعات مستقبلية".
حضر اللقاء الأكاديمي نخبة من الأساتذة والباحثين في مجال العلوم الاجتماعية، وعدد من طلاّب المعهد، كما حضره ممثلين عن عدد من الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بالشؤون الاجتماعية.
وفي المؤتمر، سلط ممثّل الأساتذة في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية البروفسور حسين رحّال الضوء على دور الجامعة الوطني قائلًا: "أمضيت ثلاثًا وثلاثين عامًا طالبًا ثم أستاذًا منذ العام 1986 ومنذ العام 2005 في هذا المعهد الذي لولاه لما كانت توفرت إمكانية التعليم العالي لكثير من أمثالي، هذا المدماك الوطني الذي يشكّل جزءًا من كيان عشرات الآلاف من الخريجين الذين تمكنوا من تلقي تكافؤ الفرص في هذا البلد بسبب هذا المرفق العام".
وشدد رحّال على الرؤية الواضحة التي قدّمها رئيس الجامعة اللبنانية البرفسور فؤاد أيوب والمتمثّلة "بضرورة التعامل مع الجامعة اللبنانية على أنها المستشار الأول للدولة"، وقال: "هذا أمر أساسي ومهم يجب أن يتحوّل إلى هدف استراتيجي لكل معهد وكلية في الجامعة اللبنانية ويحتاج الى آليات عمل لكي نحقق هذا الهدف الذي هو أساس في إنشاء المعهد وفي إنشاء الجامعة اللبنانية".
وتطرّق رحّال إلى أهمية "تقديم الخدمات في مجال اختصاصنا وخصوصًا التعليم والبحث العلمي الذي يلبي حاجات المجتمع، وليس دائمًا حاجات السوق"، وأشار الى أنه "يجب
أن نراعي السوق في الاختصاصات لكي نؤمن العمل، لكن في أبحاثنا وتعليمنا يجب أن يكون في مدى رؤيتنا خدمة المجتمع والفئات المستضعفة في هذا المجتمع وتقديم البحوث التي تؤمن حاجات المجتمع البحثية".
وأكّد ممثل الأساتذة امتلاك الجامعة اللبنانية الكثير من الطاقات المتمثلة في أساتذة الجامعة، مضيفًا إن "تفريغ الأساتذة وإدخال الأساتذة المتفرغين إلى الملاك أمر حيوي لإدامة عمل الجامعة اللبنانية، وهو مطلب محق يجب أن نناضل جميعًا من أجله على مختلف انتماءاتنا من أجل تكريس هذا الاستقرار للجامعة ومستقبلها وبالتالي للوطن".
وأضاف "نملك أفضل الأساتذة في الجامعة اللبنانية على صعيد لبنان باعتراف كل الجامعات الخاصة، لكن للأسف عندما يلجأ المستوى السياسي الى شركات تقدم لنا الدراسات والخدمات حول مستقبل اولادنا ومستقبلنا كما حصل مع شركة ماكنزي والتقرير القديم والمنقول الذي قدمته حول الاقتصاد اللبناني، ماذا ينقص الأساتذة والباحثين في الجامعة اللبنانية ليقدموا هذه الاستشارة من خلال هويتهم الوطنية ومن حرصهم على لبنان وليس انطلاقا من اجرة معينة".
البروفسور أيوب
من جهته، أثنى رئيس الجامعة اللبنانية البرفسور فؤاد أيوب على الجهود المبذولة من إدارة المعهد باستمرار لتقديم أفضل وأجمل النتائج من خلال إدارة جيدة لموارد محدودة.
وأضاف "في رحاب إدارة جامعتكم التي لها في كل يوم إطلالةٌ على نشاط جديد، وعلى نتاج علمي يؤكّد يوما بعد يوم حجم اهتمامها ومواكبتِها لكل المستجدات العلمية التي ما أوجدها الباحثون والدارسون إلا من أجل خدمة الإنسان ومجتمعه".
وعن المؤتمر وأعماله، قال: "تأتي هذه الخطوةُ اليوم متزامنة مع مناسبة ذكرى تأسيس معهد العلوم الاجتماعية، أي إبّان فترة الاهتمام ببناء الدولة المحصنة بالمؤسسات العامة التي وجدت من أجل خدمة المجتمع، وكان الحلم أن يضع هذا المعهدُ المخطّط الفعلي لها من خلال دراساتٍ واقعية تتطلع للبناء والتنمية".
وشدد أيوب على أهمية هذه المناسبة قائلًا "أنتم تصيبون بمؤتمركم اليوم بُعدين لا يقل الواحدُ أهميةً عن الآخر، تستذكرون الحلم اللصيق لسبب وجودكم كمعهد، وتقيمون في آنٍ معًا ما انتجتم به، ولا شكَّ أن هذا هو المسار السليم للتطوّر".