معركة أولي البأس

 

لبنان

فضل الله: الجميع أمام اختبار تطبيق شعاراتهم وخطاباتهم ومواقفهم
23/05/2022

فضل الله: الجميع أمام اختبار تطبيق شعاراتهم وخطاباتهم ومواقفهم

رأى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله أنّ "أصحاب الرؤوس الحامية والخطابات العالية والشعارات الفضفاضة عليهم أن يهدأوا قليلًا، لأنهم عندما يجلسون على كراسيهم في المجلس النيابي، سيجدون أن هناك دستورًا وقوانين وصلاحيات وأدوارًا محددة"، مضيفًا أن "كل الخطاب والسقف العالي لا يوصل إلى الأمكنة التي يتوهمها البعض، فهناك صخب إعلامي الآن وسيأخذ مداه بعض الوقت، ولكن عندما يأخذ كل واحد مكانه وحجمه الطبيعي، تبدأ الاستحقاقات الفعلية والمسؤوليات الحقيقية، ويصبح كل واحد على محك الصدقية لتطبيق ما يطرحه".

وخلال جولات على قرى عيترون وشقرا وكونين، أبدى فضل الله "الاستعداد للتعاون مع كل من يلتقي معنا في عناوين أساسية كبناء الدولة القادرة والعادلة، وحماية السيادة الوطنية، ومنع أي تدخل خارجي في شؤون لبنان وإقرار الإصلاحات الأساسية، ومكافحة الفساد".  
 
وخلال الجولات أشار إلى أنه "اعتذر عن عدم استقبال المهنئين واستعاض عن ذلك بالذهاب إلى الأهالي في قراهم لتقديم الشكر لهم على مشاركتهم في الانتخابات وتصويتهم للوائح الأمل والوفاء".

وقال: "منفتحون وجاهزون للتعاون مع كل من يلتقي معنا بالعناوين الأساسية أو الثانوية المرتبطة بوضع البلد، ومعالجة قضايا الناس الملحة وأولوياتها المعيشية، وكذلك محاربة الفساد، علمًا أنّه سيكون بين أيدي النواب الجدد كما كان بين أيدي الذين أعيد انتخابهم، كل الملفات التي تقدمنا بها إلى القضاء وجمعناها ووزعناها على كل المسؤولين في الدولة والجهات القضائية والأمنية والإعلامية، ووضعناها على شبكة الانترنت حتى يطلع كل الرأي العام اللبناني على ما بين أيدينا من آلاف الأوراق من مستندات ووثائق".

وتابع فضل الله: "لا إمكانية لأي أحد أن يقول إنه لا يعلم ما الذي كان يحصل في البلد، وسيكون هؤلاء جميعًا أمام اختبار تطبيق شعاراتهم وخطاباتهم ومواقفهم، لأنّ الخطاب قبل الانتخابات له علاقة بشد العصب والحصول على أصوات الناخبين، ولكن الآن على الجميع أن يذهبوا إلى العمل وتطبيق كل هذه المواقف داخل المجلس".

وأضاف أن "القضايا الأساسية كالكهرباء وسعر الصرف وأموال المودعين وتأمين المواد الغذائية الأساسية ومكافحة الغلاء، لا يحلّها نائب أو كتلة، فحل أي قضية من هذه القضايا يحتاج الى المؤسسات الرسمية بدءًا من الحكومة وإلى تعاون الكتل النيابية لإقرار القوانين".

ودعا فضل الله "الحكومة إلى القيام بمسؤولياتها، لأن تصريف الأعمال لا يعفيها من تحمّل المسؤولية"، وقال: "بدأنا نسمع شروطًا وأسقفًا عالية تتعلق بتشكيل الحكومة، وهذا يعني أن هناك من لديه نية تعطيل وعدم تعاون وضرب مبدأ الشراكة، ويعتبر نفسه أنه إذا حصل على مقعد نيابي زائد يستطيع أن يحكم البلد، وأمثال هؤلاء واهمون، ويعيشون في أحلام، ولم يتعظوا من كل التجارب الماضية".

ورأى أننا "عندما ننادي بالشراكة الوطنية، فإن ذلك نابع من موقع القوة ومن موقع مئات آلاف الأصوات التي اقترعت للوائحنا، ومن موقع حضورنا الشعبي القوي في كل الساحات، أما أولئك الذين يتحدثون عن أكثريات وهمية فيعيشون في عالم آخر غير الواقع اللبناني، وعليهم أن يعودوا إلى لبنانيتهم، ليدركوا أننا في لبنان بلد التنوع، وبلد لا يمكن أن تكون فيه أكثريات حاكمة، لأنّ التركيبة الطائفية لا تسمح بأي أكثريات من لون واحد أن تحكم ".
 
وختم فضل الله قائلًا: "إنّ هناك خطة تعافٍ قدمتها الحكومة، ونحن اعترضنا عليها، ولم نقبل بها، ولن نكتفي بالموقف، لأن خطة التعافي تمس بشكل أساسي بأموال المودعين، فنحن تقدمنا بقانون باسم كتلة الوفاء للمقاومة لحماية أموال المودعين، وسنرى في المجلس النيابي الجديد ماذا سيفعل كل الذين وعدوا المودعين، وأين سيكون موقفهم وإلى جانب من سيصوتون" ، ودعا الرأي العام إلى أن يراقب الجميع على مدى التزامهم بالشعارات والبرامج التي أعلنوها قبل الانتخابات.

إقرأ المزيد في: لبنان