لبنان
برو: حاضرون للعمل
غصّت قاعة شهداء جبيل وكسروان في كفرسالا - عمشيت بالشخصيات السياسية والحزبية والروحية والعسكرية التي جاءت لتهنئة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب رائد برو بفوزه بالمقعد النيابي عن دائرة كسروان الفتوح وجبيل، متمنين له التوفيق في مسيرته النيابية لما فيه مصلحة جميع اللبنانيين.
برو شكر الحاضرين على عاطفتهم وحضورهم، واصفًا هذا اللقاء الجامع من جميع الأطياف الجبيلية والكسروانية على اختلاف طوائفهم بالمشهد الحقيقي للبنان، مُشيرًا الى أن بلاد جبيل كما كانت رسالة الحرف هي أيضًا رسالة للعيش الواحد.
وقال برو إن "الانتخابات النيابية انتهت والنتيجة كانت واضحة، ورأينا تفاعل الناس مع هذه النتيجة"، مضيفًا: "علينا أن نبقى متشابكي الأيدي مع بعضنا البعض كما هو لقاؤنا اليوم مسيحيين ومسلمين من أجل حماية لبنان من اللغة الانعزالية، وجبيل وكسروان من الخطاب الفتنوي، يدًا بيد في مسيرة التنمية".
وأكد أن المشكلة الكبرى في لبنان هي "النكد"، وتابع "إننا حاضرون لنسير نحو العمل، فالمواطن يكفيه النكد والوجع والقهر وينتظر منا وضع برامج والسير بها واضعين الخلافات السياسية جانبًا".
وشدد على أننا مستمرون على خطى سماحة السيد موسى الصدر، ونحن لكل أبناء قضاءي كسروان الفتوح وجبيل.
أبي رميا
من جهته، لفت النائب سيمون أبي رميا الى أن "زيارتنا اليوم تأتي في سياق تهنئة شريكنا على اللائحة الانتخابية وفي الوطن حزب الله، ونحن واياه بدأنا المشوار منذ العام 2006 طبقا لوثيقة التفاهم التي جمعتنا مع بعضنا البعض، بالرغم من أن الكثيرين راهنوا على إنهائها من خلال الاستحقاق الذي مررنا به، الا أننا اثبتنا بالممارسة أن هذا التفاهم ليس مرحليًا بل هو قائم على ثوابت وطنية وقيم ومبادئ".
وشدد على أهمية الحفاظ على العيش الواحد الذي يجمع أبناء كسروان الفتوح وجبيل، معتبرًا أن ابناء هاتين المنطقتين هم الضمانة لهذا العيش في لبنان.
وقال إن التحديات الوطنية كبيرة وفرحتنا بالفوز ليس لأننا وصلنا الى الندوة البرلمانية، بل لأنه كان هناك مؤامرة كبيرة للقضاء على الروحية التي تجمعنا مع شركائنا والقائمة على مبدأ أن تكون دائمًا الى جانب الحق والشراكة والتوازن، لأن لا أحد يستطيع أن يلغي أحدًا في هذا البلد، وأن نكون أوفياء للشهداء الذين قدموا دماءهم ليبقى هذا الوطن، ولن ينجح أحد في تعطيل هذه الروحية.
وأضاف أن الهم المعيشي والحياتي والاجتماعي هو الطاغي على حياة المواطن اللبناني، ونأمل كقوى سياسية أن لا نعود الى المجلس النيابي بمتاريس لاستكمال المعارك العبثية التي أوصلت لبنان الى الانهيار، لأن المطلوب من الجميع اليوم وقفة ضمير، فالمواطن يرزح تحت الجوع والفقر ومهمتنا صعبة جدًا تتطلب ارادة جامعة على المستوى الوطني، متمنيًا أن يكون جميع النواب بهذا الجو البناء والإيجابي.
وختم: "نعد أهلنا في كسروان وجبيل أن نبقى يدًا واحدة وكتلة واحدة وجسما واحدا من أجل نهضة هذه المنطقة والدفاع عن كرامتنا وكرامة وطننا وسيادته واستقلاله، وما قمنا به في العام 2006 هو الذي حمى لبنان وحصن وحدته".
البستاني
بدورها، هنّأت النائبة ندى البستاني زميلها برو على الفوز، مشددة على ضرورة الحفاظ على العيش المشترك في هذه المنطقة التي نتغنى بها. وأملت أن نكون جميعًا على قدر المسؤولية في ظل التحديات الكبيرة، داعية الجميع الى نزع فكرة الغاء أحد للاخر والعمل بايجابية لما فيه مصلحة الوطن.
صادق
كذلك أمل مسؤول العلاقات الدولية في التيار الوطني الحر طارق صادق أن تحمل نتائج الاستحقاق الانتخابي ملامح انفراج للوضع اللبناني عمومًا.