لبنان
أبو حمدان: نحن أهل عمل ولسنا أهل قول
استقبل عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب المنتخب رامي أبو حمدان في دارته في تعلبايا، رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان على رأس وفد من المجلس المركزي للجمعية للتهنئة بفوزه في الانتخابات عن دائرة البقاع الأولى.
وأكد أبو حمدان خلال كلمة له، أن "الحفاظ على المقاومة ونهجها والدفاع عن البلد والوطن ومقدراته وموارده والإنسان في هذا الوطن هي أمور أساسية"، وقال: "يجب أن يكون هناك وطن لنحامي عنه".
وشدد أبو حمدان على "أننا أهل عمل ولسنا أهل قول، ومد اليد لا يعني الضعف بل نعتبر أن مد اليد وفتح الصدر والنداء بالعيش المشترك والسلم الأهلي أمور نتمسك بها وندفع ثمنها غاليا وسنبقى نتمسك بها حتى لو اجتمعت علينا الدنيا كلها".
وفيما يتعلق ببناء الدولة والمؤسسات، قال أبو حمدان "إننا أقوياء بأنفسنا بعد الله وبشركائنا وبالخصوم في البلد إن أرادوا، ونحن نبحث عن نقاط التلاقي حتى مع الخصوم فيما ينعكس على خدمة أهلنا"، مؤكدا "أننا لن نقف متكوفي الأيدي نتفرج على أهلنا يُبتزون بلقمة العيش والبنزين والمازوت للتدفئة لمكابرة ما، ونحن عندما نتنازل يكون ذلك خدمة لأهلنا بما لا يمس بالأصول".
وأشار إلى أن "على الطرف الآخر أن يتعاون معنا وأن نتشارك نظرة وطنية حقيقية مجردة من كل خلفيات ومآرب لا تخدم إلا الأفراد وأعداء الوطن".
الشيخ القطان
بدوره، أكد الشيخ القطان أن "المقاومة استطاعت أن تثبت للمحب والعدو وللقاصي والداني أنها كما عهدناها جزء من النسيج الوطني"، مضيفا أن "معادلة "الشعب والجيش والمقاومة" هي التي حمت لبنان وتحميه وستبقى هي المعادلة التي تُبقي هذا البلد قويا عزيزا مواجها لكل التحديات".
واعتبر في كلمة له أن "هذا الانتصار الذي تحقق في هذه الانتخابات ينبغي أن نستثمره، ودخول الخصوم إلى الندوة البرلمانية لا يعني أن وجهة هذا البلد ستتغيير لأن كل اللبنانيين يجمعون على أنهم يريدون لبنان قويا وعزيزا ومواجها للتحديات، فإذا كانوا صادقين بما يدعون فيجب عليهم أن ينصرفوا للعمل من أجل هذا البلد"، وقال: "علينا أن ننظر بعد هذا الاستحقاق إلى ما يعاني منه الناس، لأن ما يعانيه كل أطياف المجتمع اللبناني هو معاناة واحدة، والجميع يعاني من ارتفاع سعر الدولار، ويريد الماء والكهرباء والعيش بكرامة، لذلك نحن على يقين أن وعد سماحة السيد حسن نصر الله وعد صادق، وهو دائما منحاز إلى كل الشعب اللبناني".
وأضاف القطان: "نحن على يقين بأن حزب الله سيبقى إلى جانب الشعب اللبناني وسيعالج ما أمكن، لأن الحزب لا يستطيع أن يقوم بمفرده بتحسين الظروف، لأننا في بلد طائفي وبلد المحاصصات"، وطالب كافة النواب المنتخبين بأن يعملوا لما فيه مصلحة هذا البلد.
وقال: " نطالب الخصوم والحلفاء للعمل من أجل معالجة ما أمكن من هذه الأوضاع المعيشية الصعبة التي نعيشها، وعلينا أن نكون دائما على وعي تام بأننا لا نفاضل بين لقمة العيش ورضى الأعداء وبين حماية لبنان وقوته والمحافظة على المقاومة في لبنان، وإذا خيرونا ما بين الجوع وما بين أن يأخذوا منا المقاومة وسلاحها فسنختار الجوع على أن نختار التفريط بكرامتنا وعزتنا وقوتنا ووجودنا".