لبنان
الشيخ دعموش: لا مكان للحياد
شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش "أننا في 15 أيار أمام معركة انتخابية وسياسية حقيقية لا مكان فيها للحياد واللاموقف او للتردد والانكفاء عن المشاركة"، معتبرًا أن "الوقوف على الحياد في هذه المعركة والبقاء في حالة التردد وعدم المشاركة في التصويت لخيار المقاومة، هو خذلان لأشرف وأنبل وأصدق مقاومة في تاريخ لبنان، وقلة وفاء لتضحياتها وعطاءاتها ودماء شهدائها، وتمكين لأعدائها ولخصومها من تحقيق مشروعهم الرامي إلى إضعاف لبنان باضعاف مقاومته وتسليمه بالكامل للخارج، ليكون مرتهنًا وخاضعًا للإرادة الأمريكية والإسرائيلية".
وأكد الشيخ دعموش في خطبة الجمعة، أن "من يقف على الحياد وينكفئ عن المشاركة في هذا الاستحقاق المهم والمصيري ولا ينتصر للمقاومة، هو كمن يخذل الحق في وسط المعركة ويتخلف عن واجب ديني ووطني واخلاقي وإنساني".
وأضاف: "من يبقَ في حالة تردد ويتراخى ولا يبالي في الاقتراع لخيار المقاومة، يساهم في تمكين أعداء لبنان وأدواتهم في الداخل من السيطرة على البلد وتحقيق أهدافهم الخبيثة فيه، وسيكون شريكًا في كل الويلات والتداعيات التي يمكن ان تنجم عن ذلك".
ورأى سماحته أن "خصوم المقاومة حشدوا كل امكاناتهم الدعائية والإعلامية ضد المقاومة وبثوا كل سمومهم في وجهها من أجل التأثير في مزاج الرأي العام وتخويف الناس من المقاومة وابعادهم عنها وعن خياراتها، وفي اعتقادهم انهم إن لم يستطيعوا إبعاد الناس عن التصويت لخيارات المقاومة فعلى الأقل يشككون الناس بخياراتها ليخلقوا جوا من عدم الحماسة والتردد في المشاركة في الانتخابات والتصويت لمرشحي المقاومة وحلفائها، يعني هم يريدون من حملتهم الخبيثة وشعاراتهم التي تستهدف المقاومة أن يخذل الناس المقاومة ولا يصوتوا للوائحها، وكان التركيز على بيئة المقاومة والحاضنة الاساسية للمقاومة ليكسروا المقاومة في الانتخابات ويوحوا للعالم بتراجع شعبيتها وتخلي الناس عنها"، وقال: "من يتخلف عن المشاركة في هذا الاستحقاق هو يساهم في تحقيق أمنية من يراهن على تراجع شعبية المقاومة من خلال انخفاض نسبة التصويت لمرشحيها".
وقال: "يوم الأحد في 15 ايار، اللبنانيون وخاصة بيئة المقاومة وجمهور المقاومة سيكونون أمام امتحان تحمل مسؤولية الانحياز للحق الذي تمثله المقاومة والوقوف إلى جانبه والانتصار له، وأمام اختبار الانحياز لمشروع بناء الدولة العادلة والقادرة والمستقلة لا الانحياز لمنطق الإلغاء والإقصاء والتبعية والارتهان للخارج".
ودعا الشيخ دعموش "اللبنانيين لا سيما الذين لا زالوا مترددين الى تحكيم ضمائرهم وحسم خياراتهم وتحمل مسؤولياتهم الوطنية والمشاركة بقوة في الاقتراع للذين قدموا تجربة نظيفة وصادقة في العمل السياسي والتشريعي وفي العمل الوزاري، وللذين حموا لبنان بتضحياتهم ودماء الشهداء، ويريدون ان يبقى لبنان سيدًا وقويًا ومنيعًا وعزيزًا بالمقاومة لا للذين يكيدون لها ويتنكرون لإنجازاتها وتضحياتها ويريدون للبنان أن يكون ضعيفًا وعاجزًا ومرتهنًا ومكشوفًا للأطماع الصهيونية".