لبنان
في خطوة جبّارة.. الوزير حمية يطلق عملية تعبيد الطريق الدولي ضهر البيدر- شتورا
أعلن وزير الأشغال العامة والنقل الدكتور علي حمية عن إطلاق عملية تعبيد الطريق الدولي ضهر البيدر شتورا بعد انتشار الحفر عليه بشكل لافت.
وخلال مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم في مركز جرف الثلوج في ضهر البيدر، أكّد الوزير حمية "أننا لم نغفل يومًا عن صيانة طريق ضهر البيدر، فكان قرارنا البدء فورًا بهذه المهمة لذلك، ونحن نقف اليوم هنا على طريق الحازمية – شتورا (ضهر البيدر)، تنفيذًا للوعد الذي قطعناه على أنفسنا"، مشددًا على أنّ "تأهيل وصيانة الأوتوسترادات الدولية والطرق الرئيسية هو أمر لا بد منه، خصوصًا هذه الطريق التي ينفتح من خلالها لبنان وعبرها إلى محيطه العربي".
وقال الوزير حمية: "إنّ هذه الخطوة هي تأكيد على عزمنا الذي لم يدخله اليأس للحظة واحدة، فحال هذه الطريق لم يغب عن بالنا ولو للحظة واحدة من اليوم الأول لتسلم المهام الوزارية في أيلول الماضي"، مضيفًا أنّ "قرارنا كان بضرورة العمل على صيانتها فورًا، ودائمًا بحسب ما ينص عليه القانون".
وأشار حمية إلى أنه "تم البدء بإعداد ملف تلزيمها في تشرين الأول العام الماضي، ليُصار بعدها إلى إحالته إلى إدارة المناقصات، التي حدّدت جلسة فض العروض في 17 /11 / 2021، ولكن بحسب قانون المحاسبة العمومية وبنتيجة تقدم عارض واحد، أعيد الملف منها إلى الوزارة"، مضيفًا أننا "من جديد وعبر إدارة المناقصات العامة، تم التوجه إلى إطلاق مناقصة جديدة، والتي كان تاريخها 27/4/2022، والأمر تكرر، ليتقدم عرض واحد!".
وأشار الوزير حمية إلى "أنه لم يعد خافيًا على أحد، العجز الذي أصاب المالية العامة للدولة، والذي كان تدهور سعر صرف العملة الوطنية أحد مظاهره، وذلك مرده إلى سياسات مالية اتبعت منذ ما يقرب من 30 عامًا، أنهكت معها العباد والبلاد فكان الإنفاق في غير محله وكان الهدر سمة تلك المرحلة، إلى أن أضحى ضلع الدولة المالي ينزف دمًا، الأمر الذي جعل كثرًا من أولئك الذين كانوا يتغذون على لبنه، يهربون مهرولين من المساهمة في وقف نزيفه، ولينعكس المشهد رأسا على عقب في كل ما يتعلق بملفات التلزيم المعنية بها الوزارة. أليس هذا ما حدث في ملف صيانة الطرقات وتأهيلها؟".
ولفت وزير الأشغال إلى أنّ "الطريق تزداد حالتها سوءًا يومًا بعد يوم، والأموال التي كانت قد رصدت من موازنة الوزارة لصيانتها أصبحت لا تكفي، ولكن هل أصابنا اليأس؟ هل وقفنا مكتوفي الأيدي أمام هذا الواقع؟ إطلاقًا، فقد قمنا بالاجتماع مع بعض المتعهدين في الوزارة، والذين قاموا مشكورين بتقديم هبة عينية من الزفت، مقدارها 5500 طن، والتي سرعان ما أقرها مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة يوم الخميس الماضي".
وأعلن الوزير حمية "للبنانيين جميعًا وللأهل في البقاع خصوصًا من على هذه الطريق الحيوية، أنّ رحلة الآلام قد شارفت على نهايتها، وذلك ببدء أشغال الصيانة لها".
وختم الوزير حمية قائلًا: "أيها الأهل، أيها البقاعيون، أيها اللبنانيون جميعًا، أقول لكم صادقًا، إأننا – ما دمنا قادرين – لن نألو جهدًا، ولن ندّخر عزمًا، في أن نبقى مصرين على تأهيل وصيانة كل طرقات لبنان، في كل فرصة تتوفر فيها الإمكانيات"، مضيفًا أنّ "بلدكم ليس بلدًا عاجزًا، وأنتم لطالما كنتم وما زلتم وستبقون إن شاء الله تعالى شامخين أمام أعتى العواصف التي تضرب وطننا العزيز لبنان".