لبنان
مراد: البقاع عاصمةُ الحبِّ ومسقط الرَّأس
أكَّد الوزيرُ السَّابق حسن مراد أنَّ خوضه الاستحقاق الانتخابيَّ جاء "لحماية حقوق النَّاس والمودعين وللوقوف بوجه الصَّفقات التي تحاك من تحت الطاولة، ومن أجل أهلنا لأننا نحمل برنامجًا ورؤيةً سياسيةً ووطنيَّةً وبقاعيَّةً سنُحاسَب عليها، فنحن سنبقى معكم لأنَّكم الأصل وثقتنا دومًا كانت بالله وبكم"، لافتًا إلى أنَّ البعض يترشَّح للانتخابات من أجل سلطةٍ أو وجاهةٍ أو حجز كرسيٍّ أو سرقة الدولة، أما نحن فلم نعتد على مدّ اليد لما ليس لنا، ولا ينقصنا الكرسيّ والمنصب لأنكم ببساطة وجاهتنا، وهدفنا تمثيل أهلنا بشكل حقيقيّ لأنَّنا أصحاب فكرٍ قوميٍّ عروبي.
كلام مراد جاء خلال مهرجان الوفاء لمسيرة الغد الأفضل في مجمَّع الواحة السِّياحي- الخيارة الذي حضره مرشحو لائحة الغد الأفضل وفعاليّات المنطقة، أشار فيه إلى ضرورة العمل من أجل البقاع "عاصمة الحبِّ ومسقط الرَّأس"، وبناء الصُّروح العلميَّة والمعرفيَّة والثَّقافيَّة.
وجدَّد مراد خلال كلمته التَّأكيد على "سياسة اليد الممدودة بصدق لكلِّ محبٍّ حتى لو اختلفنا معه في السِّياسة لأنَّنا أقوياء، ونؤمن بمبدأ العمل للمنطقة وخدمة أهلها"، مشيرًا إلى أن "البعض ظنُّوا أنهم أقوياء فجربوا إلغاءنا، ولكننا أثبتنا للجميع أننا أكبر من فبركاتهم بثقة أهلنا ومحبتهم، ووقفنا بكرامة فمدرستنا لا تطعن ولا تغدر"، مضيفًا: "نحن وعلى رأس السطح عندما نخاصم نخاصم بشرفٍ، وعندما نختلف نختلف بشرفٍ".
ولفت مراد إلى أنّه من "المضحك أن يظنّ البعض أنه قادر على الدُّخول إلى المنطقة بما يحمله من تاريخ إجرامي، متوهِّمًا أن (بزعرناته ورهانات معلميه) النّاس ستنسى هذا التاريخ"، مؤكدًا أن البقاع لن يسمح لمن تعامل مع العدوّ الصُّهيوني أن يدخل منازله، ونحن لن نسمح لعصابات الغدر والاغتيال والقتل والإجرام والذَّبح على الهُوية أن تنال براءة ذمة في الصناديق، وكما خسروا في العسكر والسِّياسة سيخسرون في الانتخابات فخطاب هؤلاء خطاب تقسيميّ فتنويّ"، معتبرًا أن "كُثُرًا حاولوا أن يتخطونا ويدخلوا إلى المنطقة ففشلوا ونحن بقينا".
انتخابيًّا، قال مراد: "يأتي الاستحقاق الانتخابيُّ في ظروف استثنائيَّةٍ من فساد وهدر في المال العام وغلاء معيشةٍ وضياع حقوقٍ، ونحن نعيش ذلك لأننا من النَّاس، ووعدُنا لهم بأن نعمل ضمن الإمكانات لتحسين ظروف الكهرباء والأمن الصِّحِّيِّ والغذائيِّ والبُنى التَّحتيَّة والطرقات التي باتت مصيَدة لأرواح الناس، ولحلحلة مشكلة اللِّيطاني في بلد يحترم كلّ المواطنين".
وختم مراد بالدَّعوة إلى أفضل العلاقات مع الأقطار العربيَّة بما فيها الرِّياض ودمشق، وانتهاج المقاومة للدِّفاع عن فلسطين فهذه هي مدرسة عبدالرَّحيم مراد التي انتمى إليها النَّاس فأحبّوه وأحبُّوها.