معركة أولي البأس

لبنان

جشي: الشعار الانتخابي ضد المقاومة وسلاحها يؤكد التماهي مع الأهداف الأميركية
04/05/2022

جشي: الشعار الانتخابي ضد المقاومة وسلاحها يؤكد التماهي مع الأهداف الأميركية

شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي على أننا بتنا اليوم على مقربة من الانتخابات النيابية التي يرسم من خلالها الوجهة السياسية للبلد، ويحدد من خلالها السياسات الاقتصادية والمالية والمعيشية للوطن والمواطنين، سائلاً "هل نريد للبنان أن يكون سيداً وحراً ومستقلاً على المستويات كافة، أم أنهم يريدون لنا أن نكون أتباعاً ومستخدمين لدى الولايات المتحدة الأميركية كما هو الحال في بعض الدول الخليجية، حيث يأخذ الأميركي ما يشاء من ثروات الشعب كما حصل عندما أخذ الرئيس ترامب بمرافقة ابنته ٤٦٠ مليار دولار دفعة واحدة من السعودية وعبّر عنها "بالبقرة الحلوب"؟".

وخلال احتفال تأبيني أقيم في حسينية بلدة زغدرايا الجنوبية، لفت جشي إلى أن الأميركي يريد أن يفرض على لبنان التطبيع مع العدو الصهيوني كما حصل مع الإمارات والبحرين مؤخراً، وفرض عليهما إملاءاته في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، والمستهجن أن يطالعنا بعض شركائنا في الوطن برفع شعار انتخابي عنوانه "نزع سلاح المقاومة، ورفع الهيمنة الإيرانية عن لبنان". 

وأكد جشي أن المقاومة وسلاحها حررا لبنان من الاحتلال الصهيوني والإرهابيين والدواعش وغيرهم، ولولا المقاومة لكانت العاصمة بيروت ما زالت تحت الاحتلال، ولم يكن لينعم لبنان بدولة ولا سيادة ولا حرية، وحتى هذه الانتخابات اليوم لم تكن لتحصل، وإن حصلت فتكون تحت الحراب الصهيونية، مشيراً إلى أن لبنان تعرض على مدى عشرات السنين الماضية للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على شعبه ومؤسساته، فضلاً عن المجازر والمآسي الناجمة عن الاحتلال ووحشيته، فيما لم يسجل لمجلس الأمن وللأمم المتحدة وللمجتمع الدولي أنهم منعوا حصول هذه الاعتداءات المتكررة منذ احتلال فلسطين عام ١٩٤٨، وعليه، فإنه من الواضح أن المقاومة المسلحة هي التي حررت ودافعت ومنعت العدو من الاعتداء، وحفظت السيادة والكرامة للوطن والمواطنين جميعاً بلا استثناء.

وتوجّه جشي بالسؤال لبعض الشركاء في الوطن الذين يريدون التخلص من المقاومة وسلاحها "لمصلحة من تفعلون ذلك، وما هي الضمانات التي تمنع الصهاينة والتكفيريين من الاعتداء مجدداً على لبنان واللبنانيين بلا تمييز، وإذا كان لديكم إجابات واضحة ومقنعة فاذكروها على الملأ، واقنعوا الشعب اللبناني بجدوى التخلي عن المقاومة وسلاحها، ولكنكم حتى اليوم لم تقدموا أي طرح، ولم تستطيعوا أن تقنعوا أحدا، حيث أن الاحصاءات والاستبيانات تؤكد التمسك الجماهيري الغالب بخيار المقاومة".

وأضاف جشي "على بعض هؤلاء الشركاء أن يعلموا أن طرحهم بسحب أو نزع سلاح المقاومة، ينم عن إفلاس سياسي كونهم يعلمون تماماً أن ما ينادون به غير قابل للتحقق، في ظل تمسك أغلبية الشعب اللبناني بالمقاومة، وبجدوى الحفاظ عليها في ظل الهمجية والوحشية لطبيعة العدو الصهيوني الإجرامية، وبالتالي، فإن إصرارهم على ذلك، هو إصرار على مشروع الفتنة بين اللبنانيين، وخراب البلد، وإراحة العدو الصهيوني المتربص بوطننا شراً، والذي يريد سلب ثرواته من النفط والغاز والمياه".

واعتبر جشي أن الشعار الانتخابي الذي يرفعه البعض ضد المقاومة وسلاحها، يؤكد التماهي مع الأهداف الأميركية لإخضاع شعوب المنطقة وسلب ثرواتها، وفرض التطبيع مع العدو الصهيوني الذي يخدم أهدافه التوسيعية التي يحلُم بها.

وسأل جشي "هل سلاح المقاومة كان عائقاً أمام النهوض الاقتصادي في البلد، وهل هو الذي منع أصدقاء من يطالبون بنزع سلاح المقاومة أو غيرهم من بناء معامل كهرباء على أرض لبنان، ومن استخراج النفط والغاز لإنقاذ الوضع الاقتصادي المأزوم، ومنع عودة النازحين السوريين الذين كلّفوا البلد أكثر من ٢٠ مليار دولار حتى الآن، وهل سلاح المقاومة هو الذي رسم السياسات الاقتصادية من العام ١٩٩٢ ووضع الهندسات المالية لمصلحة المصارف التي نتج عنها الانهيار الاقتصادي والمالي والمعيشي، وعليه، فإننا نقول لهؤلاء البعض في لبنان، كفى كذباً وافتراءً وتعميةً للحقائق، وليعلم أهلنا وشعبنا، أن ما يريدون من خلال هذا الشعار هو تنفيذ أوامر السفارات، وطلباً للارتزاق المالي من المال الأسود الذي يشبه نوايا أعداء لبنان تجاه بلدنا وشعبه".

وختم جشي بالقول إن الولايات المتحدة الأميركية هي التي تفرض الحصار على البلد وتمنع حصوله على الكهرباء والغاز من مصر والأردن وليست إيران التي عرضت على لبنان بناء معملي كهرباء وتزويد لبنان بالمازوت والبنزين بالليرة اللبنانية، وبنت المباني والجسور المهدّمة بالصواريخ والطائرات الأميركية عام 2006، وأهّلت الطرقات على امتداد الوطن، كما أن السفير الإيراني لم يتدخل يوماً في الشؤون اللبنانية وفي كل شاردة وواردة، على عكس السفيرة الأميركية المشؤومة التي تقبع في وكر التجسس في عوكر.

إقرأ المزيد في: لبنان