لبنان
رعد: بفضل المقاومة وجمهورها أصبح العدو مسجون في قفص توازن الرّدع
اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن ما يؤلم الناس وخاصة جمهور المقاومة اليوم هو الضغط والحصار والتضييق لأنكم شرفاء وأبناء كرامة وأهل إستقامة وأحرار في دينكم ودنياكم .
ولفت رعد خلال لقاءٍ سياسيّ أقامه حزب الله في بلدة كفرصير الجنوبية إلى أنّ العدوّ لا يريد لكم أن تكونوا أحرارًا بلّ يجوّعكم ويُضيّق عليكم الحِصار في المواد الغذائية ولقمة العيش وحبة الدواء وفي كلفة الإستشفاء .
وتابع رعد حتى أموالكم التي هي جنى عمركم والتي أودعتموها لفترة في المصارف لعلّ أولادكم يحتاجون إليها للتعليم الجامعي ، نهبوها وسرقوها وهدروها من أجل أن ينظروا إليكم وأنتم تتألّمون ، ويريدون لكم أن تتألّموا ليحاسبونكم على خياركم الذي تلتزمون به .
وأضاف أنّ كل هذه الضغوطات نتيجةً للتمسّك بنهج المقاومة ودعمكم لها، مشدّدًا : أنتم هزمتم الإسرائيليين وصدّعتم بُنيتهم وكشفتم زيفَ أسطورتهم وتفوّقهم ، و حوّلتموهم إلى سخرية أطفال الشعوب والأمم .
وسأل رعد أين هو الإسرائيلي الذي كان يتوعّد ويهدّد ويعربد ويغير ويعتدي ويقصف ويدمّر ؟ هل يستطيع أن يخدش أمنكم واستقراركم في بلدكم لبنان المحاذي لفلسطين المحتلة؟
وقال رعد : أنتم تحبسون الإسرائيلي في قفص توازن الرّدع، ولا يستطيع أن يشنّ غارةً على بلدٍ أو على قريةٍ أو على مدينةٍ ولا يستطيع أن يستهدف مواطنًا لا في لبنان ولا في سوريا لأن المقاومة هدّدته وأنذرته بأنّ كلفة هذه الحماقة ستكون غالية جدًا وباهظة الثمن ، لذلك هو يخنع ويخضع ويجد أنّ ما تحضّره وما تملكه المقاومة من جهوزية تستطيع أن تنفّذ فيه تهديداتها .
ووتاعتبر أنه قد كشفتم أنّ بيت الصهاينة هو بيت عنكبوت يحتاج إلى حركة أصبع ليتهاوى وأنتم تمتلكون الإرادة التي تحرّك الأصابع ولذلك كلّ الخوف الإستكباري منكم يترجمونه دعمًا وحمايةً ورعايةً للإرهاب الإسرائيلي.
ولفت رعد إلى أنّ كلّ الأزمة التي نعيشها الآن هدفها أن نصل إلى حدّ نستسلم كما استسلمت أنظمة في المنطقة وزحفت لتطبّع علاقاتها مع الإسرائليين ، متسائلاً أنه ماذا حصّل من طبّع مع الإسرائليين ؟ حصّلوا أنّ الإسرائليين جلسوا على أكتافهم ، والأمن في بلادهم أصبح تابعًا للخبراء الإسرائليين ، وبدل من أن يكون كيان العدو عدوًّا أصبح صديقًا ، وإيران هي العدوّ ، فنقلوهم من حربٍ إلى حرب .
وختم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة : في الإستحقاق الإنتخابي القادم نقول لكم أنّ ثقتكم بنا وثقتنا بكم وبإرادتكم تجعل منّا الإهتمام بالإنتخابات خلف ظهرنا لكن ما يعزّ علينا في هذه الإنتخابات أن يتجرّأ لبناني ويرفع شعار إنتخابي لا لسلاح المقاومة ، لذلك فإن الإستحقاق القادم هو استحقاق سياسيّ بامتياز.
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الأربعاء 27-11-2024
27/11/2024