لبنان
ملتقى الشباب الدولي في يوم القدس.. اجتماع عزم وقلوب الشباب للدفاع عن فلسطين
عُقد اليوم السبت ملتقى الشباب الدولي للدفاع عن فلسطين بدعوة من التعبئة التربوية في حزب الله و"رابطة بيت المقدس" وتحت عنوان "القدس هي المحور"، في المركز الصحي الاجتماعي لبلدية الغبيري، في حضور رؤساء وممثلي منظمات شبابية وطلابية، ومشاركة 23 منظمة شبابية وطلابية من 16 دولة عبر تطبيق "زوم".
بداية النشيدان الوطني والفلسطيني، وآي من القران الكريم، ثم تحدّث مسؤول "رابطة بيت المقدس" خالد بديوي، فقال: "نجتمع اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي، لأننا نؤمن بالحق الفلسطيني، ولنعلن الانتماء لفلسطين قضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، وقضية انسانية عالمية، ولنؤكد رفضنا للإحتلال والهيمنة والظلم الصهيو-أميركي".
وتابع: "ان يوم القدس رغم أنّه يمثل قضية بذاتها، إلاّ أنه يقدّم رسائل جديدة ومتجددة تتلائم مع ما تشهده الساحة من متغيرات سياسية وثقافية واقتصادية، ويمكن ايجازها بما يلي:
1- أنّ الأمة العربية والإسلامية موقفها واضح من قضية التطبيع وهي الرفض المطلق وأن لا مجال للمساومة ولا طريق غير المقاومة.
2- اعتبار الكيان الصهيوني عدوًّا ولا طريقة للمصالحة معه.
3- ان قضية القدس هي الشغل الشاغل للأمة وتعيش في ضميرها وتمثّل عمقها الديني والسياسي.
4- الحكومات لا تمثّل إرادة الشعوب وليس لها الحق بالمساومة على قضيتها.
5- يعبّر هذا اليوم عن وحدة المسلمين والعرب وأحرار العالم وتعريف للعالم بعدوّهم بشكل صريح ومعلن.
6- بيان لإفشال المخططات الصهيونية الرامية إلى تفتيت الأمة واشغالها بالفتن من أجل السيطرة على مقدرات الأمة".
ثم ألقى مسؤول "حركة الجهاد الاسلامي" في لبنان علي بو شاهين كلمة اعتبر فيها أنّ "الميادين التي يمكن للشباب الحر والثائر التحرك فيها، متعددة: من نشر الوعي حول قضية فلسطين، إلى كشف ألاعيب المطبعين، إلى تأكيد التمسك بقضية فلسطين، عبر تعزيز حضورها في المناهج المدرسية والجامعية، ووسائل الإعلام، ولدى فئات الشعب كافة، بما في ذلك النشء الجديد، والنساء، والعمال والمثقفين والجامعيين".
ورأى أنّ "الطاقات الكبيرة والهائلة التي يتمتع بها شباب أمتنا وأحرار هذا العالم يؤهلهم بدون أدنى شك لتأكيد حضور فلسطين في كل الميادين العامة، كوسائل الإعلام، والبرامج الترفيهية والثقافية، وحتى الأندية الرياضية. ينبغي أن نرسل للعالم أجمع أن تضامننا مع قضية فلسطين ليست مسألة شعورية ولا موسمية، وإنما هو تضامن حقيقي وفعلي، وبرنامج عمل يومي".
مسؤول العلاقات الفلسطينية في حزب الله حسن حب الله، قال: "إنّ عمليات المقاومة حالت دون الاستقرار "الاسرائيلي" والاستيطان، وهذا ما قامت به المقاومة ضد الاحتلال "الاسرائيلي" في جنوب لبنان وهو ما تقوم به المقاومة اليوم في فلسطين المحتلة، وهذا ما يجب أن يستمر، وعلينا كأمة أن نقف داعمين للمقاومة في فلسطين حتى يتحقق هذا الهدف".
وأضاف: "ان عدم خضوع الإرادة الفلسطينية للإرادة الدولية هو الذي يحقق النصر وتتحرر فلسطين، وسوف يأتي اليوم الذي لا يجد فيه الكيان الصهيوني مكانًا آمنًا على أرض فلسطين، وبذلك يتحقق النصر للشعب الفلسطيني".
ومن جنين، تحدث القيادي في "الجهاد الاسلامي" الشيخ خضر عدنان، فوجّه "تحية للمقاومة الفلسطينية ولحزب الله"، وقال: "إنّ انتصار المقاومة الفلسطينية بدماء أبطال شهدائها هو تعبير عن الموقف بأن لا أمان ولا دار ولا مقر للاحتلال الصهيوني على أرضنا".
وأشاد "بكل من يدعم مقاومة الشعب الفلسطيني ويقف معه سواء بالموقف أو بالسلاح أو بمختلف الامكانات"، مؤكدًا أنّه "علينا أن نتحد كعرب ومسلمين وأحرار وأن نكون صفًا واحدًا في وجه هذا الاستكبار والعلو الصهيواميركي".
ورأى "أننا نقف في مرحلة من مراحل التطبيع العربي الذي لن يكون إلاّ خزيًا لمن قبل أن يدير الظهر لفلسطين وأن ينحاز لهذا الإجرام الصهيوني، وليس مقبولًا من أيّ دولة عربية أو إسلامية أي موقف أو تصريح أقلّ من اغلاق سفارات هذا العدو الصهيوني في تلك الدول التي فتحت سفارات للعدو وأقامت معه علاقات تجارية واقتصادية وسياسية وصولًا إلى التطبيع العسكري وفتح أجواء لقصفنا في غزة وقتلنا في الضفة وأرض فلسطين والقدس".
فعاليات الملتقى
وتخلل الملتقى كلمة لمسؤول قسم الشباب في التعبئة التربوية الدكتور علي الحاج حسن، فقال: "اجتماعنا اليوم هو اجتماع قلوب الشباب من مختلف دول العالم لإحياء يوم القدس العالمي بكل ما يحمل هذا اليوم من إعلان الإنتماء للقضية الفلسطينية ودعم ونصرة شعبها الفدائي وشبابها الأبطال. وهو اجتماع عزم الشباب من كل الدول لنطلق كلمة الشباب لأجل القدس، والكلمة طلقة، ونعلن أنّ صلاحية هذا الكيان الصهيوني المؤقت قد انتهت، وأنّ زواله من الوجود أصبح مسألة حتمية، وهو اجتماع الشباب على المحور، والقدس هي المحور الذي يجذب كل الشباب المستضعف بحثًا عن الحقيقة والأمل والعزة والحرية والثورة والقيام على الظالمين والمستكبرين".
بعد ذلك تحدث ممثلو 23 منظمة شبابية وطلابية من 16 دولة موزعة على قارات آسيا، أفريقيا، أوروبا وأميركا.
اعلان الشباب
وفي الختام، أذاع الحاج حسن إعلان الشباب في يوم القدس العالمي 2022 وهنا نصه:
"عقد ملتقى الشباب الدولي للدفاع عن فلسطين: القدس هي المحور، بدعوة من التعبئة التربوية ورابطة بيت المقدس لطلبة فلسطين في ذكرى يوم القدس العالمي يوم السبت الموافق 30 نيسان 2022 بمشاركة 23 منظمة شبابية وطلابية من 16 دولة. وصدر عن القيادات الشبابية المجتمعة البيان الختامي تحت اسم إعلان الشباب في يوم القدس العالمي 2022.
1- يؤكد الشباب أنّ يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام الخميني هو يوم استنهاض العالم لنصرة القدس والدفاع عن فلسطين، وهو يوم الرفض المطلق لوجود الكيان الصهيوني الغاصب وضرورة العمل على إزالته من الوجود، وهو يوم قيام المستضعفين بوجه المستكبرين. وإن إحياء الشباب العربي والإسلامي والحر في كل العالم ليوم القدس العالمي واقعيًا وافتراضيًا هي من أكبر الصفعات التي نوجهها للأعداء، أمريكا والكيان الصهيوني والمطبعين.
2- إن أميركا هي بحقيقتها وجود شيطاني وهي أصل الإرهاب في فلسطين ومنطقتنا والعالم، ويعتبر الشباب أنّ مواجهة المشروع الأميركي الصهيوني في منطقة غرب آسيا هي من أولى الأولويات.
3- إن القضية الفلسطينية هي قضية حية وراسخة في وجدان الشباب، وكل شاب حر ومستضعف في هذا العالم هو مقاوم لأجل فلسطين عليه دور ومسؤولية. والمواجهة يجب أن تحدث في كل ميادين المقاومة العسكرية والثقافية والفكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية.
4- إن القدس هي محور حركة الشباب ومحور جهادهم ونضالهم، ونؤكد أن الشباب يشكلون جزءًا أساسيًا من معادلة محور القدس التي أطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله: إنّ أيّ تهديد وجودي للقدس يعني حربًا إقليمية. ونؤكد أنّ واجبنا كشباب تجاه فلسطين والقدس العمل على تفعيل الأنشطة الشبابية الداعمة للقضية الفلسطينية في كل مكان وزمان ليصل صداها إلى المقدسيين، والمرابطين في المسجد الأقصى، والثائرين الكامنين بالضفة الغربية، وشباب 48 الأبطال والمقاومين في غزة.
5- إننا نرى أن الشعب الفلسطيني يشكل نموذجًا لكلّ المظلومين والمستضعفين في هذا العالم بصموده ومقاومته وتضحيته. ونتوجه من الملتقى بتحية إجلال وإكبار لفلسطين وشعبها العزيز وشبابها الأبطال، ونعلن وقوفنا معكم ونصرتكم والدفاع عنكم.
6- إننا نعتبر العمليات البطولية الاستشهادية الأخيرة في الداخل الفلسطيني التي نفذها الشباب الفلسطينيون الاستشهاديون هي من أخطر ما واجهه الكيان، حيث تحوّل الشاب الفلسطيني إلى جيش يهدد أركان الكيان وجيشه ومستوطنيه. ومما لا شك فيه أن استمرار وتكثيف هذه العمليات البطولية سيسرع بزوال الكيان الصهيوني المؤقت".
7- نشدّد على ضرورة العمل على استنهاض وتشبيك الساحات الشبابية دعمًا لفلسطين والقدس والمقاومة في كلّ العواصم والمدن العربية والإسلامية وفي كلّ البلدان، فالقاعدة هنا أنه عندما نظهر مشهد الجمال والعزة لهبة الشباب دعمًا لفلسطين والقدس، فإن ذلك كفيل بإحراق مشاريع تآمرية ناعمة تستهدف شبابنا وبلادنا، وكفيل أيضًا بسلب الصهاينة آخر آمالهم بالبقاء في فلسطين المحتلة لأنهم سيدركون أن المستقبل ليس لهم، وسيكون أشد عليهم، وهذا سيعجل زوال الكيان إن شاء الله. هذا الهدف كبير وبالغ الأهمية ينبغي علينا كمنظمات شبابية وطلابية أن نبذل كل الجهود لتحقيقه.
8- في زمن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي يجب أن يكون كل شاب حر ومستضعف في هذا العالم، مقاومًا عبر منصته، عليه دور ومسؤولية في هذه المعركة المختلفة في أهدافها وميدانها وأساليبها دفاعًا عن فلسطين والقدس.
9- إننا نؤمن إيمانًا راسخًا أنّ هذه الغدة السرطانية الإجرامية التي أسموها "إسرائيل" أوهن من بيت العنكبوت، وأن الصورة المحفورة عميقًا في وعي شبابنا حول هذا الكيان أنه عاجز ومهزوم، قيادته ضعيفة وجيشه مهزوز وجبهته الداخلية مسكونة بالرعب. وأن التحرير الكامل من البحر إلى النهر أصبح قريبًا وفي دائرة الإمكان.
10- إن مواجهة التطبيع والمطبعين الساقطين والخونة واجب على كل شاب في كل الميادين (التربوية، الثقافية، الرياضية، الإعلامية والسياسية...) التي يحاول هؤلاء الشياطين التسلل عبرها إلى وعي شبابنا ومجتمعاتنا، لكي نسقط آخر مؤامراتهم بإنعاش هذا الكيان الصهيوني الآيل للسقوط.
11- يجب أن نخطط كشباب لمستقبل بلداننا برؤية حازمة ثورية مفعمة بالأمل واليقين بتحرير كل فلسطين والقدس وإزالة "إسرائيل" من الوجود وخروج القوات الأميركية من منطقتنا وبناء أوطاننا لتكون عزيزة قوية مقتدرة ومتحدة.
12- نوجه تحية للمرابطين والمرابطات في الأقصى وكل فلسطين ونؤكد على دورهم الهام والفعال في مواجهة الارهاب الصهيوني.
13- نشيد بأهمية دور الشباب المقاوم في دعم القدس واسنادها من خلال المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي وتشكيل منتدى القدس الحواري ليكون هناك ندوات حوارية دورية.
14- نؤكد ضرورة العمل على عقد مؤتمر شبابي سنوي في ظلال ذكرى يوم القدس العالمي من أجل توحيد الجهود وتوثيق العلاقات.
15- نعلن التضامن الكلي مع سوريا في وجه الاعتداءات الصهيونية المتكررة. ونؤكد حقها في استعادة الجولان المحتل ونتمنى بأن تخرج من أزمتها وتستعيد دورها الأساسي في مواجهة الإحتلال الصهيوني والمشروع الغربي.
16- نعلن وقوفنا الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران، التي تتحمل ضريبة نصرة الحق في فلسطين، والتحية لروح الإمام الخميني في يوم القدس العالمي، ولمكمل المسيرة القائد الخامنئي.
17 - التحية لكل قادة محور المقاومة ومجاهديها في كل أماكن تواجدهم، ونخص بالتحية الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة.
18 - عهدنا مع شهدائنا على طريق القدس، وفي مقدمهم شهيد القدس قاسم سليماني، أن إيماننا أننا سنحرر القدس وفلسطين، ويقيننا أننا سنكون جيل التحرير الذي سيصلي في القدس قريبًا جدًا إن شاء الله".
الامين العام لحزب اللهالقدس هي المحور