لبنان
"هيئة علماء بيروت" في يوم القدس العالمي: خيارنا مقاومة
دعت هيئة علماء بيروت في يوم القدس العالمي إلى تسخير كل الطاقات وتكريس كل عناوين الوحدة في سبيل الهدف الجامع لكل أطياف الأمة، وذلك انطلاقا من رمزية هذا اليوم المجيد في وجدان شعوب العالمين العربي والإسلامي، وكل الضمائر الحية وكل شرفاء الأمة والاحرار في العالم، التي تعني الوفاء لهذه القضية.
وقالت الهيئة في بيان لها "إننا في هذا اليوم العظيم وفي ظل الهجمة الرعناء من قبل قطعان المستوطنين الذين يمعنون في الانتهاك والتدنيس لحرمة المسجد الأقصى، غير عابئين بأمة المليار مسلم وما يزيد، نؤكد مجددًا على ثوابتنا الأساسية الداعمة للمقدسيين وكل أهلنا في فلسطين، في جهادهم ونضالهم وذودهم عن قبلتنا الأولى التي لن نتخلى عنها مهما طبع المطبعون مع الصهاينة المحتلين ومهما تخاذل اللاهثون خلف مشاريع لا تخدم سوى التغطية على الاحتلال وتشجيعه على التمادي في عدوانيته على الفلسطينيين والمقدسات".
وأضافت الهيئة أن "القدس أسيرة الاحتلال، ولن تقبل الشعوب العربية والإسلامية ببقائها أسيرة بيد المحتل وعليهم تقع المسؤولية بأن لا تترك وحيدة فريسة بيد المحتل الإرهابي الغاصب".
وذكرت الهيئة أن "قضية فلسطين، رمز جهاد أمتنا في وجه الاستكبار الأمريكي، ستبقى قضية الشعوب مهما توغلت الانظمة وأسرفت في التطبيع مع الكيان المؤقت".
وأكدت أن "على جميع شعوب الأمة تكثيف الجهود من أجل تحرير فلسطين وإيلاء هذه القضية مزيدًا من الاهتمام ويجب أن تكون في صدارة الأولويات، وتحمل المسؤولية، والتمسك بالوحدة وهي حصن الأمة، والعمل على تفويت الفرص على الأعداء الذين يتفنون في اختلاق الفتن وإحداث الشقاق والفرقة والخلاف، من أجل الإلهاء وإشغالنا في هموم الحياة المعيشية، وتهديد الاستقرار وأمن البلاد، حتى لا يتسنى لأحد التفكير في نصرة قضايانا الكبرى".
الهيئة شددت على أن "الخيار هو المقاومة، وهذا ما تلمسته الأجيال المتعاقبة من شباب فلسطين، فأدركت أن الموقف سلاح وتقرير المصير يصنع في الميدان"، وقالت: "على كل الفصائل الفلسطينية المقاومة، توحيد الجهود ووحدة الموقف والسلاح بوجه العدو، وهذا ما عودتنا عليه، ببطولاتها وببسالتها في الساحات وميادين المواجهة".
وختمت الهيئة بالقول: "إلى مزيد من الثبات والصبر والصمود والإعداد لتحقيق الوعد الإلهي بزوال المحتل إن شاء الله".