لبنان
وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله: باقون على عهدنا مع لبنان المقاوم لأعدائه
حيت وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله عمال لبنان والعالمين العربي والاسلامي وعمال الشعوب المستضعفة في عيدهم العالمي، وقالت: "نسأل الله تعالى أن يمُنّ على جميع عمال العالم بالخير والبركة وأن يفتح عليهم أبواب الرزق الحلال وصلاح الحال وراحة البال".
وتوجهت الوحدة للعمال بالقول: "أنتم مظهر من مظاهر العطاء واللطف الباقي في الوطن، أنتم مظهر من مظاهر الأمل المقيم في الوطن وأنتم الحافظون للوطن حقه بالعودة الى الحياة الطبيعية كما تعيش الشعوب الطبيعية في أوطانها"، مضيفة "التحية لعمال لبنان واتحاداتهم ونقاباتهم وعلى رأسها الاتحاد العمالي العام الذين تمسّكوا بحقوقهم وتابعوا بمختلف الأساليب والطرق قضاياهم ووقفوا عندها وما زالوا بإصرار وعناد لتحقيق مطالبهم العادلة المحقّة في الرواتب والأجور وفرض تطبيق القوانين الحافظة لحقوقهم في ظل استهتار شديد وتعامٍ عن الحق، يمارسه المسؤولون بمختلف مستوياتهم".
كما حيّت الوحدة وزير العمل مصطفى بيرم الذي بذل جهودا وعقد بعد غياب اجتماعات للجنة المؤشر أثمرت تقديمات لعمال لبنان حفظت في ظروف استثنائية بعضا من حقّهم في تصحيح أجورهم، لافتة إلى أن "معاليه عمل على إقرار مساعدات اجتماعية لعمال ومستخدمي وموظفي لبنان ساهمت في إيجاد توازن لمداخيل الاسر اللبنانية، وان كان محدودًا لكنه مطلوب تاركًا الباب المفتوح لمعالجات حقيقية".
وذكرت أن "عيد العمال يأتي هذا العام على عمال لبنان وقد تعاظمت الآلام وتشتتت الآمال في ظل أزمة اقتصادية اجتماعية تكاد تتجذّر تسببت بها أمريكا الشيطان الأكبر، وعمّقتها قوى محلية تستقوي بالخارج على حساب المصالح الحقيقية للوطن وابنائه"، مشددة على أن "إرادة الحق والوفاء للوطن تبقى هي الراية المرفوعة وستنتصر بالنهاية وتحفظ للبنان هويته المقاومة وارادته الحرة، السيدة المستقلة، مهما علا صوت النفاق الداخلي والتآمر الخارجي".
وقالت الوحدة: "في عيد العمال هذا العام ألمٌ وآلامٌ في المعاش، وظروف الحياة وعضٌّ على الجراح، وإيمان وصبر منه يستنبت عمال لبنان الشرفاء بقاءهم على عهدهم في حفظ لبنان، هوية ومقدرات، وعناصر قوة، ولن يسمحوا لقوى الشر الأمريكية والاسرائيلية وبأي لَبوسٍ أن تستثمر في ما خلقت لهم وراكمت عليهم من مشاكل اقتصادية واجتماعية لتجعل لبنان إمارة، او مهلكة ملحقة بأنظمة التطبيع مع العدو الصهيوني وهي الغاية الأساس من كل هذا الاستهداف المركّز الذي يتعرض له لبنان".
الوحدة أكدت أن "عمال لبنان الشرفاء باقون على عهدهم مع لبنان المقاوم لأعدائه، الحامي لشعبه وارضه، الباني لاقتصاده، وسيقوى لبنان على الفساد والحصار، وسيبقى بإذن الله وطن الصلاح والتحرر، الوطن القادر على الحياة بعزّ وشرف وكرامة وستبقى المقاومة ثقافةً وسلاحاً تحمي لبنان وأهله".
وأشارت الوحدة إلى أن "الاستحقاق الدستوري القادم المتمثل بالانتخابات النيابية، فرصة لعمال لبنان ليؤكدوا دورهم الأساس والفعّال في إنجاز هذا الاستحقاق بما يليق بلبنان وبشعبه وبمقاومته ويوجّه الصفعة المناسبة لأمريكا ومرتزقتها الصغار في لبنان".
كما قالت إن "عمال لبنان قادرون على كسر إرادة الشرّ في استحقاق الانتخابات النيابية وإسقاط وتمزيق راية الخزي العربي الخادم للمشروع الصهيوني المتهاوي، وسيثبت عمال لبنان الأوفياء أنهم في الصفوف المتقدمة المقاومة للشيطان الأكبر الأمريكي، وسيحفظون هوية لبنان وعناصر قوته المتمثّلة في المعادلة الماسية الجيش والشعب والمقاومة، اللازمة الوطنية التي يميَّز بها الخبيثُ من الطّيب، ولن تكون الانتخابات النيابية القادمة سوى محطة من محطات الانتصار التي يصنعها عمال المقاومة وشعب المقاومة للبنان وللاحرار في العالم".
الوحدة أشارت إلى أن "عيد العمال يتزامن هذا العام مع يوم القدس العالمي، وهو مناسبة للتأكيد على دور عمال لبنان في حفظ حقوق الوطن وأهله وفي حفظ الموقع الريادي للبنان في دعم قضايا الامة المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في ازالة الكيان الصهيوني المؤقت واقامة دولته الفلسطينية على كامل التراب الفلسطيني".
واعتبرت الوحدة أن "عيد العمال هو مناسبة للتأكيد على تضامن عمال لبنان مع عمال سوريا والعراق واليمن والبحرين وفلسطين في مواجهتهم لكافة انوع العدوان والحصار الظالم على اوطانهم، وعلى دور عمال لبنان في علاقاتهم مع اخوانهم عمال العالمين العربي الاسلامي وعمال العالم الاحرار في الحضور الدائم وضرورة الرفع الدائم لمستويات التنسيق في مواجهة التحديات المشتركة في كافة الميادين احقاقا للحق ودفعا للباطل ودائما في مواجهة قوى الشر والطغيان الامريكي ".