لبنان
الشيخ دعموش: خيارنا الدولة ولسنا بديلًا عنها
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "حزب الله كان من أول المبادرين في طرح مشروع لمكافحة الفساد في لبنان، والمسار الذي اتبعه منذ إعلانه عن هذا الملف هو مكافحة الفساد عن طريق مؤسسات الدولة والقضاء لأن أي طريق آخر يعني التصادم وجر البلد إلى حرب أهلية".
وقال الشيخ دعموش في خطبة الجمعة إن "هذا المسار اي مسار الاعتماد على الدولة لم يعتمده حزب الله في ملفات الفساد فقط، بل حتى عندما سقط لنا شهداء في خلدة وفي الطيونة رفضنا أن يأخذ الناس حقهم بأيديهم ولجأنا إلى مؤسسات الدولة أي الأجهزة الأمنية والقضاء، على الرغم من معرفتنا المسبقة بما يعاني منه القضاء في لبنان"، وشدد على "أننا لا نريد لأي قضية داخلية أن تسبب توترات وتؤدي إلى جر البلد إلى حرب أهلية".
ولفت سماحته إلى أن "حزب الله خياره الدولة، ولسنا بديلًا عنها ولم ندّع في يوم من الأيام أننا قادرون على معالجة مشاكل البلد وحدنا ومن دون الدولة"، مضيفًا "أننا نتعاون ونقدم كل التسهيلات والإمكانات وكل ما نقدر عليه، لكن الدولة هي الأساس، وهي التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها في كل الملفات التي تهم المواطنين وفي معالجة الأزمات التي يمر بها البلد".
وتابع أن "حزب الله لا يقدم نفسه كمسؤول عن الاجراءات الأمنية في المناطق التي يتواجد فيها، بل خياره في ذلك هي الدولة أيضًا، فهي التي يقع على عاتقها مسؤولية حفظ الأمن وملاحقة المرتكبين، وهي القادرة على اعتقال المجرمين وعصابات النشل والسرقة ومحاكمتهم وإنزال العقوبات بحقهم، ولا يمكن زج المقاومة مباشرة في هذه المهمة".
كما قال الشيخ دعموش: "نعم حزب الله يتعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية ويقدم كل التسهيلات والمعطيات التي تساعد القوى الأمنية للقيام بدورها، وقد تحققت إنجازات كثيرة على هذا الصعيد"، مشيرًا إلى أن "الخطة الأمنية للضاحية بتعاون الجميع تؤدي إلى نجاحات كبيرة، وتركت ارتياحًا لدى أهلنا في الضاحية ويجب أن تستمر وتتعزز لحفظ الأمن وردع كل من تسول له نفسه العبث في هذه المنطقة والاعتداء فيها على أمن الناس وممتلكاتهم".