لبنان
النائب رعد: شاركوا في الاستحقاق الانتخابي لإعادة النظر في كل السياسات
حثّ رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد الناخبين على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي من أجل إعادة النظر في كل السياسات، مؤكدًا أنَّ يلحظ في برامجها ومن يتصدى لها، هذه المراجعة لسياساتنا الإقتصادية والحيوية والإنمائية في البلد
مواقف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة جاءت خلال احتفالين تأبينيين في بلدتي المروانية والدوير في قضاء النبطية، حيث لفت إلى أنَّ ما أنجزته المقاومة الإسلامية في هذا البلد لم تنجزه مقاومة على مرّ التاريخ، واصفًا المتنكرين للمقاومة بأنهم "أبالسة وجاحدون" يريدون أن يتملّقوا لأسيادهم رعاة الاحتلال الصهيوني بقذف المقاومة وتشويه سمعتها.
ودعا النائب محمد رعد، إلى إعادة النظر على شتى الأصعدة في لبنان، وخاطب الناس قائلًا: "أنتم مَن يُعوَّل عليكم لإعادة النظر هذه، وذلك من خلال المشاركة في الإستحقاق الإنتخابي، الذي لا بد وأن يلحظ في برامجه ومن يتصدى له هذه المراجعة لسياساتنا الإقتصادية والحيوية والإنمائية في البلد".
وأضاف: "إن المرحلة التي وصل إليها الوطن والمواطن الذي بات عاجزًا فيه عن تأمين الحليب لأطفاله، ولا يستطيع أن يسدّد كلفة استشفاء لمريضه، ولا يجد من السلع والمواد الغذائية في الأسواق ما يحتاجه نتيجة إحتكارات كبرى لا يزال التجار الجشعون يمارسونه رغم الأزمة الخانقة التي تعصف بالبلاد".
وتابع رعد: "نحن بحاجة الى إعادة النظر في سياساتنا الأمنية وفي أجهزتنا الأمنية وفي القضاء وفي تأهيل القضاة، وبحاجة إلى اعتماد سياسة حماية داخلية وخارجية، وسياسة دفاع تعتمد على الذات، وعلى المعادلة التي أرسيناها بعد أن أثبتنا جدواها في التصدّي للتكفيريين وللصهاينة الغزاة، معادلة الجيش والشعب والمقاومة، فهي التي حفظت لنا الأمن والاستقرار على الأقل من العام ٢٠٠٦ الى الآن، حيث نشهد أمنًا واستقرارًا في بلدنا بفعل هذه المعادلة، لا بفعل كرم أخلاق العدو، ولا بفعل التزام العدو بالمواثيق والقوانين الدولية، والحاذق الماهر هو الذي يستفيد من ما ثبت جدواه ليرسم سياساته للحاضر والمستقبل".
وأشار إلى أنَّه "حقٌّ لنا أن نعبّر بكل حرارة وبكل تفاعل عن أنّ ما أنجزناه في هذا البلد لن تنجزه مقاومة على مرّ التاريخ... نشأ أطفالنا على حبّ المقاومة وعلى الإلتزام بنهجها، وتآلفت عائلاتنا مع مناخ المقاومة، أوجدنا رأيًا عامًا وطنيًا في لبنان لا يستطيع أن يتنكّر للمقاومة، وحدهم الأبالسة والجاحدون الذين يريدون أن يتملّقوا لأسيادهم رعاة الإحتلال الإسرائيلي ولا يجدون سبيلًا لتملّقهم لأسيادهم إلّا بقذف المقاومة وتشويه سمعتها والنّيل منها وافتعال مشكلة سياسية في البلد على قاعدة وهم، أنّ سلاح المقاومة هو سبب عدم إستقرار البلد".
وخاطب هؤلاء بالقول: "كُفّوا عن الكذب والتضليل للناس وللرأي العام المحلّي والإقليمي والدولي، نحن قبل المقاومة لم نكن نشهد استقرارًا في بلادنا، مع المقاومة أصبحنا نشهد هذا الإستقرار.. وخيّطوا بغير هذه الأداة".
وشدَّد رعد على أنَّ "المقاومة تشكّل بوجودها كاشفًا وفاضحًا لسياساتكم ولازدواجيّة ولائكم لمتاجرتكم بالأخلاق وبالقيم وبالإقتصاد وبالسياسة في هذا البلد بل لمتاجرتكم حتى في سيادة هذا الوطن".
ولفت إلى أنَّ لبنان بلد صغير لا يستطيع أن ينافس على المستوى الصناعي الضخم والعملي، لكن يمكنه أن ينافس دولًا كبرى على مستوى الصناعات الطبيّة والحرفيّة والمعرفيّة الدقيقة التي تحتاج إلى ذكاء وإلى توظيف أدمغة، داعيًا إلى "ضرورة إستثمار أدمغتنا في بلادنا بدلًا من تصديرها للخارج ليستثمر بها أعداؤنا".
وأوضح رعد أنَّه "نحن معنيّون بأن نعترف أن سياسة تركيب الطرابيش في الإنفاق لتغطية الهدر في المال العام وعدم صرف الأموال اللازمة في بناء البنى التحتية التي تحتاجها البلاد، يوقعنا في أزمات تلو الأزمات، وما أزمتنا الإقتصادية الخانقة اليوم إلا وجهًا من وجوهها وعيّنة من عيّناتها".
وبيَّن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أنَّ "ما تم صرفه على البنى التحتية في لبنان لا يتجاوز العشرة مليارات دولار، لكن ما دفعنا كلفته بسبب تراكم الدين وتفاقم خدمة الدين واستمرار الهدر في المال العام وصل إلى أكثر من تسعين مليار دولار".
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024