لبنان
الشيخ دعموش: للمشاركة الواسعة في الانتخابات لإفشال أهداف أميركا وأدواتها الخبيثة
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن المعركة السياسية والانتخابية الحقيقية هي مع الأمريكي، وأما الأدوات هم مجرد واجهة فيها وصدى لها.
ولفت الشيخ دعموش خلال لقاء رمضاني في بلدة عنقون الجنوبية الى أن الامريكي وأدواته يستخدمون كل الوسائل والاساليب والاسلحة في هذه المعركة لتبديل المزاج الشعبي، خاصة في بيئتنا ومجتمعنا، حتى يبتعد الناس عن المقاومة ولا يصوتوا لخياراتها وتحالفاتها.
وقال: هم يحرضون ويبثون الاكاذيب والاتهامات ويحاولون تشويه صورة حزب الله لدى الرأي العام ويحملون المقاومة مسؤولية التدهور ويوحون للناس أن الازمة الإقتصادية والمعيشية وما يعانونه انما هي بسبب المقاومة وحزب الله، وذلك من أجل أن ينقم الناس على المقاومة ويشعروا بعبئها عليهم ويصرخ الناس في النهاية ضد المقاومة.
واعتبر الشيخ دعموش أن الشعارات الانتخابية التي تستهدف وجود المقاومة وسلاحها والتي يرفعها اتباع السفارات بإيعاز منها، هي محاولة لادخال الشعب اللبناني في مواجهة فاشلة لا توصل الي اي نتيجة لا في الانتخابات ولا بعدها.
ورأى أنه على اللبنانين أن يعرفوا أن من يرفع شعارات من هذا النوع انما يريد خداعهم وايهامهم والضحك عليهم لأنه يعرف تمامًا أن هذه الشعارات ليست واقعية، وأن حزب الله لا يمكن الغاءه او اسقاطه او اضعافه او نزع سلاحه لا بالانتخابات ولا بغير الانتخابات، وان المقاومة هي قوة للبنان لا يمكن لاية قوة في العالم أن تشطبها من المعادلة .
وأضاف: نحن ننصح من يرفع شعارات انتخابية تستهدف المقاومة وسلاحها أن لا يتعب نفسه ولا يضيع أوقاته ولا يوهم نفسه ولا الشعب اللبناني أنه بإمكانه أن يحقق شيئًا، لأنه لن يصل الى نتيجة حتمًا لا في الانتخابات ولا بعد الانتخابات مهما كانت نتائجها.
وأشار الشيخ دعموش الى أن كل الحملات والشعارات والتحريض والتضليل والاتهامات والاكاذيب التي تستهدف حزب الله ستنتهي وتتلاشى، وستبقى المقاومة هي المقاومة بعزمها وارادتها وتصميمها وقوتها وقدراتها وحضورها السياسي والشعبي والثقافي والاجتماعي، وستبقى تحمي لبنان وتسعى لبناء دولة حقيقية بعيدة عن الفساد والفاسدين والارتهان للخارج.
وشدد على ان الحملات الاعلامية والسياسية التي تستهدف مقاومتنا وبيئتنا وشعاراتنا والحصار والضغط المالي والاقتصادي والمعيشي الذي تفرضه اميركا ويستهدف كل لبنان، لن يجعلنا نتراجع عن قوتنا ومقاومتنا، بل على العكس من ذلك، كلما ازدادت أحقادهم، ازددنا قوة وصلابة واصرارًا على مواصلة طريقنا .
ولفت الى أن المعركة الانتخابية ليست سهلة بل نحن امام تحدي كبير ومعركة قاسية وصعبة سخر لها الخصوم واسيادهم كل الامكانات لخوضها، وهم يراهنون من خلال حملات التحريض وبث الاكاذيب وتوزيع المال الانتخابي اختراق بيئة المقاومة وإبعاد الناس عن خياراتها، ولا بد في المقابل ان نحشد كل امكاناتنا وان نعد كل العدة لها وان نقنع الناس بخياراتنا وتحالفاتنا وان نحث الناس على المشاركة والتصويت بقوة فيها.
كما اشار الى أن المشاركة الواسعة في الانتخابات ورفع نسبة التصويت في الدوائر المختلفة يعني افشال اهداف أميركا وادواتها ، بينما الانكفاء او التراخي واللامبالاة او البناء على ان الامور مضمونة ومحسومة النتائج، سيمكن الامريكي من تحقيق اهدافه، وسيضيع فرص الفوز للوائح المقاومة ويمنح الطرف الاخر فرصًا أكبر للفوز، وهذا ما لا ينبغي ان يحصل.
وأخيرًا، دعا الشيخ دعموش الى حضور غير مسبوق في الانتخابات المقبلة ورفع نسبة التصويت الى أعلى مستوى، من اجل ايصال رسالة لكل الذين يراهنون على انكفاء الناس عن المشاركة، بأن اهلنا وشعبنا، اهل الوفاء والصدق والحق الذين لم يخذلوا المقاومة في الاستحقاقات الماضية، لن يخذلوها في هذا الاستحقاق المهم والمفصلي، ولن يتخلوا عنها في المستقبل.