لبنان
حمادة: نتائج الانتخابات النيابية ستؤسس للبنان مسارًا جديدًا
أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إيهاب حمادة أن هناك مسارًا جديدًا يؤسس للبنان بناء على نتائج الانتخابات النيابية المقبلة للحفاظ على البلد، واستثمار ثرواته لصالح اللبنانيين، وفق منطق الاستقلال والسيادة والحرية الحقيقية، وليس وفق تلك الشعارات المصطنعة التي يرفعها البعض وهو أبعد ما يكون عنها ولا يعدو أن يكون أداة أميركيةً تاريخيًا".
وخلال لقاء سياسي نظمته التعبئة التربوية لحزب الله في الهرمل بحضور حشد من مديري وأساتذة المدارس الرسمية والخاصة، أضاف حمادة أن "الانتخابات هذا العام تأخذ أهميتها بالنظر إلى مستقبل البلد وماذا يراد أن يكون وعلى أي خارطة وفي أي مسار"، وقال "من هنا نرى أهمية ما نحن مقبلون عليه في موضوع الانتخابات التي هي مفترق أمام طريقين للبنان ويجب أن نلتفت لأي طريق سننتخب ولأي مسار، ونحن ندعي أننا نعمل لمسار سيادي واستقلالي حقيقي في هذا البلد".
وتطرق حمادة إلى ما أنجزته كتلة الوفاء للمقاومة على الصعيد التربوي ووقوفها الدائم إلى جانب حقوق المعلمين والطلاب في لبنان والخارج ودعم التعليم الرسمي والجامعة اللبنانية بكل قوة، وردّ في الختام على مداخلات وأسئلة الحضور السياسية والتربوية.
بلدة القصر
وفي بلدة القصر في قضاء الهرمل، نظمت التعبئة التربوية لحزب الله لقاءً مماثلًا بحضور حشد من مديري وأساتذة المدارس الرسمية والخاصة، وأكد خلاله حمادة أن الكل مدرك لأهمية الاستحقاق النيابي في هذه اللحظة الاستثنائية، حيث يراد لهذه الانتخابات أن تكون مرتكزًا مؤسسًا لمسار لبنان جديد، فإما أن يكون لبنان لمواطنيه وأهله وفق إرادة حرة مستقلة سيادية حقيقية أو أن يكون التابع واللاحق والمؤتمِر الذي يشكل أداة لأميركا ومن كان في ركبها سواء على المستوى "الإسرائيلي" أو بعض الأنظمة الرجعية التي تتهافت للقاء الصهاينة أو التطبيع معهم.
وقال: "إن الأميركي يحاول فرض خياراته على اللبنانيين من خلال صندوقة الاقتراع بعدما عجز عن فرض شروطه منذ العام 82 حتى هذه اللحظة وقد جر أذيال الخيبة هو وربيبتيه "إسرائيل" و"داعش"، فذهب إلى الحصار والحرب الاقتصادية والخلل في البناء النقدي والمالي ليحاول الضغط على اللبنانيين في هذا المسار"، مشيرًا الى أن "المطلوب أميركيًا أن تذهبوا إلى صناديق الاقتراع لتنتخبوا خارج سياق المقاومة وحلفائها حتى يصنع الأميركي تمثيله في المجلس النيابي على نحو غالب يستطيع من خلاله انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة، ويأخذ لبنان الرسمي ليوقع له على البحر والبر والأرض والحدود والثروات والتطبيع والعلاقة مع العدو "الإسرائيلي" تحت عنوان أن هذا هو خيار لبنان الرسمي وأننا كمقاومة ليس لنا غطاء شعبي بدليل ما أفرزته الانتخابات من عدم حصولنا على الأغلبية.
ورأى حمادة أن "الصورة الواقعية التي نراها أن اللبنانيين يقولون من الآن للأميركي خسئت، ولذلك نحن نصر على الانتخابات النيابية في موعدها وكما ينص الدستور لأجل أن نمرغ أنف الأميركي وأن نسقط ما في يده على مستوى المؤامرات والاستهداف ليكون لبنان الحر السيد والمستقل بكل ما للكلمة من معنى وليس وفق شعارات مزورة نعرف من أتقنها خلال كل الفترة والمرحلة التاريخية".
كما تخلل اللقاء حوار بين حمادة والحضور أجاب خلاله عن أسئلتهم السياسية والتربوية.