لبنان
السيد صفي الدين: أولوياتنا إنقاذ البلد من مآزقه المعيشية والمالية
أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين أن "كل التجارب أثبتت أنه لا يمكن لأحد أن يحكم لبنان وحده، لا طائفة ولا مذهب ولا حزب"، وقال: "أنصح بعض شركائنا في الوطن بعدم المبالغة في التحريض العنصري والمذهبي والطائفي والمناطقي على حزب الله، لأن هؤلاء أنفسهم يعرفون أنهم غير صادقين فلا يكذبوا على أتباعهم من أجل صوت انتخابي".
وتابع السيد صفي الدين في كلمة له خلال حفل تأبيني في بلدة ميدون الجنوبية: "هؤلاء أنفسهم يعرفون أن هذا التحريض لا يوصلهم إلى أية نتيجة، وإذا كانوا يعملون في الليل والنهار على توجيه الشتائم والتخوين والاتهامات لكل شعبنا وشهدائنا وناسنا، فكيف سيتمكنون من اقتاع الناس بأنهم قادرون على بناء وطن؟"، معتبرًا أنهم "أخذوا قرارًا بتفجير هذا الوطن إلى ما لا نهاية، ويئسوا من إمكانية بناء الوطن مع اي شركاء، وباتوا ضعفاء إلى حد كبير"، وقال: "نصيحة: المبالغة الكبيرة التي تصرف في الهجوم على حزب الله لا تفيدكم ولا تنفعكم".
وأضاف السيد صفي الدين: "حزب الله بسلاحه وشهدائه ومجاهديه حمى البلد وطرد الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدا أنه "لو لم يكن هذا السلاح لكنتم جميعًا في لبنان ليس تحت وطأة السلاح، بل تحت الجزمة الإسرائيلية".
السيد صفي الدين دعا اللبنانيين "للتأمل ومتابعة الخطابات السياسية الانتخابية التي يطلقها كل الفرقاء في لبنان"، وقال: "ستجدون فريقنا يدعو دائما إلى الشراكة التي يؤمن بها قدرًا للبنان وطبيعته، وفريق آخر يتحدث دائمًا عن الاستفراد لأغراض باتت معروفة تخدم المصالح الخارجية"، وتابع: " بات واضحًا من يريد الشراكة ومن لا يريدها، وعلى الرغم من ذلك يخرج بعضهم من الفريق الآخر ليقول إن حزب الله ضد الشراكة، من قال له إن حزب الله ضد الشراكة؟".
وأضاف: "أنت تقوّلُنا ذلك حتى تهجم علينا، نحن مع الشراكة وأنتم تدعمون الاستئثار وحكم الفريق الواحد، وفي لبنان هذا لا يمشي"، مشددًا على أن "فريقنا يدعو إلى القرار اللبناني المستقل، والفريق الآخر يهمه كثيراً مشاعر بعض دول الخليج وأمريكا حتى ولو كان ذلك على حساب الكرامة اللبنانية"، واوضح "فريقنا يرفض التطبيع من أساسه والفريق الآخر يدافع عن المطبعين مع العدو الإسرائيلي بل يقاتل من لا يدافع عن هؤلاء المطبعين".
وذكر سماحته أن "فريقنا أولوياته إنقاذ البلد من مآزقه المعيشية والمالية، هذا هو خطابنا الانتخابي، والفريق الآخر أولوياته مواجهة المقاومة وحزب الله، فهل هكذا تنقذ البلد أم تأخذه إلى مكان آخر؟"، وأضاف: "فريقنا مع الانفتاح على الشرق والغرب إن كانت مصلحة لبنان في ذلك، بينما الفريق الآخر ينفتح على من يغلق الأبواب للبنان ويغلق الأبواب على من يفتحها للبنان، لذلك الفريق الآخر ليس عنده أبواب مفتوحة بل طرق مسدودة".
وختم السيد صفي الدين قائلا "في كل هذا الخطاب السياسي، نحن حريصون على بلدنا الذي حميناه بالدم وحررناه بالتضحيات، ونرى فيه مستقبلًا عظيمًا جدًا على مستوى الوضع الداخلي في لبنان وعلى مستوى المنطقة"، مؤكدا أننا "حريصون على أن نبني بلدنا بسواعدنا وعقولنا وإمكاناتنا وقدراتنا كما نحمي بسلاحنا وشهدائنا".