لبنان
بورصة المعيشة اليومية للبنانيين: ارتفاع متواصل
على الرغم من انخفاض أسعار المحروقات كافة، يتوقع المعنيون ارتفاعًا مستمرًا لسعر ربطة الخبز، تزامنًا مع أزمة طحين مُفتعلة سببها تقاعس مصرف لبنان عن تسديد ثمن الفواتير للمطاحن.
نقابة صناعة الخبز: الأمور مرهونة بمصرف لبنان لتأمين الطحين في الأفران
وفي هذا السياق، أكد رئيس نقابة صناعة الخبز طوني سيف أن "لا أزمة قمح اليوم في لبنان، فالقمح موجود في المطاحن لكن مصرف لبنان لم يُسدّد لها ثمن فواتير القمح".
وأضاف سيف في حديث صحافي أن "الكميات المدفوع ثمنها للخارج قليلة جدًا، بالتالي لدى المطاحن كميات محدّدة لتوزيعها ولا استعداد لديهم لطحن القمح وبيعه للأفران قبل أن يُسدّد المركزي ثمنه".
وأوضح سيف أن "القمح الموجود في لبنان يكفي لـ20 يومًا، والمستورَد بالبواخر يكفي لنحو 20 يومًا أو شهر"، محذرًا من أنه "إذا تأخر مصرف لبنان بتسديد ثمنه سنكون أمام مشكلة جديدة، إذ ممكن أن يتحوّل الى مكان آخر لأن التاجر أو المورّد لديه الكثير من العروض وقد يبيعه لدول أخرى إن لم يحصل على ثمنه".
ولفت إلى أنه "بوجود طلب عالمي على السلع الأساسية يُطلب تسديد الثمن لتثبيت البيعة".
وختم سيف مؤكدًا: "مخزون القمح موجود وهناك بواخر في طريقها الى لبنان، المادة تكفي لمدة شهر ونصف، والأمر رهن بمصرف لبنان لتأمين الطحين في الأفران".
نقابة أصحاب الأفران: سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع مستمرّ
من جهته، أشار عضو نقابة أصحاب الأفران علي إبراهيم إلى أن "المطاحن تستلم في الوقت الراهن الكميات الكافية لتلبية حاجة السوق والوضع اليوم أفضل من السابق"، متمنيًا "الاستمرار في هذا الشكل لفترة طويلة وليس موقتًا".
ولفت إبراهيم في حديث إذاعي إلى أن "سعر ربطة الخبز مرتبط بأسعار القمح والمحروقات، وكلما شهدنا ارتفاعًا بهذين الصنفين سنشهد ارتفاعًا بسعر الرغيف"، مؤكدًا أن "سعر ربطة الخبز سيرتفع حالما تصل كميات القمح الجديدة إلى لبنان".
إبراهيم حذر من رفع الدعم عن القمح لأننا عندها سنصل الى كارثة، داعيًا المعنيين والمواطنين للعمل بجهد حتى لا يتم رفع الدعم لأن سعر ربطة الخبز سيصل في حينها الى أكثر من 20 ألف ليرة.
مؤشر الفتوش: ارتفاع بنسبة 65% عن العام الماضي
كذلك أشارت منسّقة البرامج في مرصد الأزمة في الجامعة الأميركية علا صيداني في حديث إذاعي الى أن "مؤشر الفتوش" ارتفعت قيمته 65% عن العام الماضي، أمّا كلفة الإفطار الأساسي لعائلة من 5 أشخاص فستصل الى أكثر من 5.5 مليون ليرة لبنانية.
ولفتت الى خللٍ غذائي تعاني منه الأسر اللبنانية بسبب ارتفاع الاسعار، مشددة على حق الانسان في الحصول على الغذاء المتوازن والصحي.
انخفاض في كافة أسعار المحروقات
وفي هذا السياق، أصدرت وزارة الطاقة والمياه - المديرية العامة للنفط جدولا جديدا لأسعار المحروقات، جاء على الشكل التالي:
- "95 أوكتان": 462000 ليرة ( - 13000 ليرة)
- "98 أوكتان": 473000 ليرة ( - 13000 ليرة)
- المازوت: 521000 ليرة (- 31000 ليرة)
- الغاز: 328000 ليرة ( - 1000 ليرة)
البراكس: نتوقع تراجعًا إضافيًا في أسعار المحروقات
وقال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات الدكتور جورج البراكس إن "إعلان البيت الأبيض عن قرار الرئيس الاميركي استعمال مخزون النفط الاستراتيجي للحد من ارتفاع الأسعار وضخ مليون برميل نفط يوميًا خلال 6 أشهر، إضافة إلى قرار منظمة "أوبيك" برفع قرار زيادة الانتاج اليومي السابق من 400000 الى 432000 برميل، أديا الى تراجع سعر البرميل عالميًا الى حدود 100 دولار بعد أن كان قد تخطى الـ 130 دولارا في بداية شهر آذار/مارس نتيجة الحرب في أوروبا".
وأضاف البراكس في بيان له إن "الأمر انعكس تراجعًا على أسعار المحروقات في لبنان اليوم، إذ تراجعت صفيحة البنزين 13000 ليرة وصفيحة المازوت 31000 ليرة وقارورة الغاز 1000 ليرة. في ظل تراجع في سعر صرف الدولار وفقًا لمنصة صيرفة التي تؤمن استيراد كامل فاتورة البنزين بحيث احتسب الدولار في جدول اليوم 22100 عوضاً عن 22200 ليرة في الجدول السابق"، متوقعا أن "نشهد في الأيام المقبلة تراجعًا إضافيًا في أسعار المحروقات".