لبنان
الشيخ دعموش: السياسة الأميركية تحمي الفاسدين وتقدم مصلحة العدو على مصلحة لبنان
رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن "معظم المشاكل والأزمات التي تعاني منها دول وشعوب المنطقة على المستوى السياسي والمالي والاقتصادي والأمني سببها الولايات المتحدة الأميركية، فأميركا هي سبب المآسي وانعدام الاستقرار الذي تعاني منه دول المنطقة، وهي السبب في الأزمات والحروب والإرهاب وضرب الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم"، مضيفًا أنه "على مدى التاريخ كانت أميركا تشن الحروب وتنشر الخراب والدمار والإرهاب في العالم، وخلال الثمانين سنة الماضية شنّت العديد من الحروب وارتكبت أبشع المجازر وأبرزت وجهها الإرهابي القبيح".
وخلال رعايته حفل تكليف فتيات في جمعية الإمداد الخيرية، شدّد الشيخ دعموش على أن "ما يجري في أوكرانيا اليوم تتحمل مسؤوليته الإدارة الأميركية بالدرجة الأولى، لأنها هي المسبّب الأول للحرب الدائرة هناك، وهي من خطّط وحرّض وورّط أوكرانيا بهذه الحرب، وهي من تسبّب بكل هذه المآسي والتداعيات الكبيرة والخطيرة لهذه الحرب على العالم على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي والمالي والغذائي وغيره".
واعتبر سماحته أنّ "الحصار الأميركي والعقوبات والضغوط التي تمارسها الإدارة الأميركية على لبنان هي اليوم أحد أهم أسباب الانهيار الاقتصادي والمالي، لأنّ السياسة الأميركية تجاه لبنان كانت دائمًا ولا تزال حماية الفاسدين وتقديم مصلحة العدو "الإسرائيلي" على مصلحة لبنان وإخضاعه لهيمنتها وشروطها وإملاءاتها".
ولفت إلى أنّ "أميركا وحلفاءها في المنطقة يتدخلون بشكل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية، ويحرضون اللبنانيين على بعضهم بعضا، ويدخلون طرفًا أساسيًا في المعركة الانتخابية من خلال فرض الترشيحات والتحالفات والتمويل والدعم الذي يتلقاه أزلامهم في لبنان"، موضحًا أنّ "عنوان المعركة الانتخابية عندهم ليس معالجة الوضع الاقتصادي والمالي وإنقاذ البلد من الانهيار، وإنما استهداف المقاومة وسلاحها وحلفائها".
وقال الشيخ دعموش: "إنّ أميركا ستعمل على زيادة الضغط على لبنان وتجويع اللبنانيين حتى الانتخابات النيابية، ليدفعوا الناس نحو الإحباط واليأس وتوظيف ذلك ضد المقاومة وحلفائها وإضعاف تأثير المقاومة وحلفائها في المعادلة الداخلية".
كما أكّد أنّ "الواجب الوطني يفرض علينا أن نكون جنبًا إلى جنب مع حلفائنا في هذه المعركة لأجل إسقاط وإفشال الأهداف الأميركية في هذه الانتخابات"، مشيرًا إلى "أننا نعمل مع حلفائنا بكل جدية ومسؤولية في كل الدوائر التي لنا تمثيل فيها ليكون لنا حضور قوي ومؤثر وفاعل في المجلس النيابي المقبل، لنحمي المقاومة ولنخدم الناس وننفّذ برنامجنا الذي فيه مصلحة لبنان والشعب اللبناني".
وختم الشيخ دعموش قائلًا: "إنّ تحالفات حزب الله السياسية والانتخابية مبنية على الموقف من المقاومة والحفاظ على السلم الأهلي ومنع الفتن وضرورة بناء الدولة على مبادىء وثوابت وطنية عامة".