معركة أولي البأس

 

لبنان

 السيد ابراهيم أمين السيد بذكرى رحيل الشيخ الزين: الانتخابات معركة لن نستهين بها  
23/03/2022

 السيد ابراهيم أمين السيد بذكرى رحيل الشيخ الزين: الانتخابات معركة لن نستهين بها  

أحيا "تجمع العلماء المسلمين" ذكرى ولادة الإمام المهدي المنتظر (عج) "يوم المستضعفين" والذكرى الواحدة والأربعين لتأسيس التجمع والذكرى السنوية الأولى لرحيل رئيس مجلس الأمناء القاضي الشيخ أحمد الزين، باحتفال مركزي تخلله عرض لفيلم وثائقي عن حياة الزين، وكلمات لأمين سر مجلس الأمناء الشيخ علي خازم، ورئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، وكلمة لعائلة الراحل ألقاها القاضي ماهر الزين. واختتم الحفل بكلمة لحزب الله ألقاها رئيس المجلس السياسي للحزب السيد إبراهيم أمين السيد.

وفي كلمته شكر السيد إبراهيم أمين السيد الإخوة في التجمع على هذه الالتفاتة الأخلاقية الوفية في إحياء الذكرى السنوية للشيخ أحمد الزين وهو الذي يستحق هذه الإلتفاتة، وهو رمز لوجود التجمع وهو رمز لاستمرار التجمع، ويكاد الإنسان يقول إنه حينما تذكر التجمع يجب أن يحضر الشيخ أحمد الزين".
 
وأضاف سماحته "لقد واجهنا كشعوب المنطقة وشعوب إسلامية وعربية وكمواطنين في هذه المنطقة، تحديات وحروبًا وهجمات كبيرة للمستكبرين والظالمين، هذه الهجمات تمثلت باغتصاب فلسطين وبالسيطرة على منطقتنا على مستوى الاستعمار أو على مستوى الاحتلال، خصوصًا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وفي آخر فصل كان الغزو الصهيوني للبنان سنة 1982، وفي حرب تموز بعد ذلك وفي حرب غزة قبل وفي حرب غزة بعد، الهجمة التي هي على مستوى صفقة القرن، في احتلال أفغانستان، في حرب الخليج، في الحرب على سوريا".
 
وتساءل السيد إبراهيم أمين السيد قائلاً: "ما هذا الحجم من الحروب ومن الهجمات، وأي شعوب تستطيع أن تصمد مقابل هذه الهجمات؟ ربما نحن أو جميعنا لا نعرف قيمة ما حصل إنما انظروا إلى حجم الحروب ومن يحارب، مثلاً في لبنان، في فلسطين، في سوريا، من كان خارج الحرب وبقي خارجها من دول المنطقة والإقليم، من القوى السياسية والأحزاب والنخب والدول الخارجية والغربية وأمريكا".
 
وتابع: "إنّ التجمع، هذه المؤسسة المباركة التي تأسست، هذه العمائم الطاهرة والطيبة، هذا الحضور، هذا الصوت الذي كان جزءًا من منظومة المواجهة والمقاومة، فلا نستهين بالموضوع أنتم لكم خصوصية خاصة غير المقاومة بشكل عام. خصوصية التجمع أن الحروب التي واجهناها في جزء منها حرب باسم الدين وفي جزء آخر حرب باسم الإسلام. هذه العمائم لم تكن وظيفتها الموقف فقط ولا المواجهة العسكرية والأمنية، بل كانت وظيفتها أن ترد الضلال والزيف عن الإسلام، وتشير بيدها إلى الذين كانوا رديفًا للظالمين والمستكبرين والمحتلين والغزاة، كان باسم الدين وباسم الإسلام هذه العمائم النظيفة التي قالت للعالم هذا هو الإسلام النظيف، هذا هو الإسلام الصحيح، هذا عمل جبار هذا عمل مبارك حصل".

ورأى سماحته أنه "أمام عالم جديد نحن من خلال ما يجري في العالم بغض النظر عن رأينا، ما يجري في أوكرانيا هو بداية لوجود عالم جديد لا مكان فيه للضعفاء والمهزومين والأدوات وحتى المطبعين، بل من سيكون له مكان في هذا العالم هم الشعوب المرفوعة الرأس، القوية، الحاضرة، المقاومة، المواجهة، التي تمتلك كل أسباب القوة الإيمانية والروحية والأخلاقية والعسكرية والإرادة والشجاعة والمعنويات. مثلا الحرب منذ عام 1979 إلى الآن على الجمهورية الإسلامية سوف تنتهي بالاتفاق النووي الإيراني، هؤلاء في المنطقة ماذا يقرؤون من التفاهم والاتفاق؟ يقرؤون مكانة إيران في العالم وفي المنطقة و مكانتهم في العالم بالمنطقة، هذه مشكلتهم وليست مشكلة أحد. أنتم لم يحاربكم أحد إنما أنتم حاربتم الآخرين. أنتم هل باستطاعتكم أن تصمدوا بقدر ما صمدت إيران أو ربع ما صمدته؟".
 
وأضاف: "نحن نريد أن نسجل للشعب الفلسطيني والفصائل الفلسطينية وكل القوى الفلسطينية والفئات الفلسطينية موقفا عظيما رافضا لصفقة القرن، وتمكنوا من أن يضعوها جانبا ومنعوا أن تفرض عليهم، وهذا عمل جبار".
 
واشار إلى أنّ "الأحداث الدولية تضع العالم أمام نظام عالمي جديد ومحور المقاومة يضع المنطقة أمام منطقة جديدة، لذلك هذا الصراخ في لبنان، هو صراخ المهزومين الفاشلين الذين يحاولون تغيير مفاهيم بحيث يجعلون من العميل وطنيا ومن الوطني عميلا، ليس لهم قيمة، لكن هناك استحقاق ومحطة لمعركة ليست بالسلاح بل بالسياسة والإعلام الهدف منها كما قالوا، المقاومة وسلاحها ومجتمعها وبيئتها وانتصاراتها وقوتها في لبنان والمنطقة. هذا هو الهدف في الانتخابات، هم كبروا الهدف كثيرا لكي يجمعوا عصبا معينا بالانتخابات، لكن نحن لا نستطيع الإستهانة بهذه المعركة".
 
وختم رئيس المجلس السياسي لحزب الله قائلاً: "أقول لكم إنّ لكل منكم دورًا، هذه معركة من جملة معارك المقاومة، والمحطة السياسية هي من جملة ساحات المقاومة، مثلما إن شاء الله بكل ساحات المقاومة انتصرنا سنعمل لكي ننتصر في هذه الساحة، وهذا مرتبط بكم وبالجميع، هناك أضاليل وأكاذيب لكن علينا التنبه. من ميزة التجمع أنه أصبح أكبر بكثير من الأضاليل والأكاذيب والفتن والإغراءات، إنّما علينا أن نحضر في هذه الساحة كما حضرنا في كل الساحات، المهم أن يفشل أعداؤنا ويهزموا وتنتصر هذه المسيرة".
 
خازم 

من جهته، قال الشيخ علي خازم: "إنّنا في تجمع العلماء المسلمين سنبقى ندعو وندافع عن الوحدة الإسلامية انطلاقا من الإسلام المحمدي الأصيل وسيرًا على النهج الذي اختطه سماحة القاضي الشيخ أحمد الزين، ونؤكد استمرارنا في دعم نهج المقاومة وضرورة الدفاع عنها وندعو لأن تكون الانتخابات النيابية المقبلة محطة لحث اللبنانيين على ضرورة المشاركة الواسعة دعما للمقاومة واختيارا لنهجها، ولن نسمح للولايات المتحدة الأمريكية وأزلامها في لبنان أن يحققوا حلمهم بتغيير الواقع السياسي باتجاه التطبيع الخياني مع العدو الصهيوني. كما نعتبر أن كل دعوات التطبيع مع العدو الصهيوني ستزول مع زوال الكيان الصهيوني الذي بات قريبا. كذلك نؤكد على ضرورة أن تعي الأمة أنّ الولايات المتحدة الأمريكية لا يهمها سوى مصالحها".
 
حمود 

بدوره، قال رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة": "فلسطين كلها لنا وليس جزء منها، المقاومة سبيل هذا التحرير، وحدة الأمة التي تتحمل بعد أن تحملت قرونا من الخلافات تتحمل أن نصبر حتى نجد الحل لما اختلفنا عليه، فيما أننا مستعدون وقادرون على أن نتفق على أبسط الأمور وأوضحها على فلسطين على الموقف من الاستعمار، من الاستكبار الأميركي، على حب المقاومة ودعمها، على كل ما يرفع شأن الأمة، وماذا نفعل إن كان خلال هذه الأربعين أو الثلاث والأربعين عاما لم تظهر ظاهرة في عالمنا الإسلامي توازي أو تشابه ظاهرة الثورة الإسلامية في إيران التي  حملت الثورة الفلسطينية، الفكر الفلسطيني فكرة التحرير وزوال إسرائيل، كما لم يحملها أحد وتحملت الحصار والحروب والأكاذيب والدجل، لماذا لا نكون معها وهي تنطق بالحدّ الأدنى في الجانب السياسي ما يجب أن ينطق به كل مسلم، بل كل إنسان يتمتع  بانتمائه إلى الإنسان؟ من أجل مصلحة آنية أو خوفا من أمريكي أو إسرائيلي أتخشونهم؟ فالله أحقّ أن تخشوه إن كنتم مؤمنين".
 
ماهر الزين 

وقال الشيخ ماهر الزين: "الشيخ أحمد لم تكن علاقتي به علاقة عم بابن شقيقه، بل كانت ثمّة علاقة روحية فلسفية صوفية تربطني به، فكنت أجالسه يوميا تقريبا ولم نكن نتحدث إلّا بالفكر والسياسة والدين والفلسفة والتقوى. كانت تصل إلى جيبه مئات آلاف الدولارات في فترة ما وكان يحولها إلى بناء المساجد ويسحب يده منها، والمساجد في صيدا تشهد وبيوت الفقراء تشهد، هيئة نصرة الجنوب كانت مع السيد موسى الصدر ومع المطران البطريرك خريش".

إقرأ المزيد في: لبنان